الإصلاح برأيه يبدأ بإرجاع أراضي الدولة المسلوبة.. محمد الملا يكتب عن مراحل الفساد في البلد منذ الخمسينيات

زاوية الكتاب

كتب 1149 مشاهدات 0



الشاهد

بـراميـل الـليـل    
Monday, 15 August 2011

محمد الملا


الفساد في هذا البلد مر بمراحل عدة كانت المرحلة الاولى في الخمسينات عندما قامت الشركات الاجنبية بانشاء البنية التحتية وبأمر مباشر وبأسعار عالية استفاد منها تجار السياسة في ذلك الوقت عن طريق المجلس البلدي والكل استفاد، لتأتي مرحلة البراميل حيث قام الكثير من المتنفذين والتجار بتسوير الكثير من الاراضي تحت ادعاء انها ملكية خاصة على رغم انهم لا يملكون أي وثائق أو شهادات تثبت احقيتهم بها، وكانت البطانة الفاسدة من المسؤولين الذين لعبوا لعبة البراميل بضم مساحات كبيرة الى عهدتهم من دون خوف من القانون لانهم كانوا يعتقدون انهم هم القانون نفسه لذلك انتشر الفساد ليصل الى الاراضي البحرية على الشواطئ.
واجبرت ادارة املاك الدولة على اصدار عقود مؤقتة على طول البحر لتصبح الكويت بلا شاطئ يتنفس منه الشعب واصبح البحر محتكراً والشاليهات تحولت الى قصور ومنتجعات فلم يقم أي نائب أو مسؤول بالمطالبة بفتح تحقيق عن كيفية اصدار تلك العقود للشاليهات والمزارع وقسائم الشويخ والري.
وطبعا هذا الملف لم يفتح ولن يفتح لان الكل يستفيد من هذا الوضع وقد استخدمت الحكومة هذا السلاح لارضاء الكثير من العائلات الكويتية لضمان الولاء السياسي.
والكثير من الشباب الكويتي يتساءل: هل يجب ان أكون منافقاً مقبلاً للأيادي حتى اصبح غنياً ومسؤولاً؟ وطبعاً الاجابة سهلة فكم من نائب فقير يملك مبادئ واقسم ان يحافظ على شرف هذا البلد وخرج من المجلس غنياً سارقاً بائعاً لوطنه وكرامته.
اذن يبدأ الاصلاح من ارجاع أراضي الدولة المسلوبة الى حضن الشعب الكويتي وان تطبق العدالة الاجتماعية على الجميع عندئذ تبدأ اولى خطوات، الاصلاح أما الخطابات الرنانة للكثير من الوطنيين المتأسلمين والتجار فهي كاذبه والهدف نهب الوطن.
والله يصلح الحال اذا كان في حال.
والحافظ الله يا كـويت.

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك