مشعل الظفيري يدعو لإنشاء لجنة إنقاذ الوطني للتعليم، وينصح المليفي بالاستقالة

زاوية الكتاب

كتب 619 مشاهدات 0


الراى
 
 إضاءة للمستقبل / استقل يا المليفي

الملف التعليمي من شأنه أن يطور المجتمع ومن شأنه أن يؤخره عن ركب الدول المتطورة لأنه بالنهاية يُخرج لنا الأجيال، فإذا كانت هذه الأجيال واعية ومتسلحة بالعلم كانت عناصر فاعلة في مجتمعها والعكس صحيح، وما أراه في الكويت أن الملف التعليمي عانى الإهمال والتقصير سواء في التعليم النظامي أو حتى التعليم العالي، والسبب عدم وجود خطة واضحة لإنقاذ التعليم في الكويت، وكل ما هنالك اجتهادات شخصية لأنه كل ما يأتي وزير جديد يبدأ من الصفر من دون الاعتماد على ما وصل إليه سلفه حتى صار التعليم عندنا في الكويت حقل تجارب وهذه أخطر مرحلة يمر فيها التعليم، كما أننا متخلفون جداً في منشآتنا التعليمية، ومشكلة قبول الطلبة في الجامعة أخذ بعداً إعلامياً كبيراً على الرغم أنها متوقعة والمقبل من الأيام سيثبت لنا أننا نعيش بالفعل أزمة تعليمية ضحيتها أبناؤنا الطلبة، وكيف يجرؤ مدير منطقة على التصريح بأن المنطقة التعليمية ستعتمد على فصول الكيربي لمواجهة كثافة الطلبة ونحن في بلد غني نستطيع بناء مدرسة بفترة قصيرة، وأين المنطقة والوزارة منذ بداية العطلة الصيفية... مشكلة الصيانة في مدارسنا ونقص الهيئة التدريسية، علاوة على التعاقدات الخارجية المبنية على أسس غير صحيحة، وضعف المناهج التعليمية، والبيئة المدرسية السيئة، أمور تتكرر في كل عام دراسي، والغريب أن الوزارة لم تجد لها الحلول. أما التعليم العالي فحدث ولا حرج فالكويت لا تملك سوى جامعة حكومية واحدة بنيت في عام 1966 والجماعة يعني ما يدرون أن أعداد الطلبة في تزايد مستمر! لكن الحل جاء بإنشاء جامعة الشدادية، ولكن لسطوة المتنفذين وأصحاب المصالح تم تأخير إنشائها لإجبار الحكومة على إعطاء التراخيص التجارية للجامعات الخاصة، وتحويل الدولة كذلك لأعداد من الطلبة إليها وهي ما تتحمل نفقاتهم تحت ما يسمى بالبعثات الداخلية، وهذا كله لعب في لعب لأن البعثات الداخلية تخضع في الغالب للواسطة والمحسوبية من جهة، ومن جهة أخرى، هناك بعض الجامعات غير معترف بشهاداتها في الخارج وهذه طامة كبرى، وخلونا ساكتين حتى ما نقول ان جامعة الكويت بكبرها عليها كلام في الخارج.
إذا ما أردنا إنهاء هذه الفوضى التعليمية التي تعيشها الكويت منذ عقود فيجب أولاً أن يقوم مجلس الأمة بإجبار الحكومة على وضع خطة خمسية للتعليم تكون ملزمة لأي وزير يأتي للوزارة لإكمالها وعدم الخروج عن خطوطها العريضة، وثانياً تقوم الحكومة بتعيين وزير ظل لوزير التربية والتعليم العالي لإدارة التعليم العالي ويعطى الصلاحيات كافة لمعالجة الخلل الموجود في الجامعة، والإسراع في فصل التدريب عن التعليم التطبيقي ليحصل خريج التعليم التطبيقي على شهادة البكالوريوس في كل المعاهد والكليات، وهذا من شأنه أن يقلل الضغط الحاصل على جامعة الكويت، وأخيراً يتم تشكيل لجنة من المختصين تسمى بلجنة الإنقاذ الوطني للتعليم تدرس الميزانية المقترحة وتراجع بنود الخطة التي تقدمها الحكومة، وأن يتم تصويت سري في مجلس الأمة لاختيار أعضاء هذه اللجنة بعد تصفية الأسماء المقدمة من الحكومة عن طريق اللجنة التعليمية في مجلس الأمة.

إضاءة
العزيز أحمد المليفي في رأيي إذا استطعت تحقيق هذه الحلول على أرض الواقع فسيخلد اسمك في ذاكرة التعليم، وإذا كنت غير قادر على مواجهة المتنفذين والطبقيين في الجامعة والتطبيقي فعليك بتقديم استقالتك للاحتفاظ بسمعتك الوطنية، وحسب معرفتي بك أنك لا تهمك المناصب كثيراً... نتمنى لك التوفيق والنجاح.


مشعل الفراج الظفيري

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك