العيسى خلال مؤتمر 'العالم الإسلامي .. المشكلات والحلول' بمكة:

مقالات وأخبار أرشيفية

سنقدم تصور عن احتياجات الأقليات المسلمة بمختلف أنحاء العالم

975 مشاهدات 0

العيسى خلال المؤتمر

 قال الشيخ / طارق العيسى – رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي – أن مؤتمر (العالم الإسلامي.. المشكلات والحلول) ، الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي برعاية العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في مكة المكرمة جاء في الوقت المناسب نظراً لما تمر به دول العالم الإسلامي من أوضاع حرجة على جميع المستويات ، وخصوصاً في الدول التي شهدت ولا تزال ثورات شعبية وأوضاع غير مستقرة .
وقال العيسى الذي يشارك في حضور المؤتمر ضمن الوفد الكويتي : إنني أشارك في المؤتمر ممثلاً للجنة الأقليات الإسلامية لتقديم تصور عن احتياجات الأقليات المسلمة بمختلف أنحاء العالم ، والكل يعرف ما للجمعيات الخيرية الكويتية ، وخصوصاً جمعية إحياء التراث الإسلامي في تنفيذ المشاريع الخيرية ، وتقديم الإغاثات والمساعدات بجميع أنواعها للأقليات الإسلامية في مختلف أنحاء العالم .
وحول أهمية المؤتمر قال الشيخ/ طارق العيسى : أن هذا المؤتمر يكتسب أهمية كبيرة لأهمية ما يطرح فيه من مواضيع في وقت يحتاج فيه العالم الإسلامي لوضع تصورات وحلول لمشاكل وأوضاع جديدة تحتاج لدراسة ونظر ، كما أن هذا المؤتمر قد دعي له كوكبة من كبار المشايخ والعلماء ورؤساء الجمعيات الخيرية من مختلف أنحاء العالم الإسلامي ، وليس أدل على أهميته من أنه يحظى برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، هذا الرجل الصالح الذي أخذ على عاتقه السعي في كل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين ، والسعي لحل مشاكلهم .
وقد عبر عن ذلك صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل في كلمته التي ألقاها نيابة عن خادم الحرمين الشريفين عندما دعا إلى أن تقوم رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع العلماء بوضع برنامج عمل إسلامي لعلاج مشكلات الأمة، وتحصين شعوبها ضد أخطار الغزو من الخارج، وتداعيات الجهل في الداخل ودعم أواصر الوحدة الإسلاميَّة عبر الحوار الموضوعي بين الشعوب المسلمة وقياداتها.
كما أن هذا المؤتمر يأتي ترجمة صادقة لما أوضحه سمو الأمير في الكلمة من ضرورة التصدي  لمخرجات عصر العولمة وما صاحبها من التطورات والتحولات العالميَّة ، وأهمية حماية المجتمع المسلم من الجنوح عن الأصالة الإسلامية، والتأثر بتلك التحولات العالمية التي برزت معها آفة الإرهاب وآلته الضالة المدمرة ، وأنَّ المملكة تصدت له بكل الحزم والحسم، وعالجته بوسطية الإسلام وفككت خلاياه.
وفي ختام تصريحه قال الشيخ/ طارق العيسى – رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي – أننا في جمعية إحياء التراث الإسلامي في دول الكويت نشترك مع إخواننا في مختلف الدول الإسلامية في ذات الهم والمشكلات التي يعانون منها . ونحن على ثقة أن تطبيق شرع الله يسهم وبمرونة واسعة في التعامل مع متغيرات كل عصر ومستجداته بما هو نافع ولا يتعارض مع دين الله عز وجل .
هذا وقد افتتح في وقت سابق صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مؤتمر ( العالم الإسلامي .. المشكلات والحلول ) ، وقال في كلمته التي افتتح فيها المؤتمر نيابة عن خادم الحرمين الشريفين : إنكم تجتمعون اليوم على أمر جلل لبحث المشكلات المستجدة ومدارسة مجريات الأحداث في بعض أرجاء عالمنا الإسلامي، لاستنباط الحلول الناجعة لها من واقع شريعتنا الإسلامية الغراء القائمة على منهج الوسطية والاعتدال، وإنها لمسؤولية جسيمة وأنتم لها أهل وكفء بإذن الله تواجهون فيها محاولات تفريق الشعوب الإسلامية، وتفكيك وحدة الأمة ورفع شعارات الطائفية والمذهبية، ما يتعارض مع قول الحق سبحانه وتعالى: 'إنما المؤمنون إخوة'، وقوله: 'وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون'.
أما د. عبدالمحسن التركي – أمين عام الرابطة – فقد أوضح في كلمته : أنَّ إبداء الرأي، والنقدَ البناء، والنصح للحكام والمحكومين حقٌ لكل مسلم، وهو من الأمر بالمعروف والنهيِ عن المنكر، والتعاونِ على البر. لكن الإسلام جعل له ضوابط، بحيث لا تترتب عليه مفاسد أكبر، في الأنفس والأموال والحقوق، محذرًا من استغلال أعداءِ الإسلامِ للخلافات الداخلية وإثارةِ النعراتِ الطائفية والعرقية، وكلِ ما من شأنه أن يزيد في التفرق والتمزق.
وبين مفتي المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس إدارة البحوث العلمية والإفتاء رئيس المجلس التأسيسي للرابطة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، أنَّ الأمة الإسلاميَّة تمر في هذه الأيام بأخطر المراحل، وتعاني أزمات شديدة وفتن بالداخل وانقسام بين أبنائها، وأنَّ من واجبنا حمايتها من هذه البلايا من خلال الاعتصام بالكتاب والسنة وتحكيمهما في جميع شؤون حياتنا. كما شدّد على ضرورة الالتحام بين الراعي والرعية، والتقارب بين الحاكم والمحكوم، وتطبيق ذلك على معالم الشرع وضوابط الشرعيَّة، مشيرًا إلى أنّ من تأمل الشريعة الإسلامية رأى أنّ التلاحم بين الراعي والرعية، والتقارب بين الحاكم والمحكوم ومعرفة كل منهما ما عليه من واجبات وحقوق .

الآن: فالح الشامري

تعليقات

اكتب تعليقك