'البترول' استخدام 'إدارة الروائح الصناعية' لتخفيض انبعاثات الغازات

اعلنت شركة البترول الوطنية الكويتية انها حققت انجازا جديدا في مجال تخفيض انبعاث الغازات المتطايرة عبر استحداث نظام ادارة الروائح الصناعية بهدف حماية البيئة والمحافظة على صحة العاملين لديها والمجتمع ككل.
وقالت الشركة في بيان صحافي اليوم ان مفهوم حماية البيئة والمجتمع يحظى بأهمية بالغة لدى الادارة العليا لمؤسسة البترول الكويتية من خلال تقديم الدعم وتعزيز المبادرات والمشاريع ذات المردود البيئي والعمل على تطوير الاداء بما يتوافق مع المواصفات والاشتراطات البيئية العالمية خصوصا تلك المبادرات المتعلقة بخفض الانبعاثات الى الحدود الدنيا الممكنة وجعلها على رأس اولويات الشركة وأهدافها.
واضافت أن الاجتماع الاخير للجنة العليا المشتركة للقطاع النفطي والهيئة العامة للبيئة برئاسة نائب العضو المنتدب للصحة والسلامة والبيئة في مؤسسة البترول الكويتية الدكتور محمد الرمضان في 24 يوليو الجاري تضمن عرضا من رئيسة فريق البيئة في شركة البترول الوطنية الكويتية المهندسة وضحة الخطيب للجهود التي قامت بها شركة البترول الوطنية في استحداث نظام ادارة الروائح الصناعية (مانجيمنت سيستم اودور).
وأوضحت الشركة ان الاجتماع تضمن ايضا شرحا تفصيليا عن احدى المراحل الرئيسية لنظام ادارة الروائح الصناعية وهو برنامج كشف واصلاح التسرب الذي يهدف الى الكشف عن التسربات من المعدات والمكونات المختلفة لمصافي الشركة ومرافق التسويق المحلي واصلاحها للحد من انبعاث الغازات المتطايرة والتحكم بها.
وذكرت ان برنامج البترول الوطنية لكشف واصلاح التسرب يختلف عن البرامج التقليدية الاخرى في اماكن العالم المختلفة من خلال كشفه عن التسرب باستخدام تكنولوجياالتصوير الضوئي للاشعة تحت الحمراءالتي بامكانها كشف التسربات التي تعجز العين المجردة عن رؤيتها اضافة الى التقاط صور أو مقاطع (فيديو) لتحديد اماكن التسرب ومن ثم استخدام مقياس (تاين) اللهب او مقياس (التاين) الفوتوغرافي لتحديد كمية التسرب.
وبينت ان هذا البرنامج تم وضعه وفقا للمعايير العالمية وقوانين حماية البيئة الامريكية للكشف عن المركبات العضوية المتطايرة اضافة الى رصد انبعاث الغازات الهيدرو كروبونية حيث يتم رصد انبعاث الغازات غير الهيدروكوربونية المتطايرة باستخدام هذا المنهج عبر استخدام اجهزة تحليل الغاز لرصد حوالي 50 الف نقطة تسرب محتملة.
وقالت الشركة ان البرنامج ادى منذ بدايته في ديسمبر عام 2009 حتى يوليو الجاري الى انخفاض نحو 750 طنا في السنة من انبعاث الغازات المتطايرة وقام البرنامج بدور مهم في تدارك حالات الطوارئ المحتملة قبل وقوعها الى جانب الفوائد البيئية الهائلة.
واشارت الى تحقيق الاستفادة من (كاميرا) التصوير الضوئي للاشعة تحت الحمراء في التحقق البصري لبعض المشاريع البيئية مثل وحدة استرجاع الابخرة في التسويق المحلي وهو مشروع بيئي آخر مع امكانية استرجاع نحو مليوني جالون بالسنة من ابخرة الجازولين.
وذكرت (اي شركة البترول الوطنية) انها تعاقدت مع شركة (ذي.سنفرز) البلجيكية للقيام بمرحلة كشف التسرب ويعد هذا العقد الاكبر من نوعه في العالم والاول في الشرق الاوسط لكشف التسرب على هذا النطاق الواسع.
ونقل البيان عن نائب العضو المنتدب لمصفاة الشعيبة احمد الجيماز قوله ان شركة البترول الوطنية الكويتية حصلت على المركز الاول للرابطة العالمية للمصافي في مايو الماضي لافضل ممارسات الصحة والسلامة والبيئة والتي تمنح للمصافي وشركات الصناعات البتروكيماوية التي تطبق البرامج الاستثنائية في مجال الصحة والسلامة والبيئية بناء على تقديمها لورقة عمل حول نظام ادارة الروائح والصناعية في الشركة.
واضاف الجيماز ان الشركة تولي جل اهتمامها لتحسين وتطوير سجلها البيئي والمحافظة على جودة الهواء داخل وخارج نطاق المصافي مايمثل توجها اصيلا وهدفا واضحا تؤكد عليه الشركة دوما ولا تدخر وسعا لتجسيده عمليا عبر توعية العاملين بأهمية المحافظة على البيئة وضرورة البحث عن حلول غير تقليدية لتحقيق ذلك.