طلال عيد العتيبي يخشي سقوط دور المسجد بسبب موقف بعض الأئمة من الثورات
زاوية الكتابكتب أغسطس 5, 2011, 1:05 ص 124 مشاهدات 0
عالم اليوم
هل سيسقط «المسجد» على غِرار «الكنيسة» !
كتب طلال عيد العتيبي
في هذه الايام، لم يقف في وجة ثورات الشعوب العربية غير مدافع الطواغيت وألسنة “أنصاف” علماء الدين ، فهل سوف تنتقل التجربة الاوروبية مِن ثورة على الاقطاعيين والكنيسة الى عالمنا الاسلامي والعربي؟
الإقطاعيون العرب!
في أوروبا كانت الكنيسة تضفي الشرعية الدينية على ممارسات الاقطاعيين في استعباد الشعوب واستفرادهم بالسلطة والثروات وحدهم، وهذا الغطاء الديني “المتواطئ” جعل الشعوب تثور في وجه الإقطاعين وألسنتهم “الأساقفه”، ومنذ ذلك الحين لم يعد للكنيسة تلك المنزلة في نفوس الاوروبيين، فهل ستتكرر هذه الحقبة في الشرق الاوسط وتثور الشعوب على الطاغوت وألسنته “أنصاف العلماء”؟ والسؤال الأهم هل سيسقط المسجد على غرار الكنيسة؟ إن شاء الله لا!
المسجد في خطر!
هناك تيار ديني لدية نفوذ يحمل أفكارا وفهما لنصوص القرآن والحديث تعارض فطرة الانسان الرافض للذل والظلم، إن هذا التيار الذي حَرّم المظاهرات والخروج على الطواغيت أمثال القذافي والاسد، وأعطى الشرعية لهم إقتداء بما فعلته الكنيسة للإقطاعيين، سوف يهز ثقة الشعوب العربية بالدين الاسلامي ، وأن ممارسات إيقاف خطباء المساجد والتضييق عليهم لأجل خُطب لامست شجون الشارع الإسلامي وما يحدث له، سيجعل منزلة المسجد -العالية التي يحظى بها- في خطر داهم، فهل سيُترك -على سبيل المثال- المسجد ودوره المهم لوزارة الاوقاف التي مارست تسييسه لمزيد من الخذلان والتواطيء مع الطواغيت.
ميثاق سقيم!
هناك بعض الائمة ومع الاسف تشبثوا بميثاق وزارة الاوقاف وتركوا ميثاق الله! فهل سيبيعون ماعند الله بثمن “بخس” يأتي من وزارة الأوقاف في آخر الشهر؟ لكن يبدو أن هذه الشعوب التي تطلب الحرية قد تجاوزتهم هم وألسنة “أنصاف العلماء” الذين لم يجلبوا لهم الا الهوان والذل، فلا فكرهم الديني يغني من جوع ولا هيبتهم عادت لها “قيمة”!
تعليقات