رداً على الإنتقادات التي وجهت للوزارة
محليات وبرلمانالأوقاف: عدم التطاول على الأديان والأشخاص والأفكار من أهداف المسجد السامية
يوليو 25, 2011, 1:28 م 4265 مشاهدات 0
أصدرت وزارة الأوقاف بياناً صحافياً تشير فيه على التزام الوزارة بميثاق ورسالة المساجد وان هدفها الرئيسي عدم التطاول على الاديان والأشخاص ويبدو أن هذا البيان رداً على الانتقادات الحادة التي واجهتها الوزارة بعدما أوقفت إمام مسجد محمد العيار بمحافظة الجهراء الشيخ نبيل العوضي عن الخطابة بعد خطبة الجمعة الماضية نظراً لتعرضه للأحداث الدائرة في الجمهورية العربية السورية وتحدث عن جرائم حزب البعث والدعاء للثوار السوريين وفيما يلي نص البيان :-
قال تعالى: ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً) {الجن :18}.
وقال تعالى: ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً) {آل عمران :13}.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'يد الله مع الجماعة' {رواه الترمذي}.
يقوم المسجد في المجتمع الإسلامي بدور فاعل بوصفه المؤسسة الأولى لما يقوم به من وظائف إيمانية وثقافية واجتماعية وتوجيهية، ونظراًُ لمكانة المسجد في المجتمع الإسلامي، وتمكيناً له من أداء رسالته على خير الوجوه، وصيانة لحرمته بوصفه بيتاً لله وعنواناً لوحدة الأمة، كان لزاماً على المجتمع سواء دعاة على منبره أو رواداً له الالتزام بمجموعة من المبادئ والمنطلقات التي تكفل تحقيق رسالة المسجد ويتبناها المجتمع بمختلف فئاته.
وهذا ما دفع وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية لإصدار (ميثاق المسجد) الذي يضم جملة من المبادئ والأهداف لتوضيح رسالته من خلال الضوابط اللازمة لسلامة الدعوة والدعاة، حتى لا تحيد بالمسجد عن غاياته النبيلة ورسالته السامية.
والمسجد هو المؤسسة القائمة على ضمير الأمة، والتي تعمل على إيقاظ روح التفاعل مع القضايا العامة، وهو مركز التوجيه لتأصيل الاهتمام بأمر المسلمين وتحسس قضاياهم.
ولذلك فإن حسن تناول القضايا العامة يسهم إيجابياً في رفع درجة وعي المسلمين بشؤونهم، فإذا كان التناول على النقيض عاد ذلك بآثاره السلبية على دور المسجد.
كما أن توجيه اهتمام المسلمين نحو القضايا العامة المطروحة على الساحة وفق منطلق الحكمة، هو تأكيد لدور المسجد في جمع الأمة.
ومن هنا يأتي دور إمام المسجد باعتباره المسئول عن تعزيز الترابط والتواصل، وعليه أن يتناول القضايا العامة بالشمول والعموم عند طرحها، بعيداً عن التوسع في التفاصيل التي لا محل لطرحها من خلال منبر المسجد ، كما أن عليه أن يلتزم بالموضوعية في الطرح وعدم الوقوع فريسة للعاطفة والشائعات، والبعد عن التعصب لأي اتجاه من الاتجاهات، وعدم التعرض للأشخاص والمؤسسات والدول بأسمائها وصفاتها، لأن مثل هذه الأمور لها مؤسسات وجهات مختصة بشأنها، وهذه ليست من مهام إمام المسجد الذي يجب عليه في المقام الأول تنزيه منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المسالب والعيوب.
وعلى هذا فالوزارة ملتزمة بميثاق المسجد ورسالته لأنه بذلك تتحقق أهداف المسجد السامية التي تدعو إلى وحدة الأمة ونشر الدين وعدم التطاول على الأديان والأشخاص والأفكار.
للمزيد من التفاصيل أنظر الروابط أدناه :-
http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?cid=30&nid=78976
http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=79036&cid=30
http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?cid=30&nid=78990
تعليقات