رمضان يقع ضمن فترة القيظ

قال الباحث الفلكي عادل يوسف المرزوق ان شهر رمضان الكريم الذي سيبدأ وفقا للحسابات الفلكية يوم الاثنين  الاول من اغسطس المقبل ويستمر 29 يوما تتوج بعيد الفطر يوم الثلاثاء الثلاثين من نفس الشهر سيقع ضمن اكثر فترات السنة حرارة هذا العام وهي الفترة التي يعرفها اهل الكويت ب ' كلة القيظ '  او كما تسمى باللهجة الدارجة ب ' تشلة القيظ' .

وفيما انتهز الباحث المرزوق مناسبة قرب حلول الشهر الفضيل للتقدم بخالص التهنئة الى مقام حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد والى حكومة الكويت الموقرة والشعب الكويتي الوفي والى العالمين  العربي والاسلامي اعاده الله على الجميع كافة بالخير والبركات، قال ان كلة القيظ هذه تبدأ  مع دخول نوء الجوزاء الثانية والتي تستمر مدة أربعين يوما ' ' من 6/7  وحتى 23/8) وتتخللها   ثمانية ايام  تعرف باسم (الباحورة ) بدأت بالفعل من  السبت 23 يوليو الحالي أي قبل يومين فقط وتستمر إلى يوم نهاية الشهر  (31 يوليو) وهي الاعلى  والاشد في درجات الحرارة وفقا للتقويم الفلكي الخاص بالكويت والمنطقة اي ان اصعب فترات الحر تنتهي قبل يوم من بدء الصيام  بعد ان تكون الكويت قد مرت خلال اكثر من اسبوع بايام من الرطوبة العالية خصوصا في  المناطق الساحلية التي ترى الضباب أو كما يسمى ب'الشابورة'.

وذكر ان الرياح تقل شدتها خلال ايام الباحورة وتصبح اكثر هدوءا من قبل وكان اهل البحر في الكويت يبدأون العودة بسفنهم إلى مزاولة نشاطهم في البحر .

واشار الى ان هذا الموسم هو أيضا موسم إنتاج النخيل ونضوج ثمره حيث تتوفر الأنواع الجيدة من الرطب والتي كان يتم جلبها من العراق والسعودية فيما تشهد الكويت اليوم تزايدا ملحوظا والحمد الله في انتاج التمر واعداد النخيل سواء لدى الاهالي في بيوتهم او في  الشوارع او المزارع المتخصصة والاخرى العائلية.

واستشهد المرزوق بالمقولة المتداولة في المنطقة  'قمره مشمش وقمره ما مش .قمره عنب وقمره رطب ' ومدتها اربعة اشهر وتحدد خلالها انواع الثمر. وقال ان موسم الجفاف ينتهي عادة في اواخر كلة القيض ويبدأ الجو بعدها بالاعتدال التدريجي وقال ان طلوع نجم السهيل يؤذن بتمام اكتمال فترة القيض ورحيلها.