(تحديث1) مخاوف من مذبحة جديدة في دير الزور
عربي و دوليالنظام يُواصل قمعه لشعبه و22 قتيلا في جمعة 'الله معنا'
أغسطس 6, 2011, 2:55 م 3830 مشاهدات 0
أفاد ناشط حقوقي اليوم أن عشرات الدبابات والاليات العسكرية انتشرت في الاحياء الطرفية لمدينة دير الزور (شرق) فيما تحولت مدينة حمص (وسط) التي شهدت انتشار تعزيزات عسكرية الى جبهة. وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان 'نحو 250 دبابة ومدرعة انتشرت في اربع مناطق في مدينة دير الزور'.
وأوضح الناشط ان الاليات العسكرية توزعت 'خلف حي بور سعيد وفي حي الحريقة وبجانب الحريقة وجانب مقر الامن السياسي وفي منطقة المطار'. وكان المرصد اكد الجمعة ان مدينة دير الزور في شرق سوريا تشهد منذ الاربعاء حركة نزوح واسعة النطاق تكثفت الخميس، وذلك خوفا من هجوم وشيك قد تشنه قوات الجيش على المدينة المحاصرة.
وفي وسط البلاد، اضاف مدير المرصد ان مدينة حمص 'كانت اشبه بجبهة حتى الصباح'. وقال ان المدينة 'شهدت انتشارا مكثفا لمدرعات الجيش وعربات مدرعة وسيارات تابعة للأمن في حي باب السباع'، مشيرا الى ان 'السكان يسمعون اصواتها في الطرقات'. ونقل المرصد عن ناشطين في المدينة ان 'اطلاق الرصاص استمر في غالبية احياء حمص من دوار باب الدريب والفاخورة الانشاءات والفوطة والقرابيص لغاية الساعة الثامنة صباحا (5,00 تغ)'.
وتابع 'كما استمر إطلاق النار بالأسلحة الرشاشة الثقلية والمتوسطة والخفيفة في حي باباعمرو حتى الصباح'. ولم يتمكن المرصد من معرفة ما يجري في مدينة حماة (وسط) 'نظرا لانقطاع الاتصالات عنها'. وافاد شهود وناشطون وحقوقيون ان العشرات قتلوا في مدينة حماة اثر عمليات عسكرية بدات منذ ايام بررتها السلطات بالعمل على اعادة الامن والاستقرار الى المدينة في مواجهة 'التنظيمات الارهابية المسلحة'.
ومن جهة أخرى افاد ناشط حقوقي اليوم ان عدد المتظاهرين الذين قتلوا بنار رجال الامن أمس الجمعة في مدن سورية عدة بلغ 22 شخصاا بينهم 7 سقطوا اثناء التظاهرات التي جرت بعد صلاة التراويح.
وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي لوكالة فرانس برس ان تظاهرات جمعة 'الله معنا' اسفرت عن 'مقتل 22 شخصا بينهم 15 قتيلا سقطوا في ظاهرات ظهر امس وسبعة قتلى سقطوا مساء أمس عقب صلاة التراويح'. واشار ريحاوي الى ان 'عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود حالات خطرة بين الجرحى الذين تجاوز عددهم العشرات'.
واوضح انه 'سقط اثناء تفريق مظاهرات ظهر امس 15 قتيلا بينهم سبعة في عربين (ريف دمشق) وثلاثة في حمص (وسط) وثلاثة في الضمير (ريف دمشق) وشخص في المعضمية (ربف دمشق) وشخص في نوى (جنوب)' في ريف درعا معقل حركة الاحتجاجات. واضاف ان 'سبعة متظاهرين قتلوا برصاص الامن الذين قاموا بتفريق تظاهرات بينهم شخصان من حي نهر عيشة في العاصمة واربعة اشخص في حمص واثنان في الخالدية وشخص في حي العدوية واخر في الفاخورة) بالاضافة الى شخص في دوما (ريف دمشق)'.
وكانت حصيلة سابقة اوردها المرصد السوري لحقوق الانسان افادت عن مقتل 16 شخصا بينهم 'شهيد في حي القابون بدمشق وجد مقتولا أمام منزله بعد اعتقاله من قبل الامن وعليه اثار تعذيب'. كما اشار المرصد الى انه اضافة الى هذه الحصيلة 'توفي الجمعة متظاهر متأثرا بجروح اصيب بها الخميس في حمص'. وكان مصدر رسمي اعلن الجمعة مقتل اثنين من رجال الامن وجرح ثمانية آخرين في كمين في محافظة ادلب.
وياتي ذلك بعد دعوة وجهها ناشطون للتظاهر والى اعتبار ان كل يوم في شهر رمضان هو يوم جمعة الذي كان موعد التظاهر الاسبوعي في البلاد. ونادى ناشطون على صفحة 'الثورة السورية' على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك الى تنظيم 'الليلة وكل ليلة مظاهرات الرد في رمضان كل يوم هو يوم الجمعة'. وكتبوا على موقعهم 'الله معنا فهل انتم معنا'.
وتشهد سوريا حركة احتجاجات واسعة منذ منتصف مارس ادى قمعها من جانب السلطة الى مقتل 1649 شخصا من المدنيين و 389 جنديا وعنصر امن بحسب حصيلة جديدة لمنظمة حقوقية. كما اعتقل اكثر من 12 الف شخص ونزوح الالاف وفق منظمات حقوقية. وتتهم السلطات 'جماعات ارهابية مسلحة' بقتل المتظاهرين ورجال الامن والقيام بعمليات تخريبية واعمال عنف اخرى.
تعليقات