تأكيد 'للقمنده' بالفتوى والتشريع

زاوية الكتاب

الحمد: قبول ابن وزير ورفض من هم أكفأ منه وأعلى درجات

كتب 5003 مشاهدات 0

الكاتب مشاري الحمد

كتبت خبرا عن أسباب تأجيل إعلان أسماء ال160 محاميا الذين أعلن وزير الدولة السيد علي الراشد قبولهم بالفتوى والتشريع، وقلنا حينها أن ضغوطات الواسطات هي التي أجلت إعلان الأسماء، حتى تزاح أسماء ويؤتي بغيرها، (الرابط للتذكير:

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=77815&cid=30

وقد كتب مشاري الحمد اليوم مقالا يؤكد ما ذهبت إليه قبل أيام، وبالأسماء، فهل يفند الناطق الرسمي للحكومة ما جاء في مقال الحمد؟ 'مقال اليوم'، والتعليق لكم:
عالم اليوم

منتصف الشارع
علي الراشد إنها 77 % …!!
كتب مشاري عبدالله الحمد
 

عزيزي الوزير علي الراشد، لن أقول لك بانكم استخدمتم الواسطة في قبول المحامين الجدد في ادارة الفتوى والتشريع ولكن سأعرض عليك حالتين تحاورت معهما وأنت لك الحكم.

الحالة الاولى (عبدالرحمن) التقدير جيدجدا والمعدل الثمانينات قام بالتقديم والانتظار وبعد كل ذلك يجد الرفض.

الحالة الأخرى (محمد) التقدير جيد جدا والمعدل أيضا في الثمانينات قام بالتقديم والانتظار كعبدالرحمن وبعد كل ذلك أيضا يجد الرفض.

طيب هؤلاء الشباب تحدثوا عن ابن احد الوزراء الذي وصل تقديره 77% وتم قبوله هو مع ابن خاله وانهم ينظرون لأنفسهم وينظرون لهؤلاء أن كل الفارق بينهم هو انهم يملكون واسطة بدرجة وزير وهم لا يملكونها وفرق المعدل لا يهم في عين من اختاروا.

يا وزيرنا علي الراشد لو كنت قلت ان الموضوع غير متوقف فقط على المعدلات بعد أن صرحت بأن من تم قبولهم هم من الامتياز والجيد جدا لكان الامر هينا ويمكن ابتلاعه في ساعة فطور أول يوم رمضان ونسكت.

ولكن ما تفعلونه بالشباب هو ترسيخ أن الواسطة موجودة وأن معدلك وحده لا ينفع سوى أن تضعه في برواز وتقوم بالبهرجة فيه أمام أحفادك بعد سنين طويلة من العمل في قطاع يقتل كل معايير الكفاءة.

كم أتمنى من ان تمشى المسطرة باعتدال على الجميع وكم أتمنى أن يكف المسؤولون عن ادخال الواسطة لأبنائهم لخوفهم عليهم ولكنهم يتناسون أنهم يقتلون امال وطموح شخص تعب وجد وكان أفضل من أبنائهم.

يا اخوة هل من المعقول من لا يجّد يأخذ الحياة سهلة وخصوصا في جامعات النص كم ويتخرج يجد وظيفة محترمة براتب مجز ومن يجّد ويجتهد يحفى على وظيفة لكي يكون نصيبه الاحباط من اول درجات السلم الوظيفي.

لو كان القطاع الخاص جاذبا اليوم لطلبت من كل المتفوقين التوجه له لأخذ الرواتب والمكافآت المجزية ولكن مصيبة الحكومة أنها أكملتها بزيادة رواتب موظفين القطاع الحكومي فتجاوزت بذلك رواتب القطاع الخاص لتصبح أكثر جاذبية ويرمي هذا الشاب المجّد في السلم الوظيفي البيروقراطي من أجل راتب.

عبدالرحمن ومحمد أسمائهما ومعدلاتهما لدي وهما أفضل من ابن الوزير الذي تم قبوله (على الاقل من ناحية التقدير المئوي) وفضلت عدم نشر الاسماء كاملة احتراما لهما ولكن يجب أن تصحو الحكومة مما تفعل فالشباب وقود هذا المجتمع فلا تحرقوه من قبل إدخاله في مصنع العمل ...فيكون بلا فائدة ...ودمتم.

 

نكشة القلم

 

عملية تقسيم الوظائف على أفراد دون غيرهم ...يخلق حالة من الاحباط تسود المجتمع ...ضعوا الكفاءة واعطوا من جدّوا فرصتهم.

عالم اليوم-مقال اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك