الرياضة، أزمة تلد أزمة!!

رياضة

قوانين، قضايا، أحكام، وجماهير تتابع بحسرة

1783 مشاهدات 0


منذ سنوات وقضية الرياضة لاتزال تراوح مكانها، حيث تشهد الساحة جدالا بين فترة وأخرى حول تطبيق قانون 5 / 2007م  والذي ينص على إجراء انتخابات من 14 عضوا، ولكن اتحاد كرة القدم أجرى انتخابات من 5 أعضاء، ووافقت عليها جهات دولية بينما تعارضت نتائجها مع قوانين محلية، لتدخل البلاد بأزمة منذ ذلك الحين وإلى يومنا هذا، ولايوجد إلى الآن أي بوادر أو مؤشرات لحل الأزمة الرياضة على المدى القريب.
كما أن الخلاف اتسع على مناصب قيادية في الهيئة العامة للشباب والرياضية، وصدرت أحكام قضائية لصالح المدير السابق د. فؤاد الفلاح واحكام أخرى لصالح فيصل الجزاف، حتى تقاعد الأول، وعاد الأخير لمنصبه، ووجهت انتقادات حادة لكتلة العمل الوطني بعقدها صفقة مع الحكومة بإعادة الجزاف إلى منصبه، والذي قام بدوره أيضا بإعادة حمود فليطح إلى منصبه كنائب له، قبل أن يعود الشيخ طلال الفهد إلى منصبه بالهيئة منذ فبراير الماضي بناء على حكم قضائي أيضا.

للمزيد أنظر للروابط أدناه:

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?cid=30&nid=79166

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=79882&cid=31

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?cid=48&nid=68049


أحكام داخلية وخارجية

لم يتوقف سيل رفع الدعاوى القضائية بين الرياضيين حتى الآن، فالأندية أقامت دعاوى بعد حل مجالس إدارتها من قبل وزارة الشؤون، وصدرت بها أحكام نهائية، بينما لاتزال هناك مجموعة من القضايا تنظر فيها المحكمة، كما قام مدير الهيئة العامة للشباب والرياضة السابق د. فؤاد الفلاح برفع عدد من القضايا ضد الجزاف، ورفعت بعض الأندية واللاعبين قضايا ضد الهيئة العامة للشباب والرياضة بسبب عدم صرف الدعم المالي والإحتراف.

ولم تقتصر القضايا على المحاكم الكويتية بل وصلت للعالمية، حيث حصل الشيخ طلال الفهد على حكم صادر من المحكمة الرياضية الدولية التابعة للجنة الأولمبية الدولية، أثبتت فيه شرعية الإتحاد الكويتي لكرة القدم برئاسة الشيخ طلال الفهد، والمكون من 5 أعضاء، والذي تم انتخابه في  15 نوفمبر 2009م، وأرسل الإتحاد الدولي لكرة القدم 'الفيفا' نسخة من قرار المحكمة الرياضية الدولية 'الكاس' حينها إلى رئيس اللجنة الإنتقالية الشيخ احمد اليوسف، واستلم الفهد منصب رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، إلا أن الحكومة أكدت أن رئاسة الفهد غير شرعية لتعارضها مع القوانين المحلية، وأوضحت ان الأمر يتطلب عرض الحكم على القضاء الكويتي ومنذ ذلك الحين لم تتخذ أية خطوات بهذا الشأن ولايزال الفهد رئيسا لإتحاد كرة القدم، كما لاتزال الحكومة لاتتعامل مع اتحاد القدم على أنه غير شرعي واوقفت عنه جميع أنواع الدعم.

للمزيد أنظر للروابط ادناه:

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=52795&cid=31

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?cid=31&nid=42043

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=42167&cid=31

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?cid=31&nid=44321

 

العلم الأولمبي

مشكلة اتحاد كرة القدم لم تتوقف عند أعتابه، بل طالت النشاط الرياضي بشكل عام، حيث واجهت الكويت سابقة تاريخية بايقاف نشاطها الرياضي بشكل عام، وفاتت الاتحادات الرياضية المتنوعة المشاركة في العديد من المنافسات في محافل رياضية مختلفة، وقد ساء الجماهير ومن قبلهم اللاعبين منظر مشاركة الكويت في دورة الألعاب الآسيوية السادسة عشرة التي استضافتها مدينة غوانزو الصينية تحت العلم الأولمبي، ولم يتوقف هذا الأمر عند هذا الحد بل منعت اللجنة المنظمة لاعبي الكويت من مسك أعلام صغيرة بأيديهم مثل بقية الوفود الأخرى خلال طابور العرض، وتسامى أبطال الكويت على الظروف وتمكنوا من إحراز 11 ميدالية ملونة في الرماية والكراتيه والبولينغ وحطموا أرقاما عالمية في البطولة

للمزيد أنظر للروابط ادناه:

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?cid=31&nid=63249

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=63084&cid=31


انجازات واستحقاقات

رغم الظروف العصيبة التي مر بها اتحاد كرة القدم، فقد حقق انجازات رياضية خليجية وقارية، وعاد لمنصات التتويج بعد غياب استمر سنوات طوال، وأعاد بذلك البسمة على شفاة الجماهير الكويتية المتعطشة للألقاب، كما بث الروح مجددا بالجماهير التي لوحظ عودتها للمدرجات خلال العامين الأخيرين، حيث نجح الأزرق باحراز كأس اتحاد غرب اسيا التي اقيمت في الاردن، وتوج بلقب كأس الخليج للمرة العاشرة في تاريخه والتي أقيمت باليمن، وظفر بلقب بطولة الأردن الودية مؤخرا بعد فوزه على العراق والسعودية.

وينتظر لاعبي منتخبنا الوطني مهمة صعبة في 2 سبتمبر المقبل حيث من المقرر أن يحل ضيفا على نظيره الاماراتي في مدينة العين، بعد أن أسفرت قرعة الدور الثالث في التصفيات الاسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2014 التي سحبت في ريو دي جانيرو عن وقوع الأزرق في مجموعة صعبة برفقه الأبيض الإماراتي و المارد الكوري الجنوبي و المنتخب اللبناني.

للمزيد انظر للروابط ادناه:

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?cid=31&nid=63819

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?cid=31&nid=79626


ايقاف الدعم والتفرغات

من البديهي أن يقف الجميع حكومة وشعبا خلف أبناء الوطن، لدعمهم ماديا ومعنويا لرفع اسم بلدانهم بجميع المحافل الدولية، وتضع الدول كل امكانياتها وتبذل قصارى جهدها لتذليل الصعوبات من اجل تحقيق الانتصارات والانجازت، ولكن مايحصل في الكويت أمر يثير الاستغراب سواء بين أوساط الرياضيين، فالهيئة العامة للشباب والرياضة تتعسف بدعم الاتحادات واللاعبين، وهذا امر لايقتصر على كرة القدم فقط، فقد تم مؤخرا اقامة اعتصام أمام الهيئة من قبل أبطال الرياضات السريعة للمطالبة بحقوقهم المادية، وكذلك طالبوا بتوفير حلبات وميادين للسباق كما هو في الدول الأخرى، ولم يبت في مطالبهم حتى الآن.
كما أعلنت الحكومة على لسان وزير ماليتها عدم صرف أي ميزانية لإتحاد القدم لعدم مشروعيته، فقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه بتقديم دعم مالي بقيمة مليوني دينار، وترددت انباء بداية الأسبوع الماضي أشارت إلى ان الهيئة لن تمنح لاعبي منتخبنا الوطني كتب تفرغ لجهات عملهم، وهو مادفع بلاعبي الأزرق لتقديم اعتذارات شفهية عن المشاركة بصفوف المنتخب إلا في حال حصولهم على إجازات التفرغ، كي لايفقدوا وظائفهم مثلما حصل مع النجم بدر المطوع.
ولكن نائب المدير العام لشؤون الرياضة بالهيئة العامة للشباب والرياضة د. حمود فليطح أكد أن تفرغ الرياضيين قضية وهمية وأن الهيئة حريصة على ألا تكون عقبة او عثرة في طريق أي رياضي يمثل الحركة الرياضية الكويتية في المحافل الخارجية، وانها ستظل دائما الداعم الأكبر للرياضية والرياضيين، وعاب بعض النقاد الرياضين تأخر فليطح بالتصريح رغم أن الأنباء تداولت لمدة اسبوع بأكمله دون أي تعليق من الهيئة، مؤكدين أن الهيئة لم تمنح أي لاعب كتاب تفرغ رياضي لجهة عمله رغم قرب انتهاء اجازة تفرغهم الممنوحة لهم حتى تاريخ 6 / 9 / 2011م.


للمزيد انظر للروابط ادناه:

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=77018&cid=31

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?cid=31&nid=80457

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?cid=31&nid=80577

ما الذي تريده الجماهير؟

الجماهير الكويتية دائما وأبدا ماتعطي صورة مشرفة للرياضة الكويتية، وكثيرا ما رأيناها تساند بعضها البعض في المنافسات الخليجية والقارية مثلما حصل في مباراة القادسية والاتحاد السوري، وكذلك مباراة الكويت في نهائي كأس الاتحاد الآسيوي أمام الكرامة السوري، حيث اجتمعت روابط جماهير القادسية والكويت والعربي وكاظمة والسالمية في المدرجات لتشجيع الفرق الكويتية، كما تقوم بلعب نفس الدور في كل مباراة للمنتخب.
وهو مؤشر على أن الجماهير العريضة لايهما حجم الخلاف بين أقطاب الرياضة، ولا حجم الصراع الدائر، ولا تقاعس الحكومة للقيام بدورها، ولا تلاعب الأدوار بين النواب بالاتفاق مع الحكومة على اقرار لجنة الشباب والرياضة ومن ثم التصويت ضدها، الجماهير تريد الانجازات وإعادة امجاد الكرة الكويتية، وهذا الأمر لن يتهيأ مالم يقم الجميع بدعم منتخبنا الوطني لكرة القدم في استحقاقاته المقبلة.

 

الآن - تقرير: المحرر الرياضي

تعليقات

اكتب تعليقك