البغلي ينقل تعليقات ساذجة مثيرة للسخرية للإعلام السوري على مواقع «فيسبوك» و «يوتيوب»
زاوية الكتابكتب أغسطس 17, 2011, 12:40 ص 1486 مشاهدات 0
القبس
جرة قلم
اضحك مع الإعلام السوري.. أو عيله!
كتب علي أحمد البغلي :
إعلام دولنا الثورية هو من النوع المضحك المبكي.. الكبار منا يتذكرون الإعلامي المصري البارز «أحمد سعيد» الذي بشرنا أول يوم في حرب حزيران 1967بإسقاط الطائرات الإسرائيلية مثل الذباب وعددها يجاوز الـ 300 طائرة، وإذا العكس صحيح!
محمد سعيد الصحاف مهرج نظام صدام حسين وألفاظه أو تشبيه القوات الأميركية التي حررت بلده من رق صدام حسين بـ«العلوج»، وإذا هو ورئيسه يتوارى منهم العلوج خجلاً، فأحدهم اختبأ في جحر الفئران، والصحاف (البوق) اصبح يتنقل في مقاهي وبارات دبي وأبوظبي!
الثورات العربية تجتاح العالم العربي ووسائل الاتصال أصبحت مذهلة، فالكاميرات الدقيقة التي كان يحوزها الجواسيس فقط، أصبحت في متناول كل مواطن من خلال هاتفه النقال الذي يصور صورا عادية وفيديو، ويبث هذه الصورة بالتو واللحظة للعالم أجمع عن طريق الوسائل الرقمية الانترنتية.
مشكلة النظم القمعية أنها تتجاهل كل ذلك التقدم المذهل، وان العالم أصبح قرية واحدة مكشوفة للعيان، والكل يكفي دق أزرار العم الكبير Google غوغل Earth، لترى نافذة حمام جارك!
***
ومع أن ما يحدث في سوريا يبث يوميا في وسائل الإعلام عن طريق الوسائل المتاحة، لأن الإعلام الرسمي السوري يصر على تجاهل ذلك الحراك والقمع الحكومي الذي يواجهه بطرق وحشية.. ومن باب شر البلية ما يضحك فقد نالت التغطية الرسمية للأحداث تهكم المعارضين وسخريتهم من سذاجتها، وذلك عبر الأغاني والرسومات أو مقاطع الفيديو.. فقد نشرت صحيفة الشرق الاوسط (2011/8/11) تقريرا عن هذا الوضع بينت فيه أن على صفحة موقع «الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» حاز مقطع فيديو تم تحميله على موقع «يوتيوب» بعنوان «أكثر من 10 مقاطع مضحكة قدمها الإعلام السوري وأبواقه»، ومن جملة ما تضمنته هذه المقاطع اعتبار أحد ضيوف التلفزيون السوري، ان قناة الجزيرة «هي قناة يهودية تم شراؤها من قبل حكومة قطر وهذا مثبت».. وتعليقا على من يتظاهر في الشوارع قال ضيف ثان «هؤلاء الناس يتظاهرون، هل هم من نريدهم مكان رئيسنا هذا الشاب البطل، أم من هو في فرنسا ويخرف، ومن باع وطنه وقبض ثمنه مقدما عام 2005 (يقصد عبدالحليم خدام)، فليخسؤوا ويلعبوا بعيدا»، ويصف ضيف ثالث المتظاهرين بأنهم «حثالة» ويقول «سبق أن وصفتهم بالحثالة» ويقاطعه المذيع سائلا: من هم؟ ويجيب الضيف: من يتظاهر يوم الجمعة، معتبرا أن أعدادهم لا تتجاوز الخمسة عشر متظاهرا، ويذهب ضيف رابع الى اعتبار أن ما يجري في سوريا بأنه «حرب بين سوريا واسرائيل بالوكالة داخل الاراضي السورية، ينفذها خونة ومرتدون والمرجفون في الارض، مشيرا الى أن قتلهم فرض وواجب وقتالهم هو أولى من قتال العدو الاسرائيلي.. اما أكثر المقاطع «فكاهة» فهو قول أحد ضيوف البرامج الحوارية السورية منتقدا قناة الجزيرة الفضائية «نحن نسجل لهم ولدينا فرق نفسية تحلل ما تبثه وتجري أبحاثا» ويتابع «نحن استفدنا من هذه التجربة، ونجري أبحاثا وماجستيرات ودكتوراه في الإعلام الذي تقدمه الجزيرة وهو الإعلام السلبي».. انتهى.
ونحن نقول للمسؤولين السوريين حرام عليكم احترموا عقولنا وعقول الآخرين، ولا تهمشوا الشعب السوري العظيم، فإعلامكم هذا الذي لا صلة له بالواقع ذكرنا بإعلام المقبور صدام، الذي جعل الفلاح العراقي منقاش يسقط طائرة أباتشي أميركية ببندقية ايطالية «برنو» يحتفظ بها منذ أيام الحرب العالمية الأولى!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
علي أحمد البغلي
تعليقات