ولادة الجمعية التونسية للثقافة الأمازيغية

أعلن اليوم عن ميلاد الجمعية التونسية للثقافة الأمازيغية كأول جمعية في تونس تهتم بالثقافة الأمازيغية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد اليوم بعد حصول الجمعية أخيرا على التراخيص القانونية وهو ما يعتبر حدثا في الساحة الثقافية بالبلاد بوصفها أول جمعية تهتم بالثقافة الأمازيغية.

وشارك في هذا المؤتمر التعريفي كل من رئيسة الجمعية خديجة بن سعيدان ورئيس الكونغرس العالمي الامازيغي لونيس بلقاسم و ممثلان عن هذا الكونغرس وهما عبدالرزاق امادي (من ليبيا) وخالد الزراري (من المغرب).

وقالت بن سعيدان ان الجمعية تأسست في شهر ابريل الماضي ضمن فعاليات المؤتمر الوطني للامازيغية حيث تطالب الجمعية بالاعتراف بالامازيغ كمكون أساسي من مكونات الهوية التونسية و رد الاعتبار لتاريخهم من خلال احياء تراثهم المادي واللامادي والاعتراف بثقافتهم الى جانب المحافظة على العادات والتقاليد الامازيغية وصيانة الطابع المعماري للقرى التونسية ذات الطابع الامازيغي.

وتعد تونس اقل الدول المغاربية كثافة سكانية من الاصل الامازيغي حيث توجد اقليات موزعة بالجنوب التونسي وتحديدا القرى الجبلية منه مثل (مطماطة) الى جانب قرى اخرى مثل (قفصة) و(السند) و(جزيرة جربة).

بيد ان مسالة الهوية الامازيغية طرحت بقوة في دول اخرى مثل الجزائر والمغرب وليبيا حيث يتواجد الامازيغ بأعداد أكبر وهى الان تدخل دائرة الجدل في تونس ايضا.

وينتشر الأمازيغ أو البربر كسكان لشمال أفريقيا ابتداء من واحة (سيوة) في مصر شرقا حتى المحيط الأطلسي ومن البحر الأبيض المتوسط شمالا الى نهر النيجر.

ويسمي كثير من البربر أنفسهم بالأمازيغ وهي كلمة مأخوذة من (مازيس) وهي احدى التسميات الرومانية للبربر ومن بين ابرز مشاهير البربر القائد الاسلامي طارق بن زياد وعباس بن فرناس والرحالة ابن بطوطة ونجم كرة القدم زين الدين زيدان.