نجاة الحشاش تستنكر حرب الشوارع التى تدور يوميا في ديرتنا
زاوية الكتابكتب أغسطس 8, 2011, 1:06 ص 852 مشاهدات 0
الراى
كلمات من القلب / وزارة الداخلية... هل وصلت الرسالة؟
حوادث المرور وما أدراك ما حوادث المرور؟ لمن أرسل رسالتي، من سيتسلم الرسالة، وزارة الداخلية، أولياء الأمور، سائقو السيارات، وسائل الإعلام؟ رسالتي سأرسلها بمسج، أو برودكاست عبر البلاك بيري، أو بالواتس أب عبر الآي فون كما جرت العادة الآن، وسأرسلها أيضا بقلمي عبر زاويتي بقلم حبره من دماء قلبي المنفطر على فقدان أرواح شباب بعمر الزهور، شباب هم الطاقة البشرية المعتمد عليها كأحد مقومات الحياة في الكويت.
بالفعل أصبحت الحوادث المرورية تمثل وبشكل كبير هاجساً وقلقاً لنا جميعا كأمهات وآباء، نحن قلقون على أبنائنا في الشوارع. كل يوم نستودعهم الله كأنهم ذاهبون إلى ساحة حرب! نعم ساحة حرب فهناك حرب تدور في شوارع الكويت تحصد أرواح شبابنا وثروة أوطاننا، من المسؤول عن هذه الحوادث المرورية، وعن هذه الأرواح التي تزهق، والإصابات التي تتسبب بإعاقات لشباب بعمر الزهور... بالله عليكم يا قياديي وزارة الداخلية أنتم أول من أخاطب، وأحملكم أمانة سلامة أبنائنا في الشوارع، فنحن لا نسامحكم على أي تساهل وعبث بموضوع التراخيص التي تعطى لسائقين أنا على يقين انهم في أوطانهم لا يسوقون سوى الحمير أعزكم الله، وهنا بالكويت في مدة شهر نجد سائقاً لا يعرف اللغة العربية ولا الإنكليزية يعطى إجازة قيادة، ماذا تتوقعون أن يسوق هذا السائق سوى سيارة متهالكة تخلف وراءها سحباً من الدخان تسبب أزمة في المرور وعرقلة في حركة السير والنتيجة حادث مروري مروع يذهب ضحيته شباب الكويت. السؤال كيف حصل هذا السائق على الرخصة؟ إلى متى هذا العبث والتساهل بتصاريح الرخص المرورية؟ والله اني أرى سيارات تجوب الشوارع باسم تاكسي جوال، وليسمح لي بعض مسؤولي وزارة الداخلية، والمنتفعين من وراء التكاسي الجوالة التي يملكون أغلبيتها، كيف وبقدرة قادر سمحوا لخدم مادة عشرين بأن يقودوا سيارات الأجرة وهم لا يقرأون العربي ولا الانكليزي، كيف لهم بأن يقرأوا اللوحات والبيانات والإرشادات المرورية في الشوارع؟ ونسأل أيضا من المسؤول عن حوادث المرور؟! إن التساهل في التراخيص واستخراجها لكل من هب ودب يؤدي للمزيد من الاختناقات المرورية والمزيد من الحوادث التي يروح ضحيتها شبابنا وقرة أعيننا، لقد تطرقت اليوم فقط لسبب واحد من بين عشرات الأسباب التي تسبب الحوادث المرورية، ولن أعفي رعونة وطيش شبابنا من المسؤولية كأحد أسباب الحوادث، فالسرعة الجنونية، والتسابق في الشوارع، واستخدام الأجهزة النقالة من بلاك بري واي فون، وانشغالهم بغير الطريق من أكل وجبات سريعة وهم يقودون سياراتهم، تعتبر عالميا أحد أسباب الحوادث المرورية، وأيضا البنات وانشغالهن بتعديل الماكياج والنظر بمرآة السيارة للاطمئنان أن احمر الشفاه مازال موجوداً، وأن الحجاب مضبوط، وتتكلم بالنقال، وتستمع للأغاني كل هذا وهي تقود السيارة! نعم المسؤولية مشتركة ولكن مازلت أصّر على أن الحمل الأكبر يقع على وزارة الداخلية لأنها تفتقد وللأسف الخطة الاستراتيجية المرورية الشاملة الآنية والمستقبلية لشوارع الكويت، فالحوادث المرورية حرب نعيشها سنوات طويلة لا نعرف متى تضع هذه الحرب أوزارها، يا ترى هل وصلت الرسالة، أم الخدمة مقطوعة عند مسؤولي الداخلية وفي حاجة إلى إعادة رصيد التعبئة؟
كلمة من القلب
إلى أبنائنا الأعزاء... تجنبوا قراءة رسالة والرد عليها وأنتم تقودون السيارة مهما كانت مهمة، فحياتكم عندنا أغلى وأهم فاتركوها إلى أن تصلوا بالسلامة... فأنتم أكبادنا التي تمشي على الأرض.
نجاة الحشاش
تعليقات