تحت عنوان 'البحرين .. قلب واحد'

عقد وفد ملتقى الإعلاميين الشباب العرب مساء اليوم الأربعاء مؤتمرا صحفيا في القاعة التنفيذية بفندق الريجينسي إنتركونتيننتال بالعاصمة البحرينية المنامة مؤتمرا صحفيا دشن فيه مبادرته الجديدة 'رسالة البحرين' والتي حملت عنوان 'البحرين... قلب واحد'.
وفي بداية المؤتمر الصحفي قام الدكتور فهد إبراهيم الشهابي رئيس جمعية العلاقات العامة البحرينية بالترحيب بالوفد الزائر وتعريف الحضور بهم. حيث كان الوفد برئاسة السيد هيثم يوسف سفير الإعلاميين الشباب العرب، ومشاركة كل من الآنسة سارة بن حميده سفيرة ملتقى الإعلاميين الشباب العرب في المغرب العربي والسيد خالد أبو شيبة سفير ملتقى الإعلاميين الشباب العرب في الخليج العربي والآنسة راية يعقوب مسئولة العلاقات العامة بالملتقى والسيد زياد ياغي مسئول التطوير في الملتقى. كما قدم الدكتور الشهابي نبذة عن نشأة الملتقى وأنشطة وتطوره.

ومن ثم قام السيد هيثم يوسف بإعلان رسالة البحرين والتي نصت على:

'مع تطور الأحداث السياسية في المنطقة وتبعاتها، إرتأى ملتقى الإعلاميين الشباب العرب 'السفارة الإعلامية الأولى في العالم العربي' التحرك إعلاميا لنشر رسائل توعية للشباب العربي إزاء ما يحدث في الوطن العربي.
فعالمنا العربي اليوم مهدد  'بسايكس بيكو' جديدة، تهدف إلى  تقسيم المنطقة  على أساس طائفي وعرقي استكمالاً  لسياسة 'فرق تسد' التي يرمي إليها مستهدفو المنطقة العربية، لبسط سيطرتهم وإضعاف الشباب العربي من خلال محاولتهم المستمرة لإفساد المطالب والثورات المشروعة للشعوب العربية، ببث سموم أجندتهم التي تخدم مصالحهم الشخصية بالدرجة الأولى.       
وعليه فقد قررنا  كأول هيئة إعلامية مستقلة  في الوطن العربي أن نبادر إلى إطلاق 'رسالة البحرين' كمبادرة إعلامية، كون الإعلام خط دفاع أساسي لمواجهة ما يجري من توترات تعيق مسيرة البناء والتقدم في بعض الدول العربية. إذ لا بد من التحاور والتماسك والإلتفاف حول الراية الواحدة.    
لقد بدأ ملتقى الإعلاميين الشباب العرب أولى تحركاته الإعلامية من فلسطين في 20 مارس 2011  حين نظم أول زيارة لأول وفد من سفراء الإعلام العرب. حيث قام الوفد بتسليم رسالة الإعلاميين الشباب العرب لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية السيد محمود عباس. بالإضافة إلى عقد العديد من الاجتماعات مع المؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة، والتفاعل مع الشباب داخل دولة فلسطين المحتلة. الأمر الذي ساهم إعلاميا وبشكل كبير - ولله الحمد - في تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية.
ونحن اليوم نتطلع من خلال هذه المبادرة الإعلامية 'رسالة البحرين' إلى تعزيز الألفة والتضامن والحوار والتفاعل بين أبناء الشعب البحريني. والمساهمة في رفع وعي الشباب لمواجهة التحديات. خصوصا وأن ما حصل في مملكة البحرين من أحداث مؤسفة في الفترة الأخيرة قد أخذ بعدا طائفيا، كان واضحا فيه دور الأيادي الأجنبية الباحثة عن زعزعت الاستقرار وزرع الفتنة بين مكونات المجتمع البحريني الواحد خدمة لأجنداتها الخاصة. هذه الأجندات التي وإن تم تصويرها على أنها تصب في خدمة الجميع، لكنها في الواقع كانت لا تخدم إلا مصالح تلك الجهات الخارجية.
وها قد حان الوقت لكل مكونات المجتمع البحريني الكريم لأن تجتمع حول ما تم التوافق عليه في حوار التوافق الوطني الذي دعى له صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وجعله بمثابة أرضية مشتركة لبناء مستقبل باهر لهذه المملكة التي دأبت على أن تكون قيادية في شتى المجالات.
وكلنا ثقة – نحن في ملتقى الإعلاميين الشباب العرب – بأن مملكة البحرين ستعبر هذه المرحلة، ماضية في طريقها نحو مزيد من التنمية والتطوير.
ومن هذا المنبر فإنه يسرنا أن نوجه الدعوة لكل الإعلاميين الشباب العرب للوقوف على حقيقة ما جرى في مملكة البحرين في الفترة الماضية. والاطلاع عن قرب على الأحداث الفعلية التي جرت خلال تلك الفترة. وإحقاق المهنية في نقلهم للحقائق كما هي من أرض الواقع. وبعيدا عن تأثيرات الأيدي الخفية التي سعت جاهدة – ولا تزال – لتشويه منجزات مملكة البحرين على الأصعدة السياسية والديمقراطية والاقتصادية وفي مجال حقوق الإنسان، والتي شهدت نموا متسارعا في ظل راية قيادتها الرشيدة.

ملتقى الإعلاميين الشباب العرب
المنامة – مملكة البحرين - 27 يوليو 2011م'

بعد ذلك فتح المجال للصحفيين ومراسلي وكالة الأنباء لطرح أسئلتهم حول المبادرة، والتي شملت سؤالهم عن فعاليات المبادرة في الفترة القادمة، وقد بين الوفد لهم بأن المبادرة قد بدأت أنشطتها الفعلية بالتواصل مع المؤسسات الإعلامية الرسمية وغير الرسمية في مملكة البحرين. كما بين الوفد بأن هذه الأنشطة ستستمر في الفترة القادمة لكشف كل الإدعاءات الباطلة التي تروج لها بعض الجهات ذات المصلحة في زعزعت الاستقرار في مملكة البحرين.
كما بين الوفد للصحفيين بأن مملكة البحرين قد استطاعت تحت ظل قيادتها الرشيدة أن تخطو خطوات واسعة في شتى الميادين، وأن الأحداث المؤسفة الأخيرة لن تمنع مملكة البحرين من مواصلة مسيرتها المشرقة على كافة الأصعدة.
وفي الختام جدد أعضاء الوفد دعوتهم لجميع الإعلاميين الشباب العرب لتحري الدقة في نقل ما يحدث في مملكة البحرين، خصوصا وأن هنالك أجندات خارجية تساهم من خلال قنواتها وأقلامها المسمومة أن تنال من الشعب البحريني الكريم ومن مكتسباته العديدة.