(تحديث2) الامم المتحدة تعلن إنتشار المجاعة بالصومال

عربي و دولي

20 طناً من المواد الإغاثية الكويتية، والمزيد الأسبوع المقبل، والتنمية والأصلاح تطالب بحملة إغاثة شعبية

3909 مشاهدات 0

صورة من النت لمجاعة الصومال

قال النائب فيصل المسلم: انه رغم ساعدتنا بتوجيهات سمو الأمير بدعم أخواننا الصوماليين الذين يواجهون مجاعة كارثيه، فأن كتلة التنمية والأصلاح تطالب الحكومة بقيادة تنظيم حملة إغاثيه شعبية عبر القنوات الفضائية لجمع التبرعات لهم .

واعلنت جمعية الهلال الاحمر الكويتي هنا اليوم ان الاسبوع المقبل سيشهد مزيدا من طائرات الاغاثة الكويتية للاشقاء في الصومال تنفيذا لتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بتقديم مساعدات انسانية عاجلة للشعب الصومالي الذي يواجه ظروفا معيشية صعبة جراء موجة الجفاف التي ضربت بلادهم اخيرا.
وقال رئيس مجلس ادارة الجمعية برجس حمود البرجس لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الجسر الجوي لاغاثة الشعب الصومالي الذي بدأ اليوم باقلاع طائرتين كويتيتين محملتين بالمساعدات الانسانية يأتي ترجمة لحرص سمو امير البلاد على مؤازرة أبناء الشعب الصومالي في محنتهم.
واضاف البرجس ان حمولة هاتين الطائرتين تبلغ 20 طنا من المواد الغذائية والخيام والادوية واحتياجات الأطفال الغذائية مشيرا الى ان الجمعية اولت أهمية كبيرة للجانب الصحي الذي يعتبر التحدي الأكبر الذي يواجه ضحايا الجفاف في الصومال وخاصة الأطفال.
واشاد بجهود واشراف رئيس مجلس الوزراء بالانابة ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح على تسيير الجسر الجوي الاغاثي للصومال من قاعدة عبدالله المبارك الجوية.
وأكد ان الجمعية تولي قضية الجفاف اهتماما كبيرا وتعمل على الحد من تداعياتها الانسانية على سكان المناطق المتضررة في الصومال مشيرا الى انها لن تدخر جهدا في مساعدة الشعب الصومالي الشقيق والوقوف الى جانبهم في ظروفهم الراهنة والعمل على تحسين أوضاعهم الإنسانية معربا عن أمله في أن تصل هذه المساعدات بأسرع وقت ممكن إلى المتضررين.
وذكر ان الجمعية كانت على قدر الحدث وعظم المسؤولية ولم تتوان في تلبية الواجب الانساني عبر برامجها الممتدة للشعب الصومالي مشيرا الى ان الطائرات الاغاثية يرافقها متطوعون من جمعية الهلال الأحمر الكويتي للاشراف على توزيع المساعدات بالتنسيق مع لجنة الاغاثة الصومالية وذلك للتأكيد على الموقف الانساني الكويتي تجاه اشقائهم في الصومال.
واكد اهتمام الجمعية بمتابعة المستجدات ميدانيا في المناطق المتضررة بالصومال ودراسة وتقييم الوضع الانساني وتقديم المساعدات على ضوء ما يتم رصده من قبل الفريق الميداني للجمعية الذي يعمل بالتنسيق مع لجنة الاغاثة الصومالية وسفارة الصومال لدى الكويت.

واقلعت من قاعدة عبدالله المبارك الجوية اليوم طائرتان كويتيتان محملتان ب 20 طنا من المواد الغذائية والدوائية والخيم الى الصومال لتقديمها كمساعدات انسانية عاجلة للمتضررين جراء الوضع المأساوي الراهن هناك.

وقال سفير الصومال لدى البلاد عبدالقادر امين شيخ لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان هذه الرحلة جاءت بتوجيهات من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح القاضية بارسال مساعدات اغاثية عاجلة الى الصومال معربا عن شكره لسموه لتبرعه السخي ب 10 ملايين دولار لمصلحة المنكوبين في الصومال.

واكد شيخ الذي يرافق رحلة المساعدات الاولى أن الدعم الانساني الكويتي تزامن مع ضرب موجة من الجفاف والمجاعة مناطق متفرقة في وسط وجنوب الصومال مما أدى الى تشريد اكثر من 5ر1 مليون من الشعب الصومالي.
واثنى على جهود جمعية الهلال الأحمر الكويتي لما تقوم به من خدمات من خلال تقديم المساعدات الانسانية بصورة عاجلة للدول المنكوبة ومن ضمنها الصومال.

ووصف السفير شيخ معاناة الشعب الصومالي حاليا بالمأساوية مؤكدا ضرورة قيام المجتمع الدولي والهيئات الخيرية العالمية باتخاذ اللازم والتنسيق مع الحكومة الصومالية لايصال اكبر قدر من المساعدات الانسانية الغذائية والطبية الى الصومال.

وطالب المجتمع الدولي باتخاذ اجراءات عاجلة وملموسة لمواجهة أسوأ أزمة غذائية يواجهها الشعب الصومالي نتيجة اكبر موجة جفاف تضرب المنطقة منذ عشر سنوات.
من جانبه قال رئيس بعثة جمعية الهلال الاحمر الكويتي الدكتور مساعد راشد العنزي ان الطائرتين تحظيان بمتابعة ودعم من رئيس الجمعية برجس البرجس اضافة الى تنسيق الجمعية مع المنظمات الانسانية والهلال الاحمر الصومالي لتقديم المساعدات للمحتاجين والتخفيف من معاناتهم.

وأوضح العنزي ان الطائرتين تحملان مواد غذائية وحليبا للاطفال وأدوية وخيما مشيرا الى استمرار