فؤاد الهاشم يسخر من حلم المهري لبشار، ويكتب عن غسيلنا الوسخ و.. «سكة اللي يروح.. ما يرجعش»!!
زاوية الكتابكتب أغسطس 10, 2011, 12:53 ص 4527 مشاهدات 0
الوطن
غسيلنا الوسخ و.. «سكة اللي يروح.. ما يرجعش»!!
فؤاد الهاشم
.. أيام زمان، حين كنا أطفالاً في المرحلة الابتدائية وبدايات المرحلة المتوسطة وخلال نهاية الخمسينات وبدايات الستينات، كانت لنا أساليبنا الشيطانية في «الهوشة» مع زملائنا من الوافدين العرب – وجنسياتهم المختلفة – تتمثل في الطريقة التالية: نختار أي تلميذ – خلال «الفرصة» بين الدروس من هؤلاء «الأيانب» - والتي تعني «الأجانب» وكما تنطق بالعامية الكويتية – فنضربه، وعندما يهم بضربنا يصرخ أحدنا – بصوت عال – ومنادياً على الأساتذة قائلاً.. «أستاذ، هذا قاعد يسب.. الصباح»!.. والمقصود – بالطبع – الأسرة الحاكمة، مع أن المسكين لم يفتح فمه – الذي ينزف أصلاً – بسبب «بوكس» جاءه من.. «واحد من.. الربع»!! بالطبع، يأتي المدرس – وكانوا جميعاً في ذلك الزمن من الوافدين أيضاً – فتلتقط أذناه جملة «هذا يسب.. الصباح»، فيخشى المساءلة و«التسفير» - إن لم يتحرك بسرعة – فيقتاد الصبي الوافد من «قفاه» - أو «عتراه» بالكويتي – الى غرفة الناظر ليحصل على «كم خيزرانة»، وأثناء المشوار الى هناك، لا مانع من.. «كذا طراق على عتراه» وهو يردد على مسامعه.. «بتشتم الصباح يا ابن المؤذية؟ أنت عايز تودينا في.. داهية»؟ أو.. «بتشتم الصباح؟ بدك يسفرونا على عمّان»؟!.. وهكذا!! كبرنا – نحن أطفال الماضي – وصرنا نتندر بحكايا الطفولة وشقاوة الصغار حتى نسيناها تماماً واختفت من ذاكرة كل منا – أو هكذا اعتقدنا – الى أن جاء عام 1979، ووصل المرحوم «آية الله الخميني» مطار طهران، وشاهدنا «الحكيم» الدكتور «أحمد الخطيب» يتصدر المصلين في مسجد «حجي شعبان» بمنطقة «شرق» تأييداً للثورة الإسلامية، و.. مر عام تلاه آخر، وكانت سنة 1981 حين.. «ولدت الصحوة الإسلامية الكويتية السنية الإخونجية السلفية – البريدية»، فابتدأ الشد والجذب، هذا يرفض ذاك، وذاك يكفر.. هذا، حتى عادت نغمة شقاوتنا – أيام زمان – ولكن بأسلوب جديد، فعندما كنا – في «الوطن» - ننتقد تصرفات «الشيعي» كان الاتهام لنا جاهزاً - «أنتم تشتمون أهل.. البيت»؟! وإن توجهنا بالنقد الى «السنّي» جاء الرد.. «تعادون الله ورسوله»؟! و«تسخرون من.. الشريعة»؟ و«تشتمون الإسلام»؟ و.. كأن «بضاعتنا القديمة» أيام الطفولة «وهوشاتنا» مع الوافدين – قد.. ردت إلينا، لكن – بحجم أكبر وأضخم وأخطر و.. أوسع!! مقولة – زمان - «أستاذ.. هذا يسب الصباح»، كانت من طفل الى طفل، ويتلقفها مدرس وافد «مرعوب»، فتكون نتيجتها «كم خيزرانة» لتلميذ مظلوم لم يشتم أحداً، لكن مقولة.. «أنتم تشتمون أهل.. البيت» أو.. «تسخرون من الشريعة»، يقولها بالغ الى بالغ، فيلتقطها مجنون ابن مجنون، وتتحول «الخيزرانة» الى «مولوتوف» يتطور الى «يدوية»، يزداد ليصل الى «الكلاشنكوف»، يغوص أكثر لسيارة مفخخة، فتحترق البلاد والعباد، ويكثر «الشهداء»، فترتفع أسعار الأكفان وتقل قيمة.. الإنسان!! أقول قولي هذا – وأستغفر الله لي ولكم – بعد أن قرأت تصريح رجل الدين السعودي «عبدالرحمن العريفي» يطالب فيه بمقاطعة مسلسل «طاش ما طاش» بقناة «m.b.c» التي تبثه لأنهم.. «يستهزئون بالدين والمشايخ وأصحاب الفضيلة وشرع الله»! ثم أضاف «فضيلته» - فوق البيعة «جيله» - قائلاً.. «فشلونا أمام العالم، ونشروا غسيلنا.. الوسخ»!!
٭٭٭
.. الزميل المبدع – والصديق العزيز رسام الكاريكاتير في «الوطن» علي فرزات – وهو من سورية، قال في لقاء تلفزيوني عبر قناة «العربية» إن مسؤولاً أمنياً سورياً اعترض على إحدى رسوماته الكاريكاتيرية فاستدعاه الى مكتبه وقال له.. «ليش هيك تنشر غسيلنا الوسخ.. للعالم»؟! فأضحكني الصديق «فرزات» كثيراً – وكثيراً جداً – حين أجاب على السؤال الغبي بجملة اختزلت كل ذكاء الأدباء والمفكرين والساخرين قائلاً.. «وليش – أصلاً – يكون عندك.. وساخة»؟! كان على الداعية «العريفي» أن يشكر أبطال مسلسل «طاش ما طاش» لأنهم يكشفون له مواقع «الوساخة» التي حوله حتى يعمل على غسلها.. وإلا.. لا يمكن أن نفسر غضبه هذا منهم إلا بكراهيته.. للنظافة التي هي – أصلاً – من.. الإيمان! فكيف يستوي هذا مع.. ذاك؟!
٭٭٭
.. من أقوال الإمام الراحل «حسن البنا» - مؤسس حركة «الإخوان المسلمين» -.. «إن الإخوان لا يسعون للحكم، بل إن الحكم هو الذي يسعى إليهم»!! حركة الإخونجية «تأسست عام 1922 في مدينة «الإسماعيلية» - أيام احتلال بريطانيا لمصر وبمباركة من الإنجليز – أي مضى عليها «89 عاماً».. «يعني بعد شوي يصيرون.. قرن».. فإن كان الحكم لم يسع إليهم – بعد – طوال تلك العقود التسعة، كم سيحتاجون لتسلمه لو كانوا هم الساعين.. إليه؟!.. لم يكن موفقاً – رحمه الله – في تلك.. المقولة!!
٭٭٭
.. خبر خاص وحصري.. وطريف:
.. خلال زيارته – قبل حوالي أسبوع – الى سورية، قال وكيل المراجع الشيعية في الكويت السيد «محمد المهري» للرئيس السوري «بشار الأسد» في لقاء معه وبمعية تسعة أشخاص ثلاثة منهم كويتيون سمعوا كل حرف من حديثه: «سيدي الرئيس الدكتور بشار، لقد رأيتك – في المنام – محمياً بسيف ودرع الإمام علي بن أبي طالب».. كرم الله وجهه! وأنا – هنا –أود سؤال «السيد».. «في أي من كتب التراث الشيعي جاء القول إن.. البعثيين يحميهم سيف الإمام علي ودرعه»؟! هذا يعني أن.. «فيصل الدويسان يطلع عندك آية الله.. خلخالي»!! هل يصلني رد منطقي من «السيد المهري» على حلمه للرئيس «بشار» أم سيتهمني بـ.. «سبّ.. الصباح»؟! والسؤال الأهم: «هل سيصدق الرئيس البعثي حلم رجل الدين.. الشيعي»؟!
٭٭٭
.. النائب «حسين القلاف» أطلق تصريحاً – يوم أمس – يحتاج الى تفسير حين قال – موجهاً حديثه الى وزير الخارجية الكويتي - «إن سقوط النظام السوري سوف يسلط سيف الإسلام السياسي على المنطقة!! أولاً: هذا يعود بنا الى أول المقال وحكاية أطفال زمان.. «يسبّون الصباح»؟! ثانياً: هذا ما قاله زين العابدين في تونس ومبارك في مصر وعلي صالح في اليمن! ثالثاً: .. «يعني الإسلام الإيراني إسلام.. اقتصادي واجتماعي.. بس و.. ليس.. سياسيا»؟!
٭٭٭
.. آخر خبر.. خاص:
.. الحشود العسكرية التركية تتزايد على الحدود مع سورية، وهناك قوات خاصة ضمن فرقة اسمها «الذئاب» نقلت من معسكراتها في الجبال الى مسافة بضع مئات من الأمتار عن خط الحدود الدولية مع نظام.. «النعجة» الذي يبدو انه ذاهب – كما يقولون في مصر - «في سكة اللي يروح.. وما يرجعش»!!
٭٭٭
.. خبر محلي.. طريف:
.. أعلنت لجنة المناقصات المركزية عن طرح مناقصة رقم «2 – 2011 – 2012» لـ.. «شراء القهوة العربية والتركية والهيل لديوان عام وزارة الخارجية وبعثاتنا في الخارج».. وذلك بناء على طلب وزارة الخارجية!!
.. «خلوها بيرة هاينكن.. من غير كحول، مو.. أحسن وأرخص»؟!
٭٭٭
.. معلومة.. على الطاير:
.. حتى تاريخ 1965/8/6، لم يكن المواطن الأمريكي الأسود «الخال» قد حصل على حقه في التصويت! يعني «خوال – أمريكا» كانوا مثل «حريم – الكويت» حتى عهد.. قريب!
٭٭٭
.. من روزنامة.. «العجيري»:
.. في 1998/8/3، صدر قرار وزاري بتعيين الدكتورة «نورية مشاري الخرافي» و«كوثر عبدالله الجوعان» كعضوتين في مجلس إدارة جمعية «العارضية».. التعاونية!.. يعني متعينين في وكالة.. ناسا.. يا خيّ»؟!
٭٭٭
.. سؤالي الى وزير الأشغال العامة «فاضل صفر – السنهوري»:
.. منزل مواطن في «البدع» - شارع «12» قرب فندق الريجنسي، كانت الارتدادات فيه – نظيفة ومرتبة ولامعة، وفجأة جاءت جرافات الوزارة وقلبته رأساً على.. عقب! لماذا؟
٭٭٭
.. الى معالي وزير الداخلية:
.. على ذمة الدكتور فلاح المديرس، فقد رفضت الوزارة قبول انضمام ابنة الدكتور الراحل «أحمد البغدادي» الى سلك الشرطة.. «لأنها ابنة البغدادي»؟! هذه كارثة.. إن صحت، وأمر مخجل أربأ بالوزير أحمد الحمود أن يكون قد علم به! ومنا الى معاليه.. ومع خالص الشكر والتقدير!
فؤاد الهاشم
تعليقات