العاهل السعودي و'اوباما' بحثا الوضع في سوريا
خليجيطالبا وقف العنف ضد المتظاهرين، والجيش يدخل اللاذقية
أغسطس 13, 2011, 7:55 م 1938 مشاهدات 0
طالب الرئيس الأمريكي بارك أوباما والعاهل السعودي الملك عبد الله في بيان النظام السوري بوقف فوري للعنف ضد المتظاهرين. وقال البيت الأبيض إن الرئيسين تناولا خلال مكالمة هاتفية مسائل إقليمية من بينها الوضع في سوريا.
اعلن البيت الابيض في بيان ان الرئيس الاميركي باراك اوباما والعاهل السعودي الملك عبدالله طالبا النظام السوري بوقف العنف 'فورا' ضد المتظاهرين.
وأفاد البيت الأبيض في بيان ان الزعيمين بحثا خلال مكالمة هاتفية السبت 'مسائل اقليمية والوضع في سوريا' واعربا عن 'مخاوفهما المشتركة والكبيرة بشأن استخدام الحكومة السورية العنف ضد مواطنيها'.
وتابع البيان انهما 'اتفقا على ان حملة العنف الوحشية التي يشنها النظام السوري ضد شعبه يجب ان تتوقف فورا وهما يعتزمان مواصلة مشاوراتهما الحثيثة حول الوضع خلال الايام المقبلة'.
وجاء في البيان أيضا ان اوباما 'اكد مجددا التزام الولايات المتحدة الطويل الامد من اجل السلام والامن في المنطقة'.
وقتل ثلاثة أشخاص برصاص قوات الامن السورية السبت، اثنان في مدينة اللاذقية التي دخلتها قوة كبيرة من الجيش مدعومة بالدبابات، وثالث في منطقة حمص التي شهدت بلدات عدة فيها مداهمات من قوات الامن السورية، غداة سقوط عشرين قتيلا خلال تظاهرات حاشدة في انحاء عدة من سوريا.
وأعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الجمعة ان 'الرئيس الاسد فقد شرعيته للقيادة (البلاد) ومن الواضح ان سوريا ستكون افضل بدونه'.
الا ان كلينتون توقفت عند هذا الحد ولم تدع الاسد صراحة الى التنحي، بينما صرح مسؤولون ان إدارة اوباما تنوي القيام بذلك خلال ايام.
ويعقد مجلس الامن الدولي اجتماعا خاصا الخميس يخصص لحقوق الانسان وللوضع في سوريا.
ومن جهته أخرى قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان دبابات ومركبات مدرعة سورية اقتحمت مدينة اللاذقية الساحلية يوم السبت وسمع دوي اطلاق نيران في حي كان الالاف يحتجون فيه ضد الرئيس السوري بشار الاسد.
جاء انتشار الدبابات والمركبات بعد يوم من قتل القوات السورية 20 محتجا بالرصاص يوم الجمعة مع مطالبة عشرات الالاف بسقوط نظام الرئيس السوري مرددين هتاف 'لن نركع الا لله'.
وقادت حملة القمع التي تشنها قوات الامن السورية لمقتل 1700 مدني ودفعت الولايات المتحدة لفرض عقوبات على دمشق ووجهت دول عربية انتقادات بعد أشهر من الصمت.
وتابع المرصد السوري ومقره بريطانيا أن نحو 20 دبابة وحاملة جند مدرعة انتشرت قرب حي الرملة في المدينة المطلة على البحر المتوسط والتي تظاهر بها عشرة الاف شخص يوم الجمعة.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان ان دوي اطلاق نيران كان مسموعا من الساعة العاشرة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي وحتى الظهيرة (من 0730 الى 0900 بتوقيت جرينتش) مضيفا أن عددا كبيرا من الناس يفر من المنطقة.
وتحدث عبد الرحمن أيضا عن جنود مدعومين بمسلحين يطلق عليهم الشبيحة داهموا قرى قرب بلدة القصير الشمالية القريبة من الحدود مع لبنان وقاموا باعتقالات.
وقال نشطاء ان قوات الامن في القصير قتلت 11 شخصا يوم الخميس في اطار تصعيد الاسد القمع العسكري للاحتجاجات في شهر رمضان.
وتمنع السلطات السورية معظم أجهزة الاعلام المستقلة من العمل الامر الذي يجعل من الصعب التحقق من الاحداث على الارض.
وتقول السلطات ان 500 فرد بين جنود ورجال شرطة قتلوا على أيدي جماعات مسلحة تلقي السلطات باللوم عليها في العنف. وذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) ان ثلاثة من افراد قوات الامن قتلوا يوم الجمعة.
ومنذ بداية رمضان كثف الاسد قمعه العسكري للاحتجاجات ضد حكمه واقتحم الجيش مدينتي حماة ودير الزور في الشرق معقل السنة في البلاد. وتنتمي عائلة الاسد الى الاقلية العلوية التي تحكم سوريا منذ 41 عاما.
ويوم الجمعة صرحت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بان سوريا ستكون افضل حالا دون الاسد ودعت الدول التي تشتري النفط أو تبيع السلاح لسوريا بقطع تلك العلاقات.
وقالت 'نحث تلك الدول التي ما زالت تشتري النفط والغاز السوري وتلك الدول التي لا تزال ترسل أسلحة للاسد وتلك الدول التي يعطيه دعمها السياسي والاقتصادي راحة في وحشيته.. على الوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ.'
وتأتي معظم ايرادات سوريا من العملة الصعبة من صناعة النفط التي يبلغ انتاجها 380 ألف برميل يوميا. ولعائلة الاسد علاقات وثيقة بهذه الصناعة.
وبينما تصدر سوريا النفط الخام الا أن طاقتها على التكرير لا تكفي لتلبية احتياجاتها المحلية من الوقود. وقالت مصادر تجارية ان شركتي فيتول وترافيجورا السويسريتين لتجارة النفط وافقتا هذا الاسبوع على بيع مؤسسة تسويق النفط السورية (سيترول) 60 ألف طن من البنزين.
وحثت جماعة أفاز للحملات الدولية الدول الاوروبية اليوم على فرض قيود فورية على مشتريات النفط السوري لتجفيف تمويل الاجهزة الامنية التابعة للاسد. وقالت ان 150 ألفا من نشطاء أفاز وقعوا التماسا في هذا الصدد.
ويوم الاربعاء فرضت واشنطن عقوبات على أكبر مصرف سوري وأكبر شركة لتشغيل الهاتف المحمول في سوريا والتي يسيطر عليها رامي مخلوف ابن خال الاسد. وقال السفير الامريكي في دمشق روبرت فورد في اليوم التالي ان عقوبات جديدة ستفرض اذا لم توقف السلطات السورية العنف.
تعليقات