(تحديث2) الملك عبدالله: مايحدث بسوريا لا تقبله المملكة

عربي و دولي

امام النظام السوري خيارين اما الحكمة او الفوضى والضياع، والسعودية تستدعي سفيرها لدى دمشق

7306 مشاهدات 0

الملك عبد الله بن عبد العزيز

وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود خطاباً هاماً وتاريخياً الى سوريا كان من أهم نتائجه أن قامت السعودية بسحب سفيرها من دمشق وفيما يلي نص الخطاب :-

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسوله الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين .
إلى أشقائنا في سوريا ، سوريا العروبة والإسلام :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
إن تداعيات الأحداث التي تمر بها الشقيقة سوريا ، والتي نتج عنها تساقط أعداد كبيرة من الشهداء ، الذين أريقت دماؤهم ، وأعداد أخرى من الجرحى والمصابين ، ويعلم الجميع أن كل عاقل عربي ومسلم أو غيرهم يدرك أن ذلك ليس من الدين ، ولا من القيم ، والأخلاق. فإراقة دماء الأبرياء لأي أسباب ومبررات كانت ، لن تجد لها مدخلاً مطمئناً ، يستطيع فيه العرب ، والمسلمين ، والعالم أجمع ، أن يروا من خلالها بارقة أمل ، إلا بتفعيل الحكمة لدى القيادة السورية. وتصديها لدورها التاريخي في مفترق طرق الله أعلم أين تؤدي إليه .
إن ما يحدث في سوريا لا تقبل به المملكة العربية السعودية ، فالحدث أكبر من أن تبرره الأسباب ، بل يمكن للقيادة السورية تفعيل إصلاحات شاملة سريعة ، فمستقبل سوريا بين خيارين لا ثالث لهما ، إما أن تختار بإرادتها الحكمة ، أو أن تنجرف إلى أعماق الفوضى والضياع ـ لا سمح الله ـ .
وتعلم سوريا الشقيقة شعباً وحكومة مواقف المملكة العربية السعودية معها في الماضي ، واليوم تقف المملكة العربية السعودية تجاه مسؤوليتها التاريخية نحو أشقائها ، مطالبة بإيقاف آلة القتل ، وإراقة الدماء ، وتحكيم العقل قبل فوات الآوان. وطرح ، وتفعيل ، إصلاحات لا تغلفها الوعود ، بل يحققها الواقع. ليستشعرها أخوتنا المواطنون في سوريا في حياتهم … كرامةً .. وعزةً .. وكبرياء. وفي هذا الصدد تعلن المملكة العربية السعودية استدعاء سفيرها للتشاور حول الأحداث الجارية هناك .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..،،..

 وتفاعلاً مع خطاب الملك عبد الله بن عبد العزيز قال النائب مسلم البراك أن موقف السعودية من أحداث سوريا جاء انتصاراً لدماء الشعب السوري الذي أراقها نظامه القمعي وهو أحساس من العاهل السعودي بدوره التاريخي .
وطالب البراك دول الخليج وأولها الكويت اتخاذ نفس الخطوة واستدعاء سفرائها من سوريا، كما طالب الخارجية الكويتية إبلاغ السفير السوري أنه غير مرغوب فيه وعليه أن يرحل .

ومن جانبه قال النائب وليد الطبطبائي أن تصريحات خادم الحرمين الرافضة لجرائم نظام بشار و قرار سحب السفير السعودي يعتبر تطوراً ايجابياً كبيراً في الموقف الخليجي و العربي تجاه ثورة سوريا الباسلة .
وأضاف 
نتمنى سلسلة قرارات خليجية حاسمة في دعم الشعب السوري ورفض جرائم النظام ، و لم يعد مكان في الكويت لسفير بشار فليرحل و لتسحب الكويت سفيرها.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك