انجازات مميزة بقطاع المساجد، ومشروع الوسطية يجسد حقيقة الدين
محليات وبرلمانيوليو 31, 2011, 10:50 ص 1077 مشاهدات 0
قال وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية بالانابة الدكتور مطلق القراوي ان قطاع المساجد حقق انجازات مميزة وشهد الكثير من التطورات النوعية على مستوى محافظات البلاد.
واضاف في كلمه له خلال المؤتمر الصحافي بمناسبة افتتاح المراكز الرمضانية التابعة لقطاع المساجد الليلة الماضية ان التطور في هذا القطاع يعود الى الهمم التي يتمتع بها القائمون على هذا القطاع وهو ما يدفع بهم الى الانجاز والابداع والتطوير.
واشار الى ان العمل بالمساجد عمل رباني يحصل المرء فيه على اجرين يحرص العاملون في القطاع على تحصيل الاجر الاول من الله عز وجل مضيفا ان العمل اصبح رياديا متميزا نتيجة التكاتف القائم بين الاداريين والفنيين والمهندسين في كل الادارات التابعة للقطاع.
وذكر ان هناك العديد من التغيرات التي طالت العمل بالمساجد على المستوى الفني من حيث الانشاء والصيانة الا ان هناك بعض المشاكل التي يستشعر بها الجمهور كالصيانة والتأخير الذي قد يصاحبها نظرا الى وجود حوالي 1300 مسجد مع ملحقاتها وهي مقيدة من قبل ديوان المحاسبة ولجنة المناقصات.
واشار الى ان الوزارة رائدة على مستوى وزارات الاوقاف في الدول الاسلامية بشهادة المسؤولين في تلك الوزارات ومنظمة المؤتمر الاسلامي وعلى وجه الخصوص في قطاع المساجد مبينا ان البحرين طلبت نموذج المساجد المعمول به في الكويت وكذلك قطر والسعودية طلبتا المقترحات الكويتية في ما يخص المساجد مما يعكس السمعة الطيبة للكويت.
وعن موضوع ايقاف الخطباء قال القراوي 'نحن موظفو حكومة وبيننا وبينها عقد ننفذ كل الاشتراطات الحكومية من خلاله وهذا واجب شرعي وقانوني والخطيب اذا اوقف عن الخطابة فنحن ننفذ الميثاق فهو عندما وقع العقد كمتطوع او معين تعهد بالالتزام بكل اشتراطات الوزارة ومواثيقها وهذه قضية شرعية'.
واضاف ان 'ميثاق ايقاف الخطباء ليس جديدا خصوصا ان الميثاق اعتمد في عام 1996 وكل امام يعين يعطى نسخة منه والوزارة تؤكد دائما ضرورة الالتزام به حفاظا على المواثيق والمعاهدات التي ترتبط بها الكويت خارجيا وعدم التهجم على الشخصيات والمؤسسات اضافة الى الحفاظ على اللحمة الوطنية'.
ومن جانبه اكد وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية المساعد لشؤون المساجد وليد الشعيب انتهاء القطاع من كل الاستعدادات اللازمة لشهر رمضان المبارك والتي تتمثل في صيانة المساجد وتجهيزها لجموع المصلين وتقديم الدعم الكامل لها.
وكشف عن تجهيز 12 مركزا رمضانيا ستكون موزعة على محافظات الكويت الست بواقع مركزين في كل محافظة اضافة الى تركيب 77 خيمة رمضانية مجهزة وملحقة ببعض المساجد ذات الكثافة العالية او التي ليس بها مصلى نساء لاستيعاب جميع المصلين والتقليل من الزحام وتوفير الجو المناسب لأداء العبادات وخاصة في صلاتي التراويح والقيام دون مشقة أو عناء.
واشار الى ان مشروع المعتكفات الرمضانية يقام بهدف احياء سنة الاعتكاف في العشر الاواخر من شهر رمضان المبارك في 36 مسجدا بواقع 6 مساجد في كل محافظة ومشروع الختمة الرمضانية يتم من قبل 42 قارئا ممن يشغلون الوظائف الدينية التابعة لقطاع المساجد اضافة الى استضافة 70 قارئا من اصحاب الاصوات الندية من مختلف الدول الاسلامية.
وبين ان الوزارة استضافت 20 عالما وداعية من خارج الكويت لالقاء مجموعة من المحاضرات في مساجد الكويت والاستفادة من خبراتهم وعلمهم واثراء الانشطة الثقافية في الشهر الفضيل.
وقال ان في ميثاق المسجد حماية للخطيب اضافة الى 'اننا ارتضيناه كوزارة فلو تعرض الخطيب لشخصية او لدولة معينة فاول من سيحاسب او يقاضى الوزارة وسندخل في القضايا والمحاكم كما ان ميثاق المسجد ليس وليد اليوم فهو موثق من عام 1996 واللجنة الشرعية في هيئة الفتوى في الوزارة قد وافقت عليه'.
بدوره اكد مدير ادارة مساجد محافظة حولي وليد الستلان ان ميثاق المسجد لم يقر الا حفاظا على دور المنبر التوجيهي والتعليمي والشرعي والتربوي والاجتماعي مبينا انه لا يجيز التعرض للدول او الهيئات او المؤسسات او الافراد كي لا تكون المساجد ساحة لتسجيل المواقف السياسية.
واضاف الستلان ان لجنة الوظائف الدينية التابعة للوزارة هي الجهة المخولة بتحديد عقوبة الخارجين على ميثاق المسجد.
من جانبه قال وكيل وزراة الاوقاف والشؤون الاسلامية في دولة الكويت الدكتور عادل الفلاح ان مشروع الوسطية ومبدا مواجهة الفكر بالفكر الذي تبنته دولة الكويت يجسد حقيقة الدين الحنيف وجوهره ويعكس طبيعة اهل الكويت الذين جبلوا على قيم الوسطية والتسامح والاخاء.
جاء ذلك في حديث اجرته وكالة الانباء الكويتية (كونا) مع الدكتور الفلاح هنا اليوم على هامش زيارة لاسبانيا تاتي ضمن الجولات التي تسعى من خلالها وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية والمركز العالمي للوسطية الى زرع قيم الوسطية ونشر النموذج الصحيح للاسلام.
واضاف الفلاح ان الامة الاسلامية جسدت المعاني والقيم الاصيلة للوسطية عبر تاريخها ولاسيما عندما تبوات ذروة الحضارة في بلاد الاندلس ومصر الاقباط وفي اسيا الوسطى وروسيا وغيرها من المناطق التي تشهد بعظمة الاسلام وتسامح المسلمين.
واوضح ان مشروع الوسطية الذي بادر به سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح على منبر الامم المتحدة يعد اداة اساسية لتحقيق الاستقرار والسلام العالميين وتعزيز التحالف الحضاري وتحقيق الاسلام في نفوس المسلمين ومكافحة (فوبيا) الاسلام وتعزيز أواصر الاخوة الانسانية في شتى البلدان.
وذكر الفلاح ان الكويت تسعى عبر مركز الوسطية العالمي من منطلق ايمان واعتقاد اصيل بالمنهج الاسلامي الى نشر مفاهيم الوسطية وتعميقها والى مشاركة مسلمي العالم في تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة حول الاسلام والتاكيد بشكل خاص على قضايا المواطنة الصالحة والاندماج الايجابي في المجتمعات التي تحتضنهم والمشاركة الفعالة في تنميتها مع الحفاظ على الهوية الاسلامية.
وشدد على ان تلك القضايا تعد من ابرز القضايا التي تبنتها الوزارة لاظهار سماحة الاسلام والوقاية من المخاطر باشكالها عبر تحصين الشباب والمسلمين بالفكر الوسطي المعتدل مع التاكيد على المرجعية والتاويل الصحيح للقران الكريم والسنة النبوية مشيرا الى ان تلك الاستراتيجية تعد اكثر فعالية وابعد تاثيرا في الزمان والمكان.
وقال الفلاح ان زيارته لاسبانيا تاتي في اطار تناول قضية المساعدات التي تقدمها دولة الكويت لاسبانيا بهدف دعم المشاريع التي تخدم مصالح الاسلام والمسلمين وتعزيز مبادئ الاحترام المتبادل والاندماج الاجتماعي فضلا عن نشر الثقافة الاسلامية المعتدلة وتعالميهما بعيدا عن التعصب الفكري الى جانب توسيع العلاقات بين البلدين وتوطيدها.
وقد اجتمع الفلاح خلال زيارته مع مدير الشؤون الدينية في وزراة العدل الاسبانية والقائمين على عدد من المؤسسات والمنظمات التي تعنى بشؤون التعددية الثقافية والتعايش السلمي للبحث في الشؤون الاسلامية والوقوف على اوضاع المسلمين في اسبانيا والاطلاع على المناهج الاسلامية للمرحلة الابتدائية في المدارس الاسبانية.
ونوه الى الاهتمام الذي توليه الجهات الرسمية الاسبانية لقضايا المسلمين في بلد تسوده حرية الاعتقاد وممارسة الشعائر الدينية مشيرا في هذه الخصوص الى ان اسبانيا تسعى عبر مجموعة من التدابير الى الارتقاء بواقع المسلمين في البلاد والى تعزيز الاندماج الاجتماعي الفعال والتكافل الثقافي والحضاري.
واكد انه التمس لدى تلك الجهات رغبة واسعة وملحة بمشاركة الكويت في النهوض بقضايا المسلمين الذين يفوق عددهم مليون و200 الف شخص مسلم في اسبانيا والمشاركة في اعداد الائمة ومخاطبة الشباب وتغذيتهم بقيم الوسطية والاعتدال.
ولفت الفلاح الى الانتشار الكبير الذي يحظى به مشروع الوسطية عالميا حيث تم ترجمة نحو 60 كتابا ومؤلفا في هذا المجال الى اكثر من 20 لغة معتبرا ان ذلك يعكس تعطش النفوس التي فطرت على مبادئ الوسطية والقيم الانسانية السمحة الى منهج متكامل يوجه خطاهم على طريق التعايش السملي والتالف والتناغم.
وتقدم بالشكر الجزيل للجهود الكبيرة التي تبذلها سفارة الكويت لدى اسبانيا وعلى راسها السفير عادل حمد العيار في رعاية شؤون المسلمين ودعمها للمشاريع الاسلامية وتعاونها الوثيق مع الجهات المختصة في البلاد للتعريف بالدين الاسلامي ونشر الفكر الوسطي بما ينعكس ايجابيا على حياة المسلمين في البلاد.
يذكر ان الفلاح كان قد شارك في مؤتمر (لقاء عالمين.. التكامل الثقافي العربي الاسلامي الاسباني) الذي اقيم في قرطبة الاندلسية الجنوبية في اكتوبر من العام الماضي مؤكدا في كلمة القاها في الافتتاح الرسمي للمؤتمر تحت عنوان (الوسطية ودورها في تعزيز الشراكة الحضارية مع مجتمعات أمريكا اللاتينية والكاريبي) على الدور الذي تقوم به الكويت في نشر الوسطية والتعايش السلمي وبث صورة الاسلام المشرقة في جميع أنحاء العالم.
تعليقات