'جلوبل': تراجع حاد في البورصة خلال النصف الأول من 2011
الاقتصاد الآنيوليو 23, 2011, 4:05 م 878 مشاهدات 0
ذكر تقرير اقتصادي متخصص اليوم أن سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) شهد تراجعا حادا في أنشطة التداول خلال الستة أشهر الأولى من عام 2011 متأثرا بالأزمة الاقتصادية العالمية والأحداث السياسية المحلية والأوضاع الجيوسياسية في المنطقة.
وقال تقرير شركة بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) ان مؤشرات السوق سجلت اداء متباينا خلال شهر يناير 2011 مع تدهور الأوضاع السياسية والأمنية في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف التقرير ان السوق استهل تداولات شهر يناير مسجلا أداء جيدا بدعم من أسهم قطاعي البنوك والاستثمار الا أن هذه الأرباح قد تقلصت مع بداية الأزمة السياسية لتصل الى ما نسبته 82ر1 في المئة و28ر1 في المئة على التوالي مع نهاية شهر يناير.
ولفت الى أن سوق الكويت للأوراق المالية شهد خسائر فادحة خلال تداولات شهر فبراير مع استمرار حالة عدم اليقين ومشاعر القلق من التوترات السياسية المستمرة في منطقة الشرق الأوسط.
وافاد بان تلك المظاهر السلبية طغت على الأرباح الجيدة للشركات المدرجة للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2010 بينما تراجعت مستويات الثقة لدى المستثمرين بشكل ملحوظ لينخفض معها نشاط التداول كذلك تراجعت المؤشرات الرئيسية الى أدنى مستوياتها منذ سبتمبر 2010. واشار التقرير الى تفاقم الوضع مع رفض شركة زين ثلاثة عروض مقدمة لشراء حصة 25 في المئة من زين السعودية الأمر الذي يلغي فكرة اتمام صفقة شراء 46 في المئة من زين من قبل اتصالات والتي كانت مشروطة ببيع زين السعودية.
وأوضح أن الأجواء السلبية سيطرت على أداء سوق الكويت للأوراق المالية خلال شهر مارس 2011 ليواصل مؤشر جلوبل العام تراجعه متأثرا بحركة التذبذب الملحوظة في السوق السعودي نتيجة الارتباط النفسي بين السوقين والتوترات السياسية في منطقة الشرق الأوسط.
وقال ان السوق لستطاع خلال الجلسات الأخيرة من شهر مارس أن يقلص خسائره بعد تراجع حدة التوترات السياسية في المنطقة لتبلغ 47ر10 في المئة مع نهاية الربع الأول من العام 2011.
وبين أن أسهم سوق الكويت للأوراق المالية ارتدت بقوة خلال شهر ابريل ليسجل السوق الصعود الأول على صعيد الأداء الشهري منذ ديسمبر 2010 كما دعمت النتائج المالية للشركات المدرجة لفترة الربع الأول من العام 2011 التي تم الاعلان عنها حين ذاك أداء السوق وخصوصا قطاع البنوك الذي بلغت أرباحه خلال تلك الفترة 2ر156 مليون دينار مسجلة ارتفاعا بنسبة 5ر19 في المئة مقارنة مع أرباح الربع الأول من العام 2010.
واضاف ان شهر مايو كان عصيبا بما تحمله الكلمة من معنى على سوق الكويت للأوراق المالية حيث أثرت عدة عوامل سلبا على أداء السوق وواصل السوق أداءه خلال شهر يونيو مع هدوء نشاط التداول قبيل بدء مرحلة افصاح الشركات المدرجة لبياناتها المالية للربع الثاني من العام 2011.
واختتم التقرير بالاشارة الى أنه مع نهاية اقفالات النصف الأول من العام 2011 سجلت القيمة السوقية للشركات الكويتية انخفاضا بلغ 90ر4 مليار دينار (8ر17 مليار دولار) مقارنة مع القيمة السوقية المسجلة في نهاية العام 2010.
تعليقات