الجامعة العربية نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية

تعكف جامعة الدول العربية على اعداد ملف كامل لعرضه على الامم المتحدة بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967 في اطار تنفيذ قرار لجنة مبادرة السلام العربية.
وذكر الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية السفير محمد صبيح في تصريح للصحافيين ان اجتماعا وزاريا لأعضاء لجنة مبادرة السلام العربية عقد بالدوحة مؤخرا كلف الجامعة العربية بتولي تقديم الملف الى المنظمة الدولية.
وأشار صبيح الى أن هناك تواصلا مع رئيس اللجنة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للتشاور حول الخيارات المطروحة للذهاب الى المنظمة الدولية 'وهل سيكون التوجه للجمعية العامة او مجلس الامن ودراسة سلبيات وايجابيات كل منهما'.
وأوضح ان الحراك العربي تجاه القضية الفلسطينية بدأ منذ فترة طويلة مشيرا الى أن لجنة مبادرة السلام التي عقدت عدة اجتماعات بعثت برسائل الى الرئيس الامريكي باراك اوباما تتضمن مواقف الجامعة العربية الواضحة ازاء أسس عملية السلام.
وذكر صبيح ان هذه الرسائل 'تؤكد ان الجانب العربي لن يسير في طريق المفاوضات في ظل الاستيطان وعبثية هذه المفاوضات التي طال أمدها لأكثر من 16 عاما والتي لم تؤد الا الى مزيد من الاستيطان والانتهاكات الاسرائيلية'.
واعتبر انه في ظل الفشل 'الذريع' لعملية السلام لم يبق امام الفلسطينيين والعرب سوى الذهاب الى الامم المتحدة ووقف دائرة المفاوضات 'العبثية' معيدا الى الاذهان تشكيل فريق من الخبراء القانونيين العرب لوضع تصور شامل لكيفية الحراك العربي في الامم المتحدة.
ونوه كذلك بتكليف المجموعات العربية في الخارج بالعمل ودراسة امكانات التقدم الى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الامن فضلا عن قرارات أخرى بتكليف وزراء الخارجية العرب بالتحرك مع نظرائهم في عواصم القرار الدولي.
وأشار كذلك الى البعث برسائل من اكثر من عاصمة عربية الى دول العالم الكبرى بهذا الشأن موضحا ان القيادة الفلسطينية تقوم بتحركات مماثلة وارسال وفود تجوب عواصم العالم للحصول على الدعم اللازم.
ولفت صبيح أيضا الى ان الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي يقوم باتصالات مماثلة لخدمة الحراك العربي معتبرا ان الايام المقبلة ستكون 'حاسمة' في ظل ضرورة حشد اكبر عدد من الدول المعترفة بالدولة الفلسطينية باعتبار ذلك 'خطوة سياسية ودبلوماسية وقانونية مهمة'.
وحول كيفية ضمان نجاح الحراك العربي في الامم المتحدة في ظل تحفظ الولايات المتحدة قال صبيح 'ان الجانب الامريكي حر يضغط كما يريد ويهدد السلطة الوطنية كما يريد لكنه باختصار اعلن فشله في اقناع اسرائيل بوقف الاستيطان'.
ورأى 'ان الجانب الامريكي يخسر لدى الرأي العام نتيجة انحيازه الشديد لاسرائيل في ضوء اخفاقه بوقف الاستيطان او تحقيق انسحاب اسرائيل من الاراضي المحتلة'.