قاضي 'محاكمة القرن' يلفت الأنظار في محاكمة مبارك
عربي و دوليأغسطس 3, 2011, 9:18 م 1383 مشاهدات 0
علقت أنظار ملايين المتابعين للجلسة الأولى لمحاكمة القرن كما يسميها المصريون بالقاضي أحمد رفعت بدرجة اهتمام لم تقل عن الاهتمام بالنظر إلى الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه في قفص الاتهام.
وترقب المصريون الذين كانت تساورهم الشكوك حول المضي قدما في هذه المحاكمة كيفية تعامل القاضي مع أهم متهم في تاريخ مصر الحديث، وتعلقت الأبصار بوجه القاضي أحمد رفعت حينما نادى على 'المتهم محمد حسني السيد مبارك' واستمر التعلق بتعبيرات وجهه ونبراته المتماسكة حتى نطقه بقرار إرجاء المحاكمة إلى جلسة منتصف أغسطس/آب الحالي.
وبالرغم من أن المستشار أحمد رفعت قد سبق له وأن نظر في عدد من القضايا تضمنت متهمين من المشاهير وكبار المسؤولين، إلا أن محاكمة الرئيس السابق تمثل بلا شك، سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ مصر.
ومن بين القضايا التي نظرها المستشار أحمد رفعت والتي أثارالكثير منها جدلا في الرأي العام مثل قضية 'بنك مصر إكستريور'، التي كان المتهم فيها عبد الله طايل، رئيس مجلس إدارة البنك السابق، والرئيس السابق للجنة الاقتصادية في مجلس الشعب، بالإضافة إلى 18 متهما آخرين، المتهمين بالاستيلاء وتسهيل الاستيلاء على المال العام، وغسيل الأموال.
كما نظر المستشار أحمد رفعت قضية 'الآثار الكبرى'، والتي تعتبر من أكبر قضايا تهريب الآثار المثيرة للجدل في مصر، ليس فقط من حيث التغطية الإعلامية التي حظيت بها، أو الأسماء المتورطة فيها، بل أيضا بسبب العدد الضخم من قطع الآثار التي تم ضبطها.
وكان نفس القاضي قد فاجأ الرأي العام المصري بحكم تاريخي في القضية المعروفة باسم 'التنظيم القطبي'، والتي ضمت عدداً من قيادات جماعة 'الإخوان المسلمين'، أحالتهم نيابة أمن الدولة إلى محكمة جنايات القاهرة، حيث أصدر حكماً بإخلاء سبيل 16 من المتهمين بالقضية.
وسبق للقاضي وأن تنحى عن التحقيق في عدد من القضايا كانت إحداها مع اثنين من زملائه القضاة، هما المستشارين هشام البسطويسى، ومحمود مكي، نائبا رئيس محكمة النقض، بعد أن أحالهما وزير العدل في نظام مبارك، ممدوح مرعي، للتحقيق بعد أن أكدا على وجود تزوير في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
ونسبت وسائل إعلام مصرية للقاضي مقولته الشهيرة 'إحنا على منصة مش على خشبة مسرح'، خلال إحدى المحاكمات.
كما يذكر القاضي رفعت عادة في حيثيات أحكامه جملة تقول 'أنا أحكم من خلال الأسانيد والأوراق والبراهين، والرأي العام لن يعفيني عند مقابلة رب كريم'.
تعليقات