(تحديث1) أوغلو سلم الرسالة للأسد

عربي و دولي

سوريا أبلغت تركيا انها ستواصل ملاحقة 'الجماعات الارهابية'

1683 مشاهدات 0


ذكرت وكالة الانباء العربية السورية (سانا) ان الرئيس السوري بشار الاسد قال لوزير الخارجية التركي يوم الثلاثاء 'لن نتهاون بملاحقة المجموعات الارهابية المسلحة'.

واجتمع وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو مع الاسد وحثه على وقف قمع الاحتجاجات على حكمه الذي يقول نشطاء انه اودى بحياة ما لا يقل عن 1600 مدني.

قال نشطاء وشهود عيان ان القوات السورية قتلت خمسة مدنيين على الاقل وانتقلت الى بلدة قرب الحدود التركية يوم الثلاثاء حتى في الوقت الذي حث فيه وزير الخارجية التركي الرئيس بشار الاسد على وقف الهجمات التي تستهدف الاحتجاجات.


وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية المناهض للاسد ان اختين عمرهما ست سنوات و11 سنة من بين الجثث الخمس التي نقلت الى مستشفى في بلدة طيبة الامام بعد هجمات للجيش على قرى حول مدينة حماة المحاصرة.

وعلى الرغم من تزايد الادانة الدولية بما في ذلك موجة مفاجئة من الانتقادات العربية استمرت قوات الاسد في هجومها في مدينة دير الزور الشرقية.

والتقى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بالاسد للمطالبة بوقف القمع الذي يقول نشطاء ان 1600 مدني على الاقل قتلوا خلاله في واحدة من أعنف الانتفاضات التي تشهدها المنطقة العربية.

وانتقدت تركيا جارة سوريا العنف بشكل متزايد لكنها تعرضت لتوبيخ حاد يوم الاحد عندما قالت بثينة شعبان مستشارة الاسد ان سوريا لن تقبل التدخل في شؤونها.

وكانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون قد طلبت من داود أوغلو التأكيد على مطلب واشنطن بأن تعيد سوريا الجيش الى ثكناته على الفور وأن تفرج عن السجناء.

وتشهد سوريا نحو خمسة أشهر من الاحتجاج على حكم الاسد المستمر منذ 11 عاما.

وفي الاسبوع الماضي أرسل الاسد قوات ودبابات لقمع مدينة حماة الواقعة في وسط سوريا وشن الجيش هجوما مماثلا يوم الاحد على دير الزور.

وقال شهود ان المدرعات دخلت فجرا بلدة بنش الواقعة على بعد 30 كيلومترا من الحدود التركية وقال احد السكان 'انضمت البلدة بأكملها الى مظاهرات في الليل بعد صلاة التراويح.'

وقال احد السكان الذي لم يذكر سوى اسمه الاول اياد ان رتلا من المدرعات توجه الى وسط دير الزور واقتحم الجنود المنازل وقاموا باعتقالات في اليوم الثالث من هجوم استهدف عاصمة المحافظة الواقعة في منطقة نفطية متاخمة للعراق.
وأضاف 'انهم الان على مسافة نحو كيلومتر من وسط المدينة. عندما ينتهون من منطقة ينتقلون الى أخرى.'

ووصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الانتفاضة السورية بأنها شأن داخلي بالنسبة لتركيا نظرا للحدود المشتركة بينهما والممتدة 850 كيلومترا.

وزادت الضغوط على الاسد حين أصدرت المملكة العربية السعودية تحذيرا صريحا من انه يخاطر بالمزيد من الاضطرابات ما لم يوقف اراقة الدماء ويجري اصلاحات. وحذت كل من الكويت والبحرين حذو السعودية في استدعاء سفيرها من دمشق.

وبسحب السفراء لم يعد أمام الاسد الكثير من الاصدقاء الدبلوماسيين بخلاف ايران. وفرضت دول غربية عقوبات على كبار مسؤوليه بينما حذرت دول تربطها علاقات أوثق بدمشق مثل روسيا وتركيا الاسد من أن الوقت ينفد أمامه.

لكن لم تقترح أي دولة عملا عسكريا مثل الذي يجري حاليا في ليبيا.

وفي دير الزور قال احد السكان يوم الاثنين ان 65 شخصا على الاقل قتلوا منذ اقتحمت دبابات ومدرعات المدينة الواقعة على بعد 400 كيلومتر الى الشمال الشرقي من دمشق يوم الاحد.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان من بين القتلى أما وطفليها وامرأة عجوز وفتاة صغيرة. وتفرض سوريا حظرا على اغلب وسائل الاعلام المستقلة منذ بداية الاحتجاجات الشعبية ضد الاسد الامر الذي يجعل من الصعب التحقق من روايات السكان والنشطاء والسلطات.

ونفت السلطات السورية وقوع هجوم على دير الزور. وقالت الوكالة العربية السورية للانباء انه لم تدخل أي دبابة دير الزور وان أنباء دخول دبابات المدينة من اختلاق القنوات الفضائية التحريضية.

وعرض التلفزيون الحكومي يوم الاحد لقطات لجثث مشوهة طافية في نهر العاصي بحماة قائلا ان كمينا استهدف 17 من أفراد الشرطة وانهم قتلوا في وسط المدينة.
وقالت الوكالة يوم الاثنين ان الجيش بدأ الانسحاب من حماة 'بعد انجاز مهمة نوعية تجسدت في حماية حياة المواطنين المدنيين وملاحقة فلول عناصر التنظيمات الارهابية المسلحة.' وقال سكان انه ما زالت هناك دبابات في أجزاء من المدينة وان القوات الامنية تقوم باعتقالات.

وقال المرصد ان هناك نحو 1500 شخص محتجز في حي الجراجمة وقتلت القوات ثلاثة مدنيين.

ويقول نشطاء ان 130 شخصا على الاقل قتلوا في حماة حيث قمع الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد انتفاضة مسلحة لاسلاميين عام 1982 وقالت جماعة ان عدد القتلى يزيد عن 300

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك