مبارك صنيدح يدعو لتحرير منابر الجمعة من قانون الطوارئ المسمى بميثاق المساجد
زاوية الكتابكتب أغسطس 6, 2011, 12:40 ص 925 مشاهدات 0
الوطن
اللِّحى المستعارة
مبارك صنيدح
واثقون بنصر الله وان ساعة القصاص من الزبانية تدنو عقاربها
لقد قررت الاستراحة من الكتابة خلال الشهر الكريم ولكن استوقفني الفجر يبكي والشمس تختبئ خلف النواعير في النهر العاصي من هول مجزرة (حماة).. حيث صار الموت حياً يُنقل صوتا وصورة على الهواء مباشرة برغم اساليب التعتيم والتكميم والترهيب ليفضح المجرمين ويكشف عن سوءتهم وعن فظاعة الطغاة وجبروتهم وكفرهم بحق الشعب السوري ان ينتفض لحريته ويكسر قيده ويتحرر من عبودية حزب البعث.
ومنظر (جدار الصمت العربي) وقد تكحل بالسواد واقفاً على مشارف حماة وهو يشاهد الدمار يسير على ظهور الدبابات والاجرام متربعاً على اكتاف الشبيحة لايفرق بين طفل وشيخ ومئات الشهداء يتساقطون وآلاف المعتقلين وصنوفاً من التعذيب لم تسجلها (محاكم التفتيش) في العصور الوسطى يشيب لهولها الولدان وتضع كل ذات حمل حملها.. واهل (حماة) لايسقون ترابهم بدموع الانتظار بل بالدماء الزكية..ولا يرسمون احلامهم على جدار الصمت العربي بل ينقشونها بحروف كبيرة على جدران بيوت حماة وعلى نواعيرها (الشعب يريد اسقاط النظام) مع كل قطرة دم تسيل ومع دمعة ام ثكلى ومع صرخات القهر والظلم والطغيان.
على أي مدافع تفطر (حماة) في رمضان ومآذنها تذيع اسماء الشهداء وقوافل الدبابات تحاصرها من كل مكان ومن خلفها قوافل الصمت العربي وخذلان الامم المتحدة ومجلس الامن ولكنهم واثقون بنصر الله وان ساعة القصاص تدنو عقاربها من رقبة بشار وحزبه وهم يشاهدون الرئيس المصري المخلوع وابناءه وزبانيته خلف قضبان السجون ناكسي الرؤوس على ماعملته ايديهم في مقدرات الشعب المصري والتنكيل بابنائه والعبث بامنه ومستقبله.
وهناك من لايريد ان يخدش الصمت ويريد من الخطباء ان تكون لحاهم مستعاره ويبصموا على (ميثاق المساجد) الذي اكل عليه الدهر وشرب ويريدونهم ان يقوموا بدور النائحة المستأجرة وليست النائحة الثكلى في زمن (الربيع العربي) وخطباء (الجمع) هم وقود الثورات العربيه وحطبها.. واحوج ما نكون اليوم لخطب الشيخ الجليل (احمد القطان) والذي تعرض للايقاف مرات عديدة (بميثاق المساجد) وقف في وجه (الاسد الاب) في مجزرة حماة 82 من خلال خطبة الجمعة وقصيدته المشهورة (تباً جدار الصامتين) التي هزت العالم الاسلامي من اقصاه الى ادناه.. وعلى الخطباء اليوم ان يتحرروا من سجن الميثاق ويعلنوا رفضهم لكل مايقيد الكلمة الحرة ويلجم الافواه من الصدع بقول كلمة الحق.. فمنابر الجمعة ظلت سنين مرتهنة تحت قانون الطوارئ المسمى بميثاق المساجد.
وتباً لجدار الخطباء الصامتين.
مبارك صنيدح..
تعليقات