إن كان الشيخ فيصل المالك يشكو الظلم .. فماذا يفعل الآخرون؟! .. وليد الغانم
زاوية الكتابكتب أغسطس 17, 2011, 12:41 ص 1390 مشاهدات 0
القبس
حتى الشيوخ يشكون الظلم..!
كتب وليد عبدالله الغانم :
«تعرضت لظلم كبير، لماذا انا في البيت؟ ولماذا تم نقلي؟ لم اجد اجابة شافية حتى الآن»، هذا الكلام لم يقله موظف في وزارة تم نقله تعسفيا، او ضابط في الداخلية احيل إلى التقاعد من دون علمه، او مدقق في ديوان المحاسبة فتح ملفات فساد فجمّد، وانما قاله الشيخ فيصل المالك سفيرنا السابق في الاردن (الوطن 2001/8/9) ضمن مقابلة طويلة جدا.
المواطنون اذا شعروا بالظلم يبحثون عمن ينصفهم من المسؤولين ويلجأون إلى القانون لاستعادة حقوقهم، ومن الامور التي تشيع الاطمئنان في المجتمع قدرة الانسان على استعادة حقوقه المسلوبة من دون ضغوط او تهديدات، وهذا اهم مقومات الدولة فالعدل اساس الملك..
تخيل شعور المواطنين كبارهم وصغارهم عندما يقرأون مقابلة الشيخ فيصل، وهو يشكو الظلم الذي وقع عليه، كما يقول، فاذا الشيخ يشعر بالظلم ويشكو في الصحف، فماذا يفعل باقي الناس الذين لا يجدون ملجأ من الظلم الا الله سبحانه بعد ان سدت أمامهم السبل في الارض.
أناس اصحاب حق في التجنيس منذ عشرات السنين ملفاتهم تصعد وتنزل، ولا احد يلتفت إليهم، لان لا واسطة لهم، ويرون كما رأت الكويت قاطبة تجنيس اخرين لا قيمة لهم في المجتمع سوى اضحاك علية القوم والغناء لهم في المحافل الخاصة او ربما خدمات اخرى لا نعرفها.
موظفون يشتكون من تسلط مسؤوليهم وتعسفهم في التعامل معهم بكيدية، لانهم يقومون بعملهم بضمير وامانة، واخرون يحرمون من مزايا عملهم ومن فرص الترقي بعدالة، لان لا واسطة لهم لمن يشكون يا ترى؟
مرضى يحتاجون إلى العلاج جديا في الخارج وحالاتهم ملحة تلقى ملفاتهم في ادراج كبار مسؤولي الصحة، لانه لا نائب اتصل يوصي عليهم ولا قيادي تعطف فأمر بعلاجهم، تتضاعف امراضهم وربما يتوفون لانهم لا يذلون انفسهم لواسطات النواب ولا يقفون عند ابواب المتنفذين..الى من يشكون يا شيخ؟
عشرات الحالات فى الكويت تشكو الظلم يوميا، لانه لا حزب ولا طائفة ولا قبيلة ولا تاجر يسعى لهم، هم برقبة اصحاب القرار والمسؤولين والوزراء والنواب الذين لا يقومون بواجباتهم الحقيقية، وانما يخدمون مصالحهم الخاصة من دون النظر لصاحب الحاجة والحق، وانما من ينفعهم للبقاء في منصابهم الزائلة، فماذا يفعل هؤلاء المظاليم عندما يرون شيخا يشكو الظلم في بلده؟ اللهم انا نعوذ بك ان نظل.م او نظلَم.. والله الموفق.
وليد عبدالله الغانم
تعليقات