الليلة: نهائي مرتقب بين أوروغواي و لباراغواي
رياضةغيريرو يقود منتخب بلاده لإحراز الميدالية البرونزية بفوزه على فنزويلا
يوليو 24, 2011, 1:18 ص 930 مشاهدات 0
تبحث الأوروغواي عن تحقيق لقبها الخامس عشر والانفراد بالرقم القياسي عندما تواجه الباراغواي في المباراة النهائية لكأس أميركا الجنوبية كوبا أميركا لكرة القدم اليوم الأحد في تمام الساعة 10 مساء بتوقيت دولة الكويت على ملعب المونيمونتال في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.
وتبدو الأوروغواي مرشحة لانتزاع اللقب والابتعاد بلقب واحد عن الأرجنتين جارتها ، نظرا لإقصائها الأرجنتين المضيفة والتي ضمت في صفوفها ليونيل ميسي أفضل لاعب في العامين الأخيرين وتقديمها مستويات مميزة في النهائيات ، في حين لم تحقق الباراغواي حتى الآن أي فوز صريح في خمس مباريات انتهت جميعها بالتعادل في الوقت الأصلي أو الإضافي.
فبعد بداية متواضعة استهلتها بتعادلين مخيبين أمام البيرو 1/1 وتشيلي بالنتيجة ذاتها ، قبل أن تحجز بطاقتها إلى ربع النهائي بفوزها الصعب على المكسيك التي شاركت بمنتخبها الأولمبي معززا بخمس لاعبين من المنتخب الأول 0/1 ، أطاحت الأوروغواي بغريمتها التقليدية الأرجنتين بركلات الترجيح بنتيجة 4/5 بعد تعادلهما 1/1 في الوقتين الأصلي والإضافي ، ثم أجهزت على البيرو بهدفين من مهاجم ليفربول الانجليزي لويس سواريز.
وهذا النهائي الأول للأوروغواي رابعة مونديال جنوب أفريقيا 2010 منذ 1999 عندما خسرت أمام البرازيل بطلة النسختين الأخيرتين بثلاثية نظيفة ، والمرة الحادية والعشرين في تاريخها.
وتسعى الأوروغواي إلى لقبها الأول منذ عام 1995 حين تغلبت على البرازيل بركلات الترجيح (تعادلا 1/1 في الوقتين الأصلي والإضافي) ، وهي التي ضربت بقوة مطلع القرن الماضي عندما أحرزت 6 نسخ من البطولة القارية أعوام 1916 و1917 و1920 و1923 و1924 و1926، ثم تألقت على الساحة الدولية في دورات الالعاب الاولمبية ، قبل تتوّيج مسيرتها بإحراز لقب النسخة الافتتاحية من كأس العالم على أرضها عام 1930.
كذلك تسعى الأوروغواي إلى إحراز لقبها الثالث على الأراضي الأرجنتينية بعد 1916 و1987، وهي ستستفيد من قدوم آلاف الجماهير من العاصمة مونتيفيدو إلى بوينوس آيرس القريبة لتشجيع الفريق الأزرق السماوي ، على الملعب التابع لنادي ريفربلايت الهابط إلى الدرجة الأرجنتينية الثانية مؤخرا.
أما البارغواي حاملة اللقب مرتين عامي 1953 و 1979 ، فلم تتمكن بعد من تحقيق أي فوز صريح في النهائيات الحالية ، إذ تعادلت 3 مرات في الدور الأول مع الإكوادور سلبا والبرازيل 2/2 وفنزويلا 3/3 في مباراة قوية ، ثم أقصت في ربع النهائي البرازيل بركلات الترجيح 0/2 ، بعد تعادلهما بدون أهداف في الوقتين الأصلي والإضافي ، ثم تخطت فنزويلا في نصف النهائي بركلات الترجيح أيضا 3/5 بعد تعادلهما 0/0 في مباراة سيطر عليها الفنزويليون.
وهذه المرة الأولى التي يلتقي فيها الفريقان في النهائي ، علما بأن المواجهة الأخيرة بينهما كانت منذ سبعة أعوام في ربع نهائي 2004 عندما فازت الأوروغواي 1/3 ، ولم تنجح الباراغواي في التغلب على الأوروغواي في كوبا أميركا منذ 1947، ومن أصل 24 مباراة بينهما ، فازت الأوروغواي 13 مرة والباراغواي 6 مرات وتعادلا 5 مرات.
ويبقى الأوروغوياني هكتور كاسترو أفضل مسجل في المواجهات الثنائية ، عندما سجل أربعة أهداف خلال فوز فريقه 1/6 عام 1926.
واللافت أنه عندما أحرزت الباراغواي لقبيها التقت في كل مرة مع الأوروغواي ، فتعادلت معها 2/2 عام 1953 ، ثم مرتين بنتيجة 0/0 و 2/2 في نهائيات 1979 ، وهذا ما يفتح الباب لتعادل جديد هذه المرة ، قد يمنح الباراغواي اللقب بركلات الترجيح بدون تحقيق أي فوز صريح.
وعبر قائد الأوروغواي دييغو لوغانو عن رضاه على قرار منظمي البطولة عدم إيقاف لاعبي الباراغواي الذين شاركوا في التضارب بعد نصف النهائي أمام فنزويلا.
أما مدرب فنزويلا سيزار فارياس فاعتبر أنه ينبغي على المنظمين معاقبة الذين أطلقوا شرارة المشكلة ، اسأل نفسي ما إذا كانت فنزويلا تأهلت إلى النهائي.
وسيتابع مدرب الباراغواي خيراردو مارتينو المباراة بعيدا عن مقعده الأصلي بعد طرده في مباراة فنزويلا ، علما بأنه طرد أيضا في مباراة البرازيل في الدور الأول : أعرف أني ارتكبت غلطة . وفي ظل غياب خورخي باوتاسو مساعد مارتينو الموقوف أيضا ، سيوجه نائب مساعد المدرب أرديان كوريا اللاعبين خلال المباراة.
كما سيغيب عن الباراغواي لاعب وسطها جوناثان سانتانا المطرود في لقاء فنزويلا ، لكنه سيعتمد مجددا على انجازات حارسه الخارق المخضرم خوستو فيار.
وامتدح الأرجنتيني مارتينو مدرب الباراغواي منذ 2007 منتخب الأوروغواي لثبات مستواه تحت إشراف المايسترو اوسكار واشنطن تابارايز مدرب الأوروغواي منذ 2006 و الميلان الإيطالي سابقا ، والذي نجح بإيصال السيليستي إلى نصف نهائي المونديال الأخير : أنهم فريق قوي قادر على ممارسة عدة أساليب ويعمل كل لاعب من أجل زميله.
واعتبر نجم الأوروغواي دييغو فورلان أفضل لاعب في مونديال 2010 أنه : سعيد للغاية للوصول إلى النهائي ، أنه النهائي الأول لي مع المنتخب الوطني.
وسجل فورلان خمسة أهداف في مونديال جنوب أفريقيا مع المنتخب الملقب أيضا تشارواس لكنه لم يفتتح رصيده التسجيلي حتى الآن ، بيد أن نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي سابقا وأتلتيكو مدريد الإسباني حاليا ليس قلقا : أنا هادىء. نحن على السكة الصحيحة.
وأضاف فورلان : ستكون المباراة معقدة أمام الباراغواي ، على غرار باقي المباريات التي خضناها هنا ، لكن إحراز اللقب هو أمر مهم بالنسبة لنا.
وسيحضر المباراة رئيس الاتحاد الدولي الفيفا السويسري جوزيف بلاتر الذي تابع أيضا المباريات النهائية في كولومبيا 2001 والبيرو 2004 وفنزويلا 2007.
وسيقود الحكم البرازيلي سالفيو فاغونديس فيليو صاحب 42 عاما المباراة النهائية.
من جهة أخرى تألق المهاجم الخطير خوسيه باولو غيريرو وسجل ثلاثة أهداف (هاتريك) ليقود منتخب بيرو إلى فوز ثمين 1/4 على نظيره الفنزويلي في لا بلاتا مساء يوم السبت في مباراة تحديد المركز الثالث للبطولة.
وأسدل الفريقان الستار على مسيرتهما في البطولة الحالية بمباراة جيدة المستوى نجح خلالها المنتخب البيروفي في استغلال تفوقه العددي لتحقيق فوز ثمين وإحراز المركز الثالث للمرة السابعة في تاريخ مشاركاته ببطولات كوبا أميركا التي سبق له التتويج بلقبها مرتين.
وودع المنتخب الفنزويلي البطولة بهزيمة ثقيلة رغم مواصلة محاولاته الهجومية حتى الدقائق الأخيرة من المباراة وعدم الاستسلام لليأس رغم النقص العددي في صفوفه بعد طرد اللاعب توماس رينكون في الدقيقة 59 للخشونة الزائدة.
وأنهى المنتخب البيروفي الشوط الأول لصالحه بهدف سجله وليام تشيروكو في الدقيقة 42 ثم عزز زميله خوسيه باولو غيريرو فوز الفريق بهدف ثان في الدقيقة 64 ، وأعاد خوان أرانغو المنتخب الفنزويلي إلى المباراة بهدف أحرزه في الدقيقة 78 قبل أن يقضي غيريرو على آمال فنزويلا في تحقيق التعادل بتسجيل الهدف الثالث لبيرو في الدقيقة 90 ثم عزز غيريرو فوز فريقه بهدف آخر في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع ليكون الثالث له في المباراة والرابع لفريقه.
ورفع غيريرو بذلك رصيده في البطولة إلى خمسة أهداف لينفرد بصدارة قائمة هدافي البطولة بفارق هدفين أمام كل من الأرجنتيني سيرخيو أغويرو والأوروجوياني لويس سواريز.
وبدأت المباراة بنشاط ملحوظ من الفريقين وهجمات متبادلة تحطمت خارج حدود منطقتي الجزاء في ظل الحذر الدفاعي لكل من الطرفين ، وكانت الفرصة الخطيرة الأولى من نصيب فنزويلا في الدقيقة الرابعة عندما استغل جانكارلو مالدونادو خطأ في التغطية الدفاعية من منتخب بيرو واستحوذ على الكرة وأطلقها قوية من حدود منطقة الجزاء مباشرة ولكن الكرة علت العارضة.
ورد المنتخب البيروفي في الدقيقة التالية مباشرة بعد رمية تماس وصلت أمام المرمى الفنزويلي وحاول ألدو كورزو المندفع من الخلف متابعتها إلى داخل الشباك ولكنه فشل في السيطرة عليها تحت ضغط من الدفاع الفنزويلي لتضيع الفرصة الخطيرة.
وواصل الفريقان هجومهما ، وشهدت الدقيقة 13 هجمة سريعة للمنتخب البيروفي ولكن حارس المرمى الفنزويلي ريني فيغا خرج إلى حدود منطقة الجزاء ليلتقط الكرة من أمام المهاجم باولو غيريرو.
ورد عليها المنتخب الفنزويلي في الدقيقة التالية بضربة حرة وصلت على رأس أوزوالدو فيزكاروندو على بعد خطوات قليلة من المرمى البيروفي ولكنه لمسها برأسه تحت ضغط من المدافعين لتذهب في يد الحارس راؤول فيرنانديز.
وفي الدقيقة 20 وصلت الكرة من ضربة حرة إلى داخل منطقة جزاء فنزويلا وحاول رينزو ريفوريدو إيداعها داخل الشباك وهو في حلق المرمى ولكنه فشل في اللحاق بالكرة.
وكاد منتخب بيرو يفتتح التسجيل في الدقيقة 27 بعد هجمة منظمة انتهت بانفراد تام للاعب الشاب وليام تشيروكو ولكنه تسرع وسدد الكرة من زاوية صعبة للغاية لتصطدم بالحارس وتضيع الفرصة.
وسجل مالدونادو هدفا لفنزويلا في الدقيقة 29 ألغاه الحكم بدعوى التسلل كما سدد زميله نيكولاس فيدور ميكو كرة قوية من مسافة قريبة بعدما راوغ اثنين من مدافعي بيرو واستدار ثم أطلق تسديدته من زاوية صعبة في الدقيقة 34 ليتصدى لها حارس بيرو.
وحاول المنتخب البيروفي الرد في الدقيقة 37 بعد كرة عرضية من ضربة حرة وصلت داخل منطقة الجزاء في مواجهة المرمى مباشرة وحاول أكثر من لاعب تسديدها ولكنها ارتدت أكثر من مرة من أقدام المدافعين قبل تشتيتها.
واستغل منتخب بيرو واحدة من هجماته السريعة لتسجيل هدف التقدم في الدقيقة 42 وسط ارتباك في الدفاع الفنزويلي حيث مرر غيريرو الكرة من ناحية اليمين إلى زميله تشيروكو غير المراقب والمندفع خلف الدفاع الفنزويلي ليقابل تشيروكو التمريرة العرضية بتسديدة مباشرة إلى داخل الشباك على يمين فيغا.
بدأ المنتخب الفنزويلي الشوط الثاني بهجوم ضاغط بغية تسجيل هدف التعادل وكاد يحرز الهدف بالفعل في الدقيقة 47 عندما وصلت الكرة إلى ميكو في وسط منطقة الجزاء ليراوغ أكثر من لاعب بمهارة فائقة وويسدد الكرة ولكن بجوار القائم ليهدر فرصة ثمينة للغاية.
وتأزم موقف المنتخب الفنزويلي بطرد اللاعب توماس رينكون في الدقيقة 59 للخشونة الزائدة مع كارلوس لوباتون ، واستغل المنتخب البيروفي التفوق العددي وعزز تقدمه بهدف آخر في الدقيقة 64 بعد هجمة سريعة انتهت بتبادل الكرة بين غيريرو وتشيروكو حيث رد الأخير الهدية إلى غيريرو الذي صنع له الهدف الأول ومرر إليه الكرة داخل منطقة الجزاء ليسددها غيريرو بقوة في سقف المرمى الفنزويلي.
وأهدر مالدونادو فرصة تسجيل هدف حفظ ماء الوجه في الدقيقة 76 بعد تمريرة بينية وصلت إليه داخل منطقة الجزاء ليتسرع ويسدد الكرة بجوار القائم ، ولكن زميله خوان أرانغو لم يضيع الفرصة عندما وصلت إليه الكرة داخل منطقة الجزاء بعد هجمة سريعة ومنظمة في الدقيقة 78 ليسدد الكرة إلى داخل الشباك ويعيد الأمل لفنزويلا.
وفي الدقيقة 82 كان المنتخب الفنزويلي في طريقه لتحقيق تعادل رائع بعد ضربة حرة سددها أرانغو بنفسه وتصدى لها الحارس البيروفي لترتد إلى جابرييل سيتشيرو المنفرد تماما على بعد خطوات قليلة من المرمى ولكن الأخير سدد الكرة خارج المرمى.
وبينما واصل المنتخب الفنزويلي محاولاته الهجومية بحثا عن هدف التعادل سجل غيريرو هدفين متتاليين في غضون أربع دقائق ليؤكد فوز فريقه الكبيرة والتتويج بالمركز الثالث.
وجاء الهدفان بنفس الطريقة تقريبا وذلك بعد تمريرتين طوليتين حصل عليهما غيريرو وانطلق بهما في حراسة الدفاع الفنزويلي قبل تسديد الكرة إلى داخل الشباك.
تعليقات