(تحديث1) قمع المحتجين عبر الزوارق البحرية

عربي و دولي

القوات السورية تهاجم سكان اللاذقية وتقتل 23 مدنيا

1030 مشاهدات 0

جانب من تظاهرات الجمعة الماضية

قال ناشط حقوقي إن 23 شخصا على الأقل قتلوا اليوم في عملية عسكرية قامت بها قوات من الجيش في حي الرمل الذي قصفته زوارق حربية سورية وأحياء أخرى في اللاذقية (غرب). وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن '21 شخصا على الاقل قتلوا اليوم وجرح آخرون في عملية عسكرية على حي الرمل الجنوبي في اللاذقية (غرب) جرت من عدة محاور وشملت قصفا من زوارق حربية سورية'. وكانت حصيلة سابقة للمرصد أشارت إلى مقتل 10 اشخاص في هذه العملية. وأشار مدير المرصد إلى 'إصابة العشرات جروح الكثير منهم خطرة في حي الرمل الجنوبي ومخيم الرمل'. واضاف عبد الرحمن 'كما قتل شخصان في حي قنينص في اللاذقية' الذي شهد اطلاقا كثيفا للرصاص.

وذكر المرصد أنه 'يتم قصف حي الرمل من زوارق حربية واقتحام الحي يتم من عدة محاور'، موضحا انه 'يصعب التحقق من عدد الشهداء والجرحى بسبب استمرار اطلاق النار الكثيف'. واشار مدير المرصد الى 'نزوح عدد كبير من الاحياء التي تشهد عمليات امنية وعسكرية وبشكل خاص للنساء والاطفال باتجاه جبلة (35 كلم جنوب اللاذقية) ومدن مجاورة لها'. واضاف انه 'يتم اطلاق نار كثيف جدا من مختلف انواع الاسلحة الرشاشة الخفيفة والثقيلة' في الحي، مشيرا الى 'وجود للقناصة على الابنية المحيطة'.

كما أشار الى دوي 'انفجارات قوية في حيي مسبح الشعب والرمل المتجاورين'. واوضح المرصد ان 'اطلاق نار كثيفا سمع في حي سكنتوري' فضلا عن 'اطلاق قذائف ار بي جي'. وفي الوقت نفسه، تحدث المرصد عن 'اطلاق نار كثيف عند مداخل الاحياء المحاصرة والمتاخمة للرمل مثل عين التمرة وبستان السمكة وبستان الحميمي'. واضاف ان 'حي بستان الصيداوي الذي يقع بين سكنتوري والاشرفية يشهد اطلاق نار كثيفا جدا وسمعت انفجارات شديدة وتحدثت انباء عن اصابة طفل حتى الآن'، بحسب المرصد. من جهته، اشار اتحاد تنسيقيات الثورة السورية الى 'اطلاق نار في حي القلعة وكذلك اطلاق نار متقطع في الصليبة' مضيفا ان 'الاحرار يتجمعون في الاشرفية ويسدون احد المنافذ بحاويات القمامة لمنع الامن من الوصول الى الصليبة'. كما اعلن الاتحاد انه 'تم ايقاف حركة القطارات من والى اللاذقية'. وياتي ذلك بالتزامن مع حملة امنية وعسكرية في ضاحيتين في ريف دمشق فجر اليوم حيث جرت اعتقالات رافقها اطلاق كثيف للرصاص وقطع للاتصالات.

وكانت المظاهرات ضد حكم الاسد خلال الانتفاضة المستمرة منذ خمسة أشهر الاكبر في أحياء تسكنها أغلبية سنية في اللاذقية مثل الصليبية في وسط المدينة والرمل الفلسطيني والشعب على الشاطيء الجنوبي. ويقول سكان ان القوات والدبابات تحاصر الحيين منذ شهور مع تراكم القمامة وانقطاع الكهرباء من حين لاخر.

وفي مارس أصدرت شخصيات سورية معارضة بارزة وشخصيات من المجتمع المدني منهم عارف دليلة وهو خبير اقتصادي بارز من اللاذقية اعلانا ينبذون فيه الطائفية ويلتزمون بالتغيير الديمقراطي غير العنيف بعد العمليات التي قام بها من يطلق عليهم 'الشبيحة' الموالون للاقلية العلوية التي ينتمي اليها الاسد.

وحذر دليلة وهو علوي مرارا من استغلال السلطات لمدينة اللاذقية التي تسكنها أغلبية سنية الى جانب أعداد كبيرة من العلويين في اذكاء المخاوف الطائفية لدى العلويين من احتمال مواجهتهم للانتقام في حالة فقدهم السلطة بدلا من التركيز على تحويل سوريا الى نظام ديمقراطي تتمتع فيه كل الطوائف بمعاملة متساوية بموجب دستور جديد. ويهيمن العلويون على أجهزة الدولة من حكومة وجيش وجهاز امني. ويمثل السنة ثلاثة أرباع السكان في سوريا.

 

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك