مساندة طهران لنظام «البعث» مكشوفة وعلنية وجريئة، بينما صمت 'الخليجي' يخجلنا.. مبارك الهاجري
زاوية الكتابكتب أغسطس 10, 2011, 12:36 ص 699 مشاهدات 0
الراى
أوراق وحروف / مجلس التعاون الخليجي... صمتك يخجلنا !
قطع العلاقات الديبلوماسية هو أضعف الإيمان وحيلة من ليست لديه حيلة، لتنأى الكويت بنفسها عن دعم النظام «البعثي» في سورية، ما يحدث من مجازر وإراقة الدماء، وهتك الحرمات في شهر رمضان، الشهر العظيم الذي أنزل فيه القرآن على سيد الخلق أجمعين (ص)، لم يحترمه «البعثيون»، وهل يحترمه هؤلاء الذين قصفوا المساجد ودنسوها، فلم يراعوا الحرمات، فاقوا جيش جنكيز خان، بجرائمهم، ووحشيتهم، حتى وصل بهم الحال إلى التعدي بالقول على الذات الإلهية!
النظام البعثي نكل بالمسلمين وهدم المساجد على رؤوس المصلين وجعل عاليها سافلها، وهو الذي يدعي ظاهريا أنه مسلم ويدعم ما يسمى بالمقاومة في الجنوب اللبناني، ويزعم تأييده المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني!
إما قطع العلاقات الديبلوماسية مع نظام «البعث»، وإما استجواب يقدم إلى الحكومة، لا خيار ثالثا لهما، هذا ما يتوجب على نواب مجلس الأمة فعله، فالضمير يحتم اليوم قبل الغد اتخاذ إجراءات فاعلة وقوية يكون لها الصدى والتأثير على سفاحي «البعث»، ليكفوا عن غيهم، وإهدار دماء الأبرياء!
التصريح اليتيم الذي صرح به مجلس التعاون الخليجي اخيرا، لا يعدو كونه فرقعة، لا تأثير لها، وبصريح العبارة لذر الرماد في العيون لا أكثر، صمتك يا مجلس التعاون يخجلنا ويحرجنا أمام إخواننا في الدم والعروبة والعقيدة!
آن لدول مجلس التعاون الخليجي أن تتحرك، وأن تنقذ الشعب السوري، وتنصره في وجه حكام «البعث» الظلمة، الذين لم يتورعوا عن فعل شيء في سبيل البقاء على كراسيهم فترة أطول مما قضاها الأب الفاني!
العتب كبير جداً على مجلس التعاون الخليجي، فالتلكؤ، والمماطلة أمران اتسم بهما المجلس، هذا عدا دوره السلبي تجاه قضايا الأمة، التي لا يمكن تبريرها، أو تفسيرها، سوى الانكفاء إلى الداخل، وتجاهل الأخطار المحدقة، وعلى رأسها المخططات الإيرانية، والتي ترى في تهميش الدور الخليجي، نافذة للتغلغل وبسط الهيمنة في المنطقة، ومساندة طهران لنظام «البعث» مكشوفة وعلنية وجريئة، بينما مجلس التعاون يتردد في مؤازرة حقوق الشعوب العربية في تونس، وليبيا، ومصر، واليمن، وتحديداً الشعب السوري، الذي ينتظر وعلى أحر من الجمر، الدعم الخليجي، بدءا بسحب السفراء، وطرد سفراء النظام «البعثي»، وتصعيد الأزمة السورية على الساحة الدولية، وممارسة الضغوط لاستصدار قرار واضح وصريح من مجلس الأمن الدولي، حتى وإن أدى ذلك إلى الفصل السابع!
مبارك محمد الهاجري
تعليقات