طهران تخاطب الرياض 'نريد تبديد سوء الفهم'

خليجي

صالحي : نحترم سيادة البحرين ولا مشاكل لدينا مع السعودية

2236 مشاهدات 0

علي اكبر صالحي

أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي امس الجمعة أن في الإمكان تبديد 'سوء التفاهم' مع السعودية في شأن الأحداث في المنطقة، مؤكدا أن إيران تحترم 'سيادة' البحرين'.

وقال صالحي لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) 'ليست لدينا مشاكل خاصة مع السعودية ونعترف بالسعودية بلدا مهما في المنطقة ومؤثرا على الصعيد الدولي، نقيم منذ فترة طويلة علاقات ودية مع السعودية. وبعد الأحداث في المنطقة، حصل تباين في التفسير والتحليل.

وأعتقد أن في الإمكان تبديد سوء التفاهم هذا'.

وأكد صالحي 'آمل في ايجاد طريقة مقبولة لمتابعة المشاورات بين البلدين'.

وتأتي هذه التصريحات المطمئنة فيما وجه مسؤولون إيرانيون في الأشهر الأخيرة انتقادات حادة إلى السعودية بسبب تدخلها في البحرين، وتدهورت علاقات إيران مع البحرين والبلدان الأخرى الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، منذ أن انتشرت في آذار/مارس في البحرين قوات خليجية شكل السعوديون القسم الأكبر منها، لمساعدة المملكة السنية على احتواء ثورة يقودها معارضون شيعة.

وفي نفس السياق نفى مصدر مقرب من الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في تصريح خاص لـ (الشرق الأوسط) ما نقلته وكالة (مهر) الإيرانية للأنباء على لسان مصدر في الخارجية الإيرانية من أن السفير الإيراني لدى السعودية قد أعاد رسالة احتجاج دول مجلس التعاون التي تسلمها الاثنين الماضي من  الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، إلى الأمانة العامة للمجلس.

وأضاف المصدر أن لقاء الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي مع السفير الإيراني استمر أكثر من ساعة تناول العلاقات بين دول مجلس التعاون وطهران تم خلاله قيام الأمين العام بتسليم رسالة الاحتجاج المذكورة للسفير الإيراني وبحضور بعض المسؤولين من الجانبين.
 
واعتبر المصدر الرفض الإيراني لمذكرة الاحتجاج الرسمية التي احتجت بها أمانة مجلس التعاون على تصريحات إيرانية عدائية 'لا معنى له'.
وكانت أمانة مجلس التعاون الخليجي، قد قامت، منتصف الأسبوع الحالي بالاحتجاج رسميا لدى حكومة طهران جراء التصريحات العدائية التي أطلقها أمين مجلس صيانة الدستور الإيراني حول البحرين. وقالت وكالة (مهر) للأنباء الإيرانية، أن طهران قامت بإعادة الرسالة التي وجهها أمين عام مجلس التعاون الخليجي إلى إيران بشأن البحرين حيث اعتبرت إيران هذه الرسالة لا تتلاءم والمعايير الدبلوماسية. إلا أن مصدرا خليجيا قريبا من الأمين العام لمجلس التعاون، قال لـ (الشرق الأوسط) إنه ليس هناك معنى للرفض الإيراني للرسالة الخليجية.

وأضاف 'بما أن السفير الإيراني في الرياض تسلم احتجاج أمانة مجلس التعاون الخليجي على تصريحات أمين مجلس صيانة الدستور أحمد جنتي حول البحرين فهذا يعني في العرف الدبلوماسي أن الرسالة وصلت'.
 
وقالت وكالة (مهر) للأنباء، نقلا عن مصدر في وزارة الخارجية الإيرانية، إن سفير طهران في الرياض قام بإعادة الرسالة الخليجية إلى أمين مجلس التعاون الخليجي خلال لقائه به الاثنين، في الرياض، إلا أن مصدرا في أمانة مجلس التعاون الخليجي، أكد لـ(الشرق الأوسط) تسليم الاحتجاج الخليجي للسفير الإيراني لدى الرياض مؤكدا أن اللقاء بين الزياني والسفير الإيراني تم توثيقه وتصويره.

وكانت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد احتجت رسميا لدى حكومة طهران، على ما ورد في خطبة الجمعة لأمين مجلس صيانة الدستور، أحمد جنتي، حول البحرين، معتبرة أن ما جاء على لساني جنتي، استفزاز وإدعاء باطل.

وقام الزياني، الاثنين، بتسليم السفير الإيراني لدى السعودية، مذكرة احتجاج خليجية رسمية، لرفض ما جاء في خطبة أمين مجلس الدستور الإيراني حول البحرين.

وأكدت دول مجلس التعاون في مذكرة الاحتجاج أن تصريحات جنتي تتعارض مع قواعد حسن الجوار وميثاق الأمم المتحدة ومبادئ منظمة التعاون الإسلامي والشرعية الدولية، كما أنها تعرض علاقات حسن الجوار مع دول المجلس للضرر البالغ.

ونقلت وكالة أنباء (فارس) الإيرانية عن محمد جواد رسولي محلاتي، سفير طهران في الرياض، قوله إن اللقاء (بينه وبين الزياني) جاء بناء على مكالمة هاتفية جرى بعدها توجيه رسالة إلى الأمين العام لمجلس التعاون، 'حيث وجه الزياني دعوة للقائه من أجل التعرف عليه عن كثب'.

وأضاف رسولي محلاتي أن الزياني 'قام بفعل خارج الإطار المتعارف عليه في الشأن الدبلوماسي، عندما سلمني رسالة احتجاجية على تصريحات رئيس مجلس صيانة الدستور، آية الله جنتي، حين تحدث عن الأوضاع في البحرين'.

الآن-وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك