لانهما تحضرا وتمدنا، هاجمهما الزيد

 كتب زايد الزيد مقالين نشرتهما صحيفة النهار واختارتهما في حينه مقال اليوم: (روابط:

 فساد هيئة الاستثمار

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?cid=71&nid=78017

أبطال الاستثمار

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?cid=47&nid=77777

مقالان الزيد انتقد فيهما سكوت أعضاء مجلس ادارة هيئة الاستثمار عن تجاوزات العضو المنتدب لها بدر السعد بما يشكل دعما وتواطؤا من مجلس الادارة مع الادارة التنفيذية للهيئة ، ومن بين أعضاء مجلس الادارة الذين انتقدهما الزميل الزيد هلال المطيري والدكتور عبدالمحسن المدعج كونهما ينتميان إلى واحدة من القوى السياسية وهى التحالف الوطني الديمقراطي الذي يدعي حماية المال العام ..

لكن الكاتب عبداللطيف الدعيج كتب اليوم مقالا يرد فيه على الزيد (دون تسميته)، ومختصر مقال الدعيج أن الزيد هاجم المطيري والمدعج لأنها تحضرا وتمدنا وانسلخا عن 'البداوة'- حسب تعبيره- ويفسر الدعيج انتقادهما بما أسماه بحملة 'سقيمة وعفنة للتعصب البدوي'.

وفيما يلي نص مقال عبداللطيف الدعيج الذي اختارته ليكون مقال اليوم، والتعليق لكم:

أنت مدني.. أنت مشبوه

كتب عبداللطيف الدعيج :
   
الحملة المتحاملة التي تشن هذه الايام على «الكتلة الوطنية» لم يكن مقدرا لها ان تكون بهذا السوء لو ان البعض لم يربطها باستقالة او بــ «الاقالة النيابية» للشيخ احمد الفهد. بل ان البعض تمادى اثناء تهجمه ليقرر ان الكتلة «الفاسدة» ومن يتبعها تفردوا بالبلد بعد عزل الشيخ احمد.. هكذا!! اي ان كل العمل الوطني وكل النشاط السياسي الديموقراطي، وربما منذ العشرينات كان خطأ، وكان متآمرا وان الشيخ احمد والاتجاه الذي يمثله داخل السلطة هما الصح. طبعا هناك من ينتقد وحتى يهاجم بحسن نية، لكن يبقى النعيق والفحيح هو الاقوى ولو كان اقلية. ويبقى الهدف، سواء عن وعي او عن غشامة، او عن غباء عبّرت عنه طريقة الاتهامات، يبقى الهدف اقصاء التيار الوطني وتشويه المبادئ الوطنية لمصلحة الفساد الحقيقي والاستفراد العشائري بالسلطة.
والحملة ايضا لم تكن لتكون بهذا التحامل والقسوة لو انها، حصرت خلافها وصبت، سواء انتقادها او جام غضبها، على اعضاء الكتلة الوطنية فقط، رغم ان اعضاء الكتلة ليسوا جميعا متجانسين وليسوا جميعا تجارا وليسوا جميعا اصحاب شركات مقاولات واصحاب مناقصات ومشاريع مع الحكومة التي يتهمون بالتعاون معها. لكن الحملة امتدت بعنجهية وسخافة لتصل الى كل شخصية وطنية او كل من لا يزال يمارس دورا وطنيا، مثل هلال المطيري وعبدالمحسن المدعج، اللذين لم يجد نواطير المال العام عليهما شيئا، الا انهما تسببا في تأخير تعريف موظفي هيئة الاستثمار بحقوقهم الوظيفية، لهذا هما يشاركان في «الادارة المشبوهة» للمال العام..!
والحملة لم تكن لتكون بهذا السوء لو انها لم تتقصد كل «مدني» او كل من انسلخ عن وضعه القبلي او العائلي او الطائفي وتحول الى مواطن كويتي ملتزم برفاه وانتعاش كل الكويتيين. انها حملة مع الاسف ضد المدنية وضد «الوطنية» ودعوة سقيمة وعفنة للتعصب «البدوي» وليس القبلي كما قد يفهم. فهي مع الاسف، موجهة لكل «اتجاه» مدني كويتي وضد كل حراك او انتماء وطني بغض النظر اصلا عن اصل صاحبه وفصله ومنشئه.. فها هما هلال المطيري وعبدالمحسن المدعج عضوا هيئة الاستثمار يتم جلدهما واثارة الشكوك في ذمتيهما، لا لشيء الا لانهما «مدنيان» وكويتيان.. وليسا بدويين أو حضريين.

 

للمزيد أنظر الرابط أدناه:

فساد هيئة الاستثمار

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?cid=71&nid=78017

أبطال الاستثمار

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?cid=47&nid=77777