مسلسل «بنات الثانوية» نال شهرة قبل عرضه، ولو تم منعه برأى عبداللطيف العميري سيبحث الناس عنه فى الفضائيات والنت
زاوية الكتابكتب يوليو 27, 2011, 11:35 م 1281 مشاهدات 0
الأنباء
«بنات الثانوية»
الخميس 28 يوليو 2011 - الأنباء
كان من المقرر اليوم الكتابة عن موضوع الاختلاط بشكل واف ومفصل كما وعدتكم في المقال السابق، ولكن أستميحكم عذرا بأن أؤجل الموضوع لوقت آخر لإفساح المجال لمناقشة موضوع طغى على السطح بشكل سريع وأثار ردود فعل واسعة وهو عرض مسلسل تلفزيوني يحمل اسم «بنات الثانوية»، وقد كثر الحديث عن خطورة عرض هذا المسلسل لما يحتويه من مشاهد وأفكار وسلوكيات من شأنها التأثير بشكل سلبي على أخلاقيات المراهقات من بناتنا وفتح عقولهن على طرق وأساليب للانحراف لم تكن معروفة لديهن من قبل.
وعندما أردت أن أتناول هذا الموضوع تواردت لدي الكثير من الأفكار والملاحظات المهمة وسأحاول ذكرها مختصرة على النحو التالي:
أولا: مسؤولية وزارة الاعلام قائمة في الرقابة على هذا المسلسل وإجازته، لذلك يجب أن تقوم بواجبها على أكمل وجه وتتحمل المسؤولية.
ثانيا: المسلسل لم يعرض وإنما سربت بعض المعلومات عن الإطار العام له، لذلك تكون المسؤولية على الجهة أو القناة التي ستعرض هذا المسلسل بأن تكون صادقة مع المشاهدين في صلاحية أو عدم صلاحية عرضه.
ثالثا: دائما هذه المسلسلات تعرض المشاكل والسلبيات دون التطرق للحلول والعلاج، مما يترك تأثيرا سلبيا لدى المشاهد.
رابعا: لماذا تركز هذه المسلسلات على عيوب وسلبيات المجتمع الكويتي حتى يرانا العالم كله على أننا مجتمع بالصورة التي تعرضها هذه المسلسلات.
خامسا: هل كاتب المسلسل مؤهل لعرض مشاكلنا الاجتماعية وإيجاد الحلول لها أم أن القضية فقط إثارة وتسويق تجاري.
سادسا: لا أؤيد الإثارة المبالغ فيها ضد هذا المسلسل والتي أعطته شهرة كبيرة ونجاحا قبل أن يعرض فكل ممنوع مرغوب ولو منع الآن فستبحث الناس عنه في بعض المحطات الخليجية التي ستعرضه أو في الانترنت وكنت أتمنى أن يعالج هذا الموضوع بشكل مباشر مع المسؤولين بالاعلام دون إثارة كبيرة.
سابعا: قامت قناة الوطن بعمل استبيان لمعرفة رأي المشاهد في عرض هذا المسلسل من عدمه وحتى ساعة كتابة هذا المقال فإن نسبة المصوتين ضد عرض المسلسل تفوق بشكل كبير جدا نسبة المؤيدين، ومع ذلك لا أرى أهمية في ذلك لأن الحق لا يعرف بالكثرة أو الاستبيانات، فإذا كانت القناة مقتنعة بأن المسلسل لا يصلح فعليها المبادرة بعدم عرضه والعكس صحيح.
ثامنا: لا أدري لماذا يخصص شهر رمضان للمسلسلات والمسابقات ودورات كرة القدم والكوت بوستة مع أنه شهر طاعة وقربات وفعل الخيرات وقراءة القرآن.
تاسعا: ما دور وزارة التربية في إجازة هذا المسلسل وهل هي موافقة عليه وهل استخدمت مرافق الوزارة ومدارسها لإنجاح المسلسل؟ هذه أسئلة مشروعة نتمنى من «التربية» الاجابة عنها.
عاشرا: يجب على أولياء الأمور والآباء والأمهات الانتباه للبنات والأولاد وتحصينهم وتثقيفهم مما يعرض، فالمنع وحده لا يصنع خلقا.
هذه بعض الأفكار والآراء أحببت إيرادها بصورة سريعة ومختصرة لعلنا نساهم بشكل إيجابي وفاعل في مثل هذا الموضوع المهم.
تعليقات