(تحديث3) كاميرون يقترح حظر تويتر وفيسبوك !

أكد سفير دولة الكويت في لندن خالد الدويسان سلامة جميع الكويتيين في بريطانيا بعد أحداث العنف هناك معلنا عن اعداد خطة متكاملة لنقل الرعايا الكويتيين في حال تدهور الاوضاع من خلال التعاون مع شركات الطيران وفي مقدمتها مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية و(بريتيش ايروايز) وشركة الخطوط الجوية البريطانية.

وقال الدويسان في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) وتلفزيون الكويت 'انه بحمد الله لم نتلق اي بلاغ بتعرض اي مواطن كويتي للاعتداء عليه او تعرضه لمكروه' مشيدا بوعي وتعاون المواطنين خلال الاحداث.

واوضح ان هناك حوالي ثلاثة الاف مواطن كويتي في بريطانيا يتم التواصل معهم من خلال المكاتب الصحي والعسكري والثقافي والقنصلية الكويتية حيث طلب منهم الاتصال بالسفارة في حال وقوع أي مكروه من خلال الخط الساخن.

وأضاف أن الشرطة البريطانية أكدت أنها قد قامت بتعزيز اجراءاتها الامنية وزيادة الحراسة لتأمين المواطنين والاجانب المتواجدين في البلاد معربا عن شكره للحكومة والشرطة البريطانية على تعاونهما مع السفارة الكويتية خلال فترة أعمال الشغب والاضطرابات.

وقال السفير ان الامور بدأت بالتحسن واستقرت الاوضاع الامنية بعد الاجرات المشددة التي اتخذتها الحكومة البريطانية وتعزيز تواجد الشرطة على نحو غير مسبوق داعيا الكويتيين للالتزام والحذر وعدم التجمع في أي مكان قد يوجد فيه اضطرابات.

وأشاد الدويسان بدور فرع الاتحاد الوطني لطلبة الكويت في نشر التوعية والتعاون مع السفارة في هذا الشأن.
ونصحت السفارة الكويتية بضرورة حمل صورة من جوازات السفر او أي هوية أخري والمحافظة على الجواز في اماكن مأمونة حتي لا يتعرض لسرقة.

وألقى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اللوم في أعمال الشغب الأخيرة التي هزت العاصمة البريطانية لندن على الشبكتين الاجتماعيتين 'فيسبوك،' و'تويتر'، وقال كاميرون خلال خطاب ألقاه أمام البرلمان إن 'حرية تدفق المعلومات يمكن أن تكون أحيانا مشكلة'، بينما استدعت حكومته مسؤولي مواقع الشبكات الاجتماعية، وشركة 'أر آي أم ' صانعة أجهزة 'بلاكبيري' لعقد اجتماع لمناقشة دورهم في اندلاع العنف.

وقال كاميرون 'سيصاب الجميع ممن يشاهدون تلك الأعمال المروعة بالدهشة عندما يعلمون إنه تم تنظيمها من خلال وسائل الإعلام الاجتماعية.. يمكن أن تستخدم حرية تدفق المعلومات في الخير، ولكن يمكن أيضا استخدامها من قبل المختلين من أجل العنف'، وقال كاميرون أن مسؤولين حكوميين يعملون مع السلطات 'للنظر في ما إذا كان قانونيا منع الناس من التواصل عبر هذه المواقع والخدمات'، وكان رئيس الوزراء البريطاني أكد أن حكومته ستتعامل بحزم مع أحداث العنف التي تشهدها العاصمة بريطانية، مشيرا إلى اعتقال أكثر من 500 شخص لصلتهم بأعمال العنف التي انطلقت شرارتها من منطقة توتنهام شمالي لندن إثر مقتل مواطن على يد الشرطة، ولوح محذرا المشاركين في أعمال الفوضى قائلاً: 'إذا كنت راشداً بما يكفي لارتكاب مثل هذه الجرائم، فأنت بالغ بما يكفي لمواجهة العقوبات'.

