خلال احتفالية ذكرى صدم حسين في الأردن: ممثل المقاومة العراقية يحدد أهداف النضال ضد الإحتلال

عربي و دولي

528 مشاهدات 0



تحولت الاحتفالية التي نظمتها اللجنة الوطنية الأردنية للدفاع عن العراق، ولجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة، والنقابات المهنية الأردنية، بالذكرى الأولى لـإعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، إلى مناسبة لدعم المقاومة العراقية ضد الإحتلال الأميركي، طرحت خلالها اهداف المقاومة العراقية، وبرنامج عمل قومي عربي، وهتفت خلالها هتافات مدوية ضد اميركا وايران والرئيسين الأميركي والإيراني، وكذلك ضد علي خامنئي مرشد الثورة في ايران، وذلك بغياب ممثلي عدد من الأحزاب الأردنية من بينها حزب جبهة العمل الإسلامي، والحزب الشيوعي الأردني، وحزب البعث التقدمي، وحزب الوحدة الشعبية.

أبو محمد ممثل حزب البعث والمقاومة في العراق ألقى خلال الحفل كلمة عبر الهاتف، فيما كانت اعلام العراق والأردن وحزب البعث تملأ قاعة الإحتفالات المركزية في مجمع النقابات المهنية في العاصمة الأردنية تملأ المكان، الذي كان يصدح بشعارات صاخبة من طراز 'الإنتقام..الإنتقام من اميركا ومن ايران'، و'خامنئي عدو الله'، وهتافات عديدة تمجد شجاعة ووطنية الرئيس العراقي السابق صدام حسين، نقل تحيات حزبه والمقاومة العراقية للحضور وللشعب الأردني، مطمئنا اياهم بفشل المخطط الذي كان يعتقد واضعوه أنهم من خلال اغتيال صدام حسين 'سيغتالون البعث والمبادئ المقدسة والقيم الخالدة لرسالة الأمة والعروبة في عراق العروبة والإسلام'.
وأكد أن اغتيال صدام حسين 'لن يزيد البعث وشعب العراق والأمة إلا عزما وتصميما على الجهاد والنضال حتى هزيمة العدو الفاجر وتحرير الوطن العزيز تحريرا كاملا شاملا وعميقا من الإحتلال وعملائه وجواسيسه والطائفية والتطرف والإرهاب الذي زرعوه في العراق، وكل اشكال الهيمنة والتسلط والإستغلال، اقامة دولة الإيمان والحرية والديمقراطية والحضارة وحقوق الإنسان'.

وقال إن المقاومة 'ستستمر حتى انتزاع حقوق الوطن غير منقوصة'، وقال 'لن نقبل إلا بالتحرير الكامل والشامل والإنسحاب الكامل غير المشروط من جميع اراضي العراق، وإلغاء العملية السياسية الإستخبارية البغيضة والقرارات والهياكل السياسية والإقتصادية التي انشئت في ظل الإحتلال، والتعويض للعراق دولة وافرادا، وإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين ومحاكمة العملاء والجواسيس الخونة'. وأكد 'هذه هي حقوق العراق التي نناضل ونقاتل من أجلها'.
واشار إلى أن 'ايران أصبحت لاعبا رئيسا في ظل الإحتلال البغيض للعراق، ووجدت لها مهبطا على أرض العراق، الذي عاثت فيه فسادا وافسادا انتقاما لهزيمتها المرة في قادسية صدام'. وقال 'إن القائد الشهيد على موعد مع النصر وهو في قبره، لأن حزبه العريق يقود جحافل المقاومة بكل اصرار واقتدار بقيادة الرفيق المجاهد عزت ابراهيم، الأمين العام للحزب، القائد العام للجهاد والتحرير'.
واعتبر أن 'الشهيد البطل كان أقوى من الموت، واستقبله بنفس راضية مطمئنة واثقة من سلامة مصيرها وملامح اللحظات الأخيرة فيها'. ودعا 'الأعزاء قادة الجهاد والمقاتلين البواسل كافة، من كل الفصائل للعمل الجاد والمخلص والصادق لإقامة جبهة الجهاد والمقاومة الواثقة التي ينتظرها شعبنا وأمتنا بفارغ الصبر والتطلع، في كل الميادين العسكرية والسياسية والإعلامية لتوحيد الجهود واستكمال الإمكانات استنفارا عاليا يدمر العدو ويحرر الوطن الغالي'. وناشد الأحزاب والحركات والنقابات العربية توحيد العمل من أجل تصعيد وتيرة المقاومة الباسلة المنتصرة بعون الله لتنفذ عدالة الرب في المحتل وعملائه وجواسيسه فوق كل شبر من أرض العراق، ولكي تنقل الأمة من تحرير العراق إلى تحقيق وحدتها وبناء مستقبلها وإقامة دولتها الحضارية الإيمانية، ومواصلة حمل رسالتها بين الأمم والشعوب هديا وعدلا وحرية وسلاما وأمانا وحضارة'.

كلمة أحزاب المعارضة الأردنية
أحمد يوسف الناطق الرسمي باسم لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة الأردنية في دورتها الحالية ألقى كلمة باسم أحزاب اللجنة، اعتبر فيها أن اغتيال الرئيس العراقي السابق 'استهدف بالدرجة الأولى المقاومة الوطنية العراقية وعروبة العراق ووحدة تراب الوطن العراقي، لا بل استهدف توجيه ضربة موجعة الى المشروع النهضوي القومي العربي برمّته'.

وأضاف قائلا 'إن المناضلين سيواصلون المسيرة النضالية في مواجهة بشاعة هذا العدوان الإمبريالي الأميركي الصهيوني حتى الإستقلال والحرية، وإن هذه الرّوح النضالية ستبقى حاضرة في وجدان الأجيال العربية المناضلة'. وأضاف 'ان السياسة العدوانية للولايات المتحدة تقوم في الأساس على ابقاء منطقتنا في حالة حرب وعدم استقرار إلى أن يتم تطويع اوضاعها للإندماج دون ممانعة في اقتصاد السوق وعولمة الرأسمالية المتوحشة'.
واعتبر بقاء 'الصراعات الطائفية والمذهبية، والتي تتهدد المنطقة، والتي تغذّيها الإدارة الأميركية، كتعويض عن الوعد الزائف والمضلّل بنشر الديمقراطية، أخطر اشكال الفوضى الهدّامة، التي تصب في خدمة سياسة الإدارة الأميركية'، وقال 'فالطائفية تنتمي الى ميدان السياسة أكثر من انتمائها الى الدين والعقيدة'..واصفا العراق بأنه 'تحول تحت الاحتلال الأميركي ـ البريطاني إلى بلد يصدّر إلى دول الجوار بضاعة طائفية ومذهبية وينشر في اجوائها سوقاً موازية في السياسة تخدم السياسة الأميركية العدوانية' .
ودعا إلى توحد التيارات القومية واليسارية والإسلامية في جبهة واحدة، وقال 'إن العلاقة مع قوى التيار الإسلامي المعادية للإمبريالية، هي شراكة الخندق الواحد ضد العدو المشترك وصيغة العلاقة مع التيارات الثلاث (القومي، الإسلامي، اليساري) هي صيغة التحالف والتضامن مع النقد، تماماً كما هي صيغة علاقة جميع القوى المعادية للإمبريالية والمناضلة ضد الإحتلال'. وأضاف، 'وعليه نطالب بأن تتوحد جميع القوى القومية والإسلامية والوطنية والديمقراطية اليسارية من أجل فضح مخططات الخطة العدوانية الأميركية الساعية الى فرض  سياسة التكيّف الجديدة على كافة القوى الديمقراطية والقومية والإسلامية المعادية للامبريالية والمناضلة ضد الاحتلال' .
 
كلمة النقابات المهنية
المهندس وائل السقا نقيب المهندسين، الرئيس الحالي لمجلس النقباء ألقى بدوره كلمة مجد فيها 'استشهاد الرئيس صدام حسين'، وتحدث عن فضل الرئيس الراحل على الأردن والأردنيين قائلا 'فالله ما سارت مركبة مدنية ولا عسكرية في أردن الرباط، ولا تحركت عجلة مصنع من مصانعنا ولا دارت رحى طاحونة ولا معصرة، ولا أوُقدت مدفأة في اريافنا وبوادينا، ولا خط قلم بيد طبيبٍ أو مهندس ٍأو مثقف من خريجينا ومبتعثينا إلا وللعراق – بعد الله – فضلٌ ومنة لا ينكرها إلا جحود، ولا يماري فيها إلا غادر حقود'. وأضاف 'ولكم تذكرتِ  اليتامى والعجائز مكرمات الشهيد البطل صدام حسين على الأردن عندما لسع البرد القارص اجسادهم الضعيفة في الشتاء وهم لا يملكون قطرة نفط كانت تقدم لنا بالمجان رغم ما كان يعانيه العراق من حصار وتجويع!'.
واضاف 'أستطيع القول أن الأمة قد بلغت قاع الهزيمة وتمحك أنفها بصفر يديها فجر يوم السبت الحزين وصبيحة عيد الأضحى الدامي مع سقوط رأس آخر قائد عربي - قال للصهاينة والأميركان 'لا' عن حبل المشنقة المضمخة بنتن الطائفية والعمالة'.
واستذكر هتاف صدام حسين من على منصة الإعدام قبيل رحيله 'تحيا فلسطين، تحيا الأمة العربية'. كما استذكر 'مواقفه لفلسطين ولشعبه الأبي، نداءاته المتكررة للحكومات العربية من أجل فلسطين تحديدا، ومن خلال فلسطين وقدسها المقدس، من أجل الأمة العربية، ومن خلال امتنا، من أجل الإنسانية، التي ابتليت بطغيان التحالف الأميركي الصهيوني الشرير'، وقال 'نستذكر دعمه واحتضانه لأسر الشهداء، كفالته للأرامل والأيتام، علاج المصابين الفلسطيين من خلال ارسال بعثات طبية، بناء مساكن الأسر المهدمة بيوتهم، دعم المقاومة الفلسطينية ضد العدو الصهيوني الغاشم، ليس هذا فقط فقد كان يعامل الأسر الفلسطينية المتواجدة في العراق كأنهمم جزء من شعبه، وفر لهم المساكن والعلاج والتعليم مجاني, وها نحن نشهد حصارًا مروعًا لأهلنا في غزة ليساهم فيه الأخ والصديق مع العدو اللئيم'.
وختم قائلا 'إن أمن الأردن من أمن العراق، وعزة الأردن من وحدة العراق، وعافية اقتصاد الأردن من عافية اقتصاد العراق'.


كلمة هيئة الإسناد
وألقى صالح العرموطي، نقيب المحامين، عضو لجنة الإسناد القانونية للرئيس السابق كلمة اعتبره فيها 'الزعيم الأوحد' من بين الزعماء العرب، لأنه 'لم يساوم على قضاياه الوطنية والقومية والعروبية والإسلامية'.
وأعاد إلى الأذهان هو الآخر كم وقف إلى جانب الأردن، مذكرا بـ 'الجدر العراقي' الذي قرر صدام حسين اقتسامه مع الأردنيين. وذكر أن الرئيس العراقي السابق قال له يوما وهو يلتقيه اثناء وجوده في الأسر الأميركي، حين علم أن الإتحاد الأوروبي يعمل على ابتزاز الشعب الفلسطيني، ويرهن مساعداته للفلسطينيين بالتنازل عن حقوقهم في فلسطين، 'لو كنت لا أزال في الحكم لما احتاج الفلسطينيون مساعدات اوروبا'.


 

الآن: تقارير

تعليقات

اكتب تعليقك