أوباما ينوي مطالبة الأسد بالرحيل عن السلطة

عربي و دولي

871 مشاهدات 0

اوباما والأسد

أفاد مراسل بي بي سي في واشنطن بأنه من المحتمل أن يدعو الرئيس الأمريكي باراك أوباما الرئيس السوري بشار الأسد لأول مرة بالتنحي عن السلطة.

ونقل مراسلنا عن مصادر أمريكية قولها إن دعوة التنحي قد تأتي الخميس عبر بيان خطى من البيت الأبيض أو ربما من خلال بيان يتلوه الرئيس باراك أوباما بنفسه

وتأتي تأكيدات المصادر بشأن توجيه دعوة التنحي بعد أسبوع واحد من اجتماع عقدته وزيرة الخارجية الأميريكية هيلارى كلينتون في مقر الوزارة بعدد من الناشطين السوريين في الولايات المتحدة الأمريكية والذين طالبوا بضرورة قيام الرئيس أوباما بتقديم نداء واضح للرئيس بشار الأسد بمغادرة السلطة.

من ناحية أخرى بدأ الجيش السوري الانسحاب من مدينة حماة وريف ادلب.

وجاء ذلك بعد أربع وعشرين ساعة من زيارة وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو سورية ولقائه الرئيس بشار الاسد،

وذكرمراسل لبي بي سي كان في جولة رتبتها السلطات السورية للمنطقة ان القوات السورية بدأت الانسحاب من مدينة أريحا في ريف إدلب، حيث تحركت قوات ومصفحات محمولة على شاحنة، قدر عددها بخمسين آلية ودبابة وناقلة جنود، للتجمع على مدخل مدينة أريحا والخروج من المحافظة بشكل كامل.

ويأتي ذلك عقب انسحاب صباحي للقوات السورية التي كانت منتشرة في مدينة حماة.

تاكيد تركياوقد اكد السفير التركي لدى سورية عمر أونهو انسحاب الجيش السوري من حماة،اثر زيارته لها اليوم الاربعاء.

وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في تصريحات صحفية: 'سفيرنا في دمشق ذهب اليوم إلى حماة وأبلغنا عن بدء الدبابات والقوات الأمنية بالانسحاب من المدينة'.

وهو ما اكده ايضا وزير الخارجية التركي في مؤتمر صحفي سابق مشيرا الى ان ذلك ما تم الاتفاق عليه مع القيادة السورية، حسب ما ذكره مراسل لبي بي سي في اسطنبول.

وقال اوغلو: 'وفق اتفاقنا امس مع القيادة السورية، ذهب سفيرنا في دمشق إلى حماة صباح اليوم، وبعد لقائه والي المدينة وغيره من المسؤولين، تجول فيها برفقة الوفد الدبلوماسي التركي وزار الشوارع الرئيسة في المدينة وأدى صلاة الظهر مع السكان'.

واضاف وزير الخارجية التركي: 'قبل مرور 24 ساعة من لقائه بالأسد بدأت تركيا في جني أولى ثمار تلك الزيارة وهي انسحاب الدبابات والقوات العسكرية والأمنية من مدينة حماة'.

وكان اردوغان قال: 'في الوقت الذي تستمر فيه اراقة الدماء لا يمكن اقناع الشعب السوري ولا المجتمع الدولي بالاصلاحات. نأمل أن تستقر الأوضاع وأن تنتهي اعمال العنف في اليام العشرة أو الخمسة عشر المقبلة'.

عقوبات أمريكية جديدة
من ناحيتها، أعلنت الولايات المتحدة دفعة عقوبات جديدة تستهدف أكبر مؤسسة على سورية.

وقالت وزارة المالية الأمريكية إن العقوبات تستهدف البنية الأساسية المالية التي تدعم حكومة الرئيس بشار الأسد.

واضافت الوزارة إن العقوبات تستهدف بالدرجة الأولى مصرف سورية التجاري والمصرف التجاري السوري اللبناني ، أحد فروعه في لبنان.

كما تستهدف العقوبات شركة سورياتيل ن أكبر شركة للهاتف المحمول في سورية.

وكانت السلطات السورية رتبت زيارة للصحفيين الى حماة وادلب الاربعاء، للاطلاع على الاوضاع برفقة مسؤولين رسميين.

وشاهد مراسل بي بي سي الذي كان ضمن الوفد القطع العسكرية والدبابات وهي تنسحب من مواقعها داخل القرى والبلدات في ادلب.

ونقل عن مصدر عسكري قوله إن 'الجيش السوري المنتشر في محافظة إدلب أنهى مهمته في المحافظة وبدأ بالانسحاب منها عائدا إلى ثكناته'.

وقبل الذهاب الى ادلب، أفاد مراسل بي بي سي في سورية إنه شاهد نحو 70 دبابة محمولة على شاحنات متوقفة عند المدخل الشمالي لمدينة حماة وسط البلاد.

وأضاف المراسل نقلا عن مصدر عسكري 'أن تلك الدبابات ستسلك طريق حماة الدولي باتجاه حمص حيث تعود إلى ثكناتها'.

'عمليات قرب الحدود مع تركيا'
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى الجيش وسع من عملياته العسكرية صباح الأربعاء حيث اقتحمت دباباته بلدتين تقعان في شمالي غربي البلاد بالقرب من الحدود مع تركيا.

وأضاف المرصد أن 'امرأة قتلت عندما اقتحمت 12 دبابة وعربة مصفحة وعشر حافلات كبيرة محملة بالجنود بلدة تفتناز الواقعة على بعد 30 كيلومترا عن الحدود مع تركيا'.

كما وقع هجوم مماثل على بلدة سرمين القريبة في محافظة ادلب حيث استخدمت القوات السورية الرشاشات الثقيلة ما أدى إلى سقوط جرحى حسبما أكد المرصد.

دبلوماسية
وتأتى هذه التطورات بعد ساعات من زيارة وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو إلى دمشق التي طلب فيها من الرئيس السوري بشار الأسد وقف العمليات العسكرية ضد المتظاهرين المدنيين.

وفي المقابل فإن بيانا سوريا قال إن الأسد أكد لوزير الخارجية التركي أن سورية لن تتهاون في ملاحقة من وصفهم بالمجموعات الإرهابية المسلحة من أجل حماية أمن المواطنين.

وأضاف البيان أن سورية عازمة أيضا على استكمال خطوات الإصلاح الشامل التي تقوم بها وهي منفتحة على أي مساعدة تقدمها الدول الشقيقة والصديقة على هذا الصعيد.

وأوضح البيان أن الرئيس الأسد أطلع داود أوغلو على الأوضاع التي شهدتها بعض المدن السورية نتيجة قيام من قالت إنهم المجموعات الإرهابية المسلحة بقتل المدنيين وعناصر حفظ النظام وترهيب السكان.

كما قالت الوكالة السورية إن وزير الخارجية التركي أكد أنه لا ينقل أي رسالة من أي أحد وأن تركيا حريصة على أمن واستقرار سورية مشددا على أن المراحل التي قطعتها العلاقة الاستراتيجية بين البلدين جعلت قيادتي البلدين تشعران بأن أي أمر يحصل في أي منهما هو بمثابة شأن داخلي لدى الآخر.

ووصف أوغلو الاساليب التي تستخدمها القوات السورية بأنها غير مقبولة. وطرح الوزير التركي الخطوات التي يتعين على دمشق إتخاذها لوقف نزيف الدم الذي تشهده البلاد.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك