'داو كيميكال' صفحة جديدة من أجل الإنطلاق
الاقتصاد الآنأغسطس 1, 2011, 6:25 م 1608 مشاهدات 0
أوصي المجلس الأعلى للبترول في اجتماعه الأخير بضرورة التفاوض بجدية مع شركة 'داو' لتقليل الخسارة المالية ضد الكويت . والعمل على خفض قيمة التعويضات من سقف التعويض و البالغ 5 ر2 مليار دولار. ومن المتوقع أن يتم الحكم في القضية المرفوعة في نهاية العام الحالي. (الأنباء 29-06)
ونحن على اتفاق كامل بضرورة تقليل وتخفيض الخسارة المالية على الكويت ومن آثار الحكم على العلاقة التجارية المشتركة بيننا و بين أكبر الشركات الرائدة في مجال البتر وكيماويات و التي لديها أكثر من 100 شراكة إستراتيجية في مختلف بقاع العالم. وآخرها قبل 10 أيام في إقامة مشروع ' صدارة' بمشاركة شركة أرامكو السعودية في منطقة الجبيل 2, و بمبلغ 20 مليار دولار.
ونحن في الكويت نفتخر بالعلاقة المميزة بيننا وشركة داو كيميكال الأمريكية والتي أثمرت عنها
إنشاء شركة 'ايكويت ' التي وضعت الكويت علي خارطة صناعة البتر وكيماويات وفي انتاج مادة الأيلين أم صناعة البتر وكيماويات. ونتيجة للعلاقة المثمرة مع داو أدت الى إنشاء شركتي
' بوبيان ' و ' القرين ' للبتر وكيماويات، ليدخل القطاع الخاص في هذه الصناعة الواعدة وليتوسع خارجيا وليكتسب القطاع الخاص خبرة مضافة، وكان علينا المضي قدما في التوسع في هذا المجال الواعد ومن زيادة استثمار القطاع الخاص، إلا إن نقص المادة الأولية من الغاز الطبيعي و المشتقات النفطية المكررة أديا إلى تأخر هذه الصناعة عندنا في الكويت عن بقية الدول النفطية المجاورة. ولكن اكتشاف الغاز الحر في شمال الكويت ومن بناء المصفاة الرابعة سيساعدان على المضي قدما في صناعة البتر وكيماويات بوجود أللقيم السائل .
بدأت العلاقة مابين كل من صناعة البتر وكيماويات الكويتية وداو الأمريكية في منتصف الثمانيات لبناء مشروع مجمع البتر وكيماويات وهو الأول من نوعه في الكويت مناصفة مابين الشركتين بنسبة 50% لكل من الطرفين، مما أدى إلى توظيف أكثر من 1500 موظف و الشراكة الحالية مع داو في 'ايكويت' و التي بدأت مع نهاية 1992. وجلب هذا المشروع على الطرفيين فوائد ومنها أرباح مالية تجاوزت ال 4 مليار دولار، وتضخ هذه المشاركة حوالي مليار دولار في السوق المحلي سنويا . في حين شراكتنا مع داو أنجزت أكثر من 6 مشاريع مشتركة تضم 26 شركة مستقلة حول إنحاء العالم، وهناك أيضا مشروع الأوليفينيات ال3 و الذي يقدر ب 5 مليارات دولار بالإضافة إلى مشروع الأوليفينات الثاني والذي بدأ العمل فيه نهاية شهر فبراير من العام الحالي و بكلفة 10 مليارات دولار.
الم يحن الوقت لوضع قضية ' ك –داو ' خلفنا والمضي قدما مع مشاريع مستقبلية قادمة.
و الم يحن الوقت بمباشرة التفاوض مع شريكنا الاستراتيجي وإلغاء التعويض مقابل تحقيق مشروع ' ايكويت العظمي ' 'Greater EQUATE' ومن ثم الاستفادة من التعويض
بدلا من الدخول في متاهات و ردهات المحاكم .
نحن بحاجة إلي شريك أجنبي لنبني ونطور صناعة البتر وكيماويات ومن المؤكد إننا سنجد شركاء آخرين ولكن أليس من الأفضل التفاوض و الحصول علي تخفيض وتقليل من القيمة الإجمالية من التعويض. والمضي قدما في مشاريع مستقبلية مشتركة مع داو. و نعمل بتوصية المجلس الأعلى للبترول.
الوقت ليس في صالحنا وعلى القطاع النفطي الكويتي العمل بتنفيذ قرار المجلس الأعلى للبترول
بخفض سقف التعويض.
كامل عبدالله الحرمي
كاتب ومحلل نفطي مستقل
تعليقات