كيف اختفت الـ 274 ألف دينار من الديوان الأميري ؟!

محليات وبرلمان

أوساط سياسية لـ((الآن)): غير مقبول إقحام رموز البلد في إغلاق ملفات الفساد

7617 مشاهدات 0

الراحلان جابر الأحمد وسعد العبدالله

عبّرت أوساط سياسية في حديث خاص لـ عن استيائها من معالجة قياديي الديوان الأميري لموضوع التحقيق في اختفاء مبلغ وقدره 274 ألف دينار من ميزانية الديوان الأميري للعام المالي 2005- 2006.

وأضافت الأوساط السياسية ان 'الفساد' في أوجّه، ووصل إلى إقحام الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، والأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله – رحمهما الله، وهما من رموز البلد، وكذلك إقحام أحد الوكلاء المساعدين وهو ناصر الزيد رحمه الله، والاخير يشهد له بالأمانة ونظافة اليد، وقضى حياته يعمل في الديوان الاميري تحت إمرة الامير الراحل الشيخ جابر الأحمد رحمه الله، إلى ان توفاه الله.

وبينت الأوساط السياسية ان الآلية التي يعمل فيها نائب وزير شئون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح، ووكلائه المساعدين للقطاعين الإداري والمالي، وتحديدا الوكيلين ناصر النخيلان، وعبدالعزيز اسحاق، هي ألية غير مقبولة، ووصلت إلى ان يتم رمي 'حجة' صرف المبلغ تجاه 'الأموات'، مضيفة بقولها- الأوساط- 'إساءة بالغة يجب ان يتم وضع حد لها'.

وعن القصة الكاملة لإختفاء مبلغ 274 ألف دينار كويتي من ميزانية الديوان الأميري لعام 2005-2006، أوردت بعض المصادر لـ، ان هذا المبلغ موجود في ميزانية ديوان سمو ولي العهد أنذاك الشيخ سعد العبدالله رحمه الله، وبدأت القصة، حينما بدأ ديوان المحاسبة بالتدقيق في ميزانية الديوان الأميري، وجد ان هناك مبالغ تم استلامها نقدا من الديوان الأميري لحساب ديوان ولي العهد الشيخ سعد العبدالله في عام 2005، على ان تصرف لموظفين ديوان ولي العهد مكافأة لهم، ومع ذلك لم يستلم الموظفين مكافآتهم إلا في عام 2008، وبعض المبالغ الاخرى لم يتم تسليمها إلا في عام 2010، علما ان بعض الموظفين المستحقين قد تمت إحالتهم إلى التقاعد، والغريب في الأمر- الحديث للمصادر- ان التعاملات المالية في دولة الدستور، ودولة 'الحكومة الإلكترونية' تتم للأسف الشديد بـ 'الكاش'، بمعنى 'تبي مليون روح للصندوق وافتح جنطتك، واترسها بالمبلغ، وتوكل على الله.

وأضافت المصادر، وفي ما يتعلق بمبلغ الـ 274 ألف دينار مجهولة الصرف والإستلام، ولا يوجد كشفا يتضمن اسماء المستفيدين من هذا المبلغ، في حين ان الشيخ علي الجراح لا زال مصرا على انه متمسكا بالشفافية.

وبينت المصادر بقولها: وإستكمالا لفصول المسرحية الهزلية وكيف ذهبت الـ 274 ألف دينار، فحينما سأل النائب البراك في اجتماع لجنة حماية الاموال العامة الخميس الماضي، موجها حديثه للوكيلين المساعدين بالديوان الأميري النخيلان واسحاق في الاجتماع  الاخير للجنة عن صرف المبلغ، فردا عليهما بأن المبلغ صرف بأمر من الشيخ جابر الأحمد رحمه الله، وذهب المبلغ كمكافأة للعاملين في قصر الشعب الخاص بالشيخ سعد العبدالله، وان من استلم المبلغ لتوزيعه على العاملين بقصر الشعب هو الوكيل السابق ناصر الزيد الوكيل السابق بالديوان، وحينما سأل النائب البراك مجددا عن عنوان الوكيل الزيد لإستدعاءه، فرد النخيلان بأنه توفي.

يذكر ان النائب البراك رد في وقت سابق على الشيخ علي الجراح حول عدم تسلم الدعوه لحضور اجتماعات لجنة حماية الأموال العامة حيث أكد قائلاً:  لجنة حماية المال العام أرسلت دعوات لوكلائك في نفس الوقت الذي أرسلت فيه دعوة لديوان المحاسبة الذين حضروا وتخلف وكلائك أما قولك أن الديوان الأميري قدم كل البيانات والمستندات المطلوبة فهذا كلام غير صحيح وعلى أي حال، نحن لازلنا بانتظار مستند الصرف والكشف المرفق بمبلغ وقدره 274 ألف د.ك.

في حين أدلى معالي الجراح مسبقا بتصريح موضحا بقوله: اطلعنا على التصريح الذي أدلى به الأخ النائب مسلم البراك يوم 8/8/2011 بشأن اجتماعات لجنة حماية الأموال العامة والذي يدعي فيه بعدم حضور قياديي القطاع المالي بالديوان الأميري لاجتماع اللجنة الأخير يوم الأحد الماضي الموافق 7/8/2011 .

ونود هنا التأكيد على ان القياديين المشار اليهما في تصريح النائب مسلم البراك لم يتسلما الدعوة لحضور الاجتماع المشار اليه.

علما بأنهما قد تسلما دعوة في يوم 9/8/2011 لحضور اجتماع اللجنة المقرر عقده يوم الخميس الموافق 11/8/2011 وانهما بحول الله تعالى سوف يحضران الاجتماع، كما ان قياديي الديوان الأميري قدموا كل البيانات والمستندات الخاصة التي كان أعضاء اللجنة يطلبونها، وفي الختام نأمل من الأخ النائب مسلم البراك تحري الدقة حول ما يصرح به مؤكدين على ان قياديي القطاع المالي بالديوان كانوا دائما متعاونين مع هذه اللجنة حول كل ما يطلب منهم والاجابة على استفسارات وتساؤلات السادة أعضائها الموقرين وذلك من منطلق روح التعاون والشفافية.

للمزيد من التفاصيل، انظر للرابط أدناه:

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=80398&cid=30

الآن - خاص

تعليقات

اكتب تعليقك