وشدد بأن حكومته ستبذل قصارى جهدها لإعادة الهدوء إلى شوارع لندن، مشيراً إلى أنه تم نشر 16 ألف رجل شرطة في الشوارع، التي يتصدى فيها 6 آلاف من قوات مكافحة الشغب لأعمال الفوضى المندلعة منذ أربعة أيام، كما سيتم استدعاء المزيد من مناطق أخرى بالبلاد وإلغاء كافة العطل.

وقالت وسائل الاعلام الاميركية أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون طلب من القائد السابق لشرطة نيويورك (بيل براتن) مساعدته كمستشار لمحاولة وقف أعمال الشغب التي تهز عدة مدن بريطانية.

وقالت شبكتا (ان بي سي) و(ايه بي سي نيوز) على موقعيهما الالكترونيين أن براتن تلقى اتصالا هاتفيا من كايمرون الجمعة ليطلب منه العمل مستشارا لدى الشرطة البريطانية (اسكتلنديارد) , واكد براتن لشبكة (ان بي سي) أنه يتوقع أن يتولى مهامه هذه قريبا لكنه لا ينوي الاقامة بشكل دائم في بريطانيا.

بدوره قال مانويل هوفرلين العضو بالبرلمان الألماني امس الجمعة إن المسؤولين الاولمبيين يتعين عليهم النظر في إمكانية نقل اولمبياد لندن 2012 إلى مكان أخر إذا استمرت أعمال الشغب والنهب في العاصمة البريطانية، حيث منيت لندن بموجة من العنف منذ السبت الماضي وقام الآلاف من الشباب الملثمين بعمليات سرقة ونهب وإحراق للمباني قبل عام واحد من الألعاب.

وقال هوفرلين وهو عضو بالبرلمان عن تحالف أحزاب يمين الوسط 'لا يمكن نقل الألعاب الاولمبية بين عشية وضحاها.. لذلك أقول انه إذا استمر الوضع هكذا سوف يتعين علينا التفكير بشكل مبكر في تغيير مكان إقامة الألعاب'، وأضاف 'إذا كان في الأحوال العادية هناك حاجة لأعداد كبيرة من رجال الشرطة للسيطرة على أعمال العنف هذه فكيف يكون الحال عند إقامة الاولمبياد وتدفق الكثير من الزائرين؟'، وتابع قائلا 'كيف سيبدو الأمر؟.. لا أستطيع تخيل ذلك.. لا أستطيع تخيل كيف سيكون الحال لو كانت الألعاب أقيمت اليوم'.

ويؤكد منظمو الألعاب واللجنة الاولمبية الدولية أن أعمال العنف لن تؤثر على الاستعدادات للاولمبياد ولا على صورة لندن قبل واحد من أكبر الأحداث الرياضية العالمية، وتساءل هوفرلين قائلا 'هل يمكن إقامة حدث رياضي كبير مثل الألعاب الاولمبية هناك في العام المقبل في ظل هذه الأوضاع؟'، حيث أكد هوفرلين أن ألمانيا أو عدة دول أخرى قادرة على استضافة الاولمبياد، وقال 'لدى ألمانيا بنية تحتية جيدة جدا خاصة من كأس العالم 2006 للرجال و2011 للسيدات ومنشات رياضية جيدة جدا'.

وامتدت أعمال الشغب من لندن إلى عدة مدن كبرى أخرى رغم أن حدتها قد تراجعت خلال اليوم الماضي، وأضاف 'إذا تم احتواء الموقف يمكن أقامة الاولمبياد هناك. يمكن أن يحدث ذلك'، وتابع قائلا 'الصعوبة تكمن في التوقيت ولذا أقول ذلك ألان لأنه إذا تم اتخاذ القرار في وقت متأخر فقد ينتهي الأمر بتأجيل الألعاب'.