الاردن .. طوابير على محطات المحروقات بعد تحريرها
عربي و دولياعادة المنحة النفطية .. اهم محاور زيارة رئيس الوزراء الاردني المرتقبة للكويت
ديسمبر 31, 2007, منتصف الليل 444 مشاهدات 0
يشهد الأردن منذ يومين أزمة محروقات خانقة أدت الى فقدان الغاز والكاز المستخدمين بصورة رئيسية في التدفئة من الأسواق، وذلك عشية رفع الدعم الحكومي الكامل عن المحروقات وتحريرها بما سيؤدي الى ارتفاع أسعارها بنسب تصل الى 150%.
وكانت الحكومة الأردنية قد قررت تحرير أسعار المشتقات النفطية ورفع الدعم عنها بشكل كامل اعتباراً من مطلع العام 2008، مما يعني أن الاردنيين سيضطرون الى شرائها بالأسعار العالمية المرتفعة أصلاً، مضافاً اليها تكاليف تكريرها وتصفيتها.
وتدافع عشرات آلاف الأردنيين نحو محطات المحروقات لتخزين ما يمكنهم تخزينه من مستلزمات التدفئة للشتاء، مما أدى الى اختفاء مادتي الغاز والكاز من الأسواق وظهور أسواق سوداء تبيعها بأسعار مرتفعة، كما شهدت العديد من محطات الوقود بعض الاشكالات، ما اضطر قوات من الشرطة والأمن للانتشار حولها من أجل ضبط المتهافتين على شراء وقود التدفئة.
وقالت مصادر مصفاة البترول الأردنية أنه تم بيع 190 ألف اسطوانة غاز منزلية يوم الخميس الماضي وحده، وأشارت الى أن الطلب تضاعف عدة مرات عن المعتاد، وذلك بعد ساعات من كشف وزير الطاقة والثروة المعدنية خلدون قطيشات عن السعر الجديد لاسطوانة الغاز والذي يبدأ سريانه مطلع العام بزيادة 150%.
وكانت الحكومة قد تقدمت بموازنتها للعام 2008 لمجلس النواب الجديد الذي تم انتخابه الشهر الماضي، وقد خلت الموازنة لأول مرة في تاريخ المملكة من أي دعم حكومي للمشتقات النفطية، مما يعني أن الأسعار سترتفع تلقائياً مع مطلع العام الجديد.
ورغم أن موازنة عام 2008 خلت لأول مرة من أي دعم للمحروقات، الا أنها سجلت عجزاً مالياً تاريخياً هو الأكبر منذ عشر سنوات، وبلغت قيمته الاجمالية 724 مليون دينار أردني (مليار دولار تقريباً).
ويسود الشارع الأردني مخاوف كبيرة من حدوث ارتفاعات كبيرة في أسعار السلع والمواد الغذائية والخدمات الاساسية بعد ارتفاع أسعار المحروقات، فيما يحذر الاقتصاديون من أن تسجل المملكة أعلى نسبة تضخم في تاريخها العام المقبل بعد أن توقع وزير الطاقة أن تبلغ نسبة التضخم 9% في العام 2008.
الى ذلك حذرت قوى المعارضة الاردنية وعلى راسها جبهة العمل الاسلامي في بيان سابق لها من كوارث اجتماعية قد تتسبب بها موجة الغلاء وارتفاع الاسعار التي من المتوقع ان تبدأ في الاردن مع مطلع العام الجديد، ويتوقع خبراء اجتماعيون ازدياد نسبة الجرائم بسبب الاوضاع الاقتصادية فضلا عن هجرة ومغادرة كثير من الاردنيين الى بلاد اخرى بحثا عن لقمة العيش .
وفي اتجاه اخر قالت مصادر لـ ان زيارة رئيس الوزراء الاردني نادر الذهبي المرتقبة للكويت مطلع العام الجديد سيكون من ضمن محاورها بحث اعادة المنحة النفطية الكويتية للاردن الى جانب حصول الاردن على منح نفطية من بلاد خليجية اخرى كالسعودية فضلا عن منحة نفطية متفق عليها مع العراق .
تعليقات