منفذ جريمة النرويج.. يميني متطرف

عربي و دولي

يحمل أفكارا معادية للإسلام، ولن يواجه عقوبة قاسية!

4336 مشاهدات 0


 القاتل النرويجي، الذي قتل في هجومين متتاليين 93 شخصاً في أوسلو غالبيتهم العظمى من الشباب تحت الــ18 عاماً، أصولي مسيحي ينتمي إلى اليمين المتطرف ومجموعات النازيين الجدد، يحمل أفكاراً معادية للإسلام، ويعارض تعايش أشخاص ذوي ثقافات مختلفة في النرويج.
القاتل الجماعي يدعى أندريس بيهرينغ بريفيك في الثانية والثلاثين من عمره، هاجم، وهو يرتدي لباس الشرطة، بعد ظهر الجمعة مخيماً للشباب بين 14 و18 عاماً، يقيمه حزب العمال الحاكم في النرويج في جزيرة أوتويا القريبة من العاصمة أوسلو وبينهم مسلمون، فقتل 86 شخصاً، كما اتهمته الشرطة بأنه وراء الهجوم على الحي الحكومي وسط أوسلو، الذي استهدف بسيارة مفخخة مقر رئيس الوزراء ووزارة النفط، فقتل 7 أشخاص وجرح 20 آخرين.
ولأنه كان يرتدي لباس الشرطة، فإن كثيرا ممن شاهدوه يطلق الرصاص توهموا أن الأمر مرتبط بتدريب. وتبين من التحقيقات أن الجاني، الذي ربما يكون له شريك، ما زال طليقاً، يدير مزرعة واشترى في مايو الماضي ستة أطنان من السماد الكيماوي استخدمها على الأرجح في صناعة المتفجرات.
الشرطة النرويجية ألقت القبض على القاتل، وهي على قناعة بأن الهجومين اللذين لم تشهد مثلهما البلاد منذ الحرب العالمية الثانية منسقان، لكنها لا تعرف بعد دوافع منفذيهما.
وبما أن قوانين العقوبات النرويجية لا إعدام ولا أحكام قاسية فيها، فإن الجاني يواجه حكماً بالسجن لمدة 21 عاماً فقط!
وعززت الشرطة الحراسة حول المؤسسات الحكومية، كما أنها أخفت مكان رئيس الوزراء الذي كان يفترض أن يزور المخيم أمس.

ماذا حصل في أوسلو؟

نحو الساعة الخامسة من مساء الجمعة، انفجرت قنبلة في الحي الحكومي. قتل 7 أشخاص، وجرح نحو 20، ولحق التدمير بعدد من المباني، بينها مقر رئيس الوزراء ووزارة النفط. بعد الانفجار بوقت قصير فتح رجل بلباس الشرطة النار على المشاركين في مخيم صيفي للشباب، يقيمه حزب العمال الحاكم في جزيرة أوتويا قرب أوسلو، فقتل 86 تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عاماً، وكان يفترض أن يزور رئيس الوزراء المخيم أمس، لكن الأمن ألغى الزيارة بعد المجزرة، وأخفى المكان الذي يوجد فيه رئيس الوزراء.

اجراءات أمنية مشددة

هذا، وأعلنت شرطة أوسلو أن قوات الجيش والشرطة ستشدد التدابير الأمنية حول المباني والمؤسسات الحساسة، المحتمل أن تتعرض إلى تهديدات بعد الاعتداءين، اللذين يعتبران الأكثر دموية في أوروبا، منذ 11 مارس 2004 في مدريد. وقالت شرطة أوسلو في بيان: إن الحي حول مقر الحكومة سيبقى مطوقاً حتى إشعار آخر. وستشدد الشرطة والجيش التدابير الأمنية حول المباني والمؤسسات، التي يمكن أن تكون مهددة. ودعا متحدث باسم الشرطة سكان أوسلو إلى سرعة العودة إلى منازلهم، وتفادي التجمعات الكبيرة. وأحضرت الكلاب البوليسية لتمشيط الحي، بحثاً عن متفجرات أخرى يحتمل أن تكون مخبأة فيه.

اتصالات استخباراتية

إلى ذلك، قال شتولتنبرغ: إن مسؤولين نرويجيين يعملون مع وكالات الاستخبارات الأجنبية، لمعرفة ما إذا كان هناك أي ضلوع دولي في الاعتداءات. وأضاف، بعد لقائه ناجين من هجوم الجزيرة: «نحن على اتصال بوكالات استخبارات دول أخرى».

الجاني يميني متطرف

أصولي مسيحي يميني، من هواة الصيد والعاب الفيديو، نرويجي الجنسية و«الاصل» عمره 32 عاما، لا سوابق له لدى اجهزة الشرطة.
اسمه اندرس بيرينغ برايفيك، وهو شاب شعره اشقر متوسط الطول وعيناه زرقاوان ثاقبتا النظرة، وفق الصورة المنشورة على صفحته على موقع فيسبوك. غير متزوج وليس لديه أطفال.
قال مفوض الشرطة سفاينونغ سبونهايم، متحدثا للتلفزيون العام (ان ار كاي): «هناك بعض السمات السياسية التي تميل الى اليمين والى معاداة المسلمين، لكن الوقت مبكر جدا للقول ما اذا كان ذلك شكل دافعا لتحركه». ويصف بيرينغ برايفيك نفسه على موقع فيسبوك انه «محافظ، مسيحي» يستشهد بتشرشل والمقاوم النرويجي ماكس مانوس كنموذجين ومثلين أعلى له. وفي أحد المواقع المعادية للاسلام سجل تعليقا معاديا يعكس شعوره القومي يهتم بالصيد وبالعاب الفيديو مثل «وورلد اوف ووركرافت» و«مودرن وورفار 2».
كما يقول برايفيك «العزب» انه مدير «برايفيك جيوفارم»، وهي مزرعة للمنتجات الحيوية يمكنه من خلالها الحصول على مواد كيميائية تستخدم في صنع متفجرات. وأوردت وسائل الاعلام عدة اوصاف له موضحة انه «ينتمي الى اوساط اليمين المتطرف» او «قومي» او «ماسوني»، ويملك عدة قطع اسلحة، بينها بندقية اوتوماتيكية.
ومداخلاته على موقع «دوكومنت.نو» تكشف عن وجهات نظر قومية وعداء للمجتمع المتعدد الثقافات، ولم ينشر بيرينغ برايفيك على حسابه على موقع تويتر سوى رسالة واحدة بتاريخ 17 يوليو استشهد فيها بمقولة الفيلسوف البريطاني جون ستيوارت ميل «ان شخصا واحدا مؤمنا يملك قوة مائة الف شخص لا يلاحقون سوى مصالح». وتكشف اللوائح الضريبية التي يمكن الاطلاع عليها بحرية في النرويج، انه لم يسجل اي دخل خلال عام 2009 فيما كانت عائداته متواضعة للغاية في السنوات السابقة.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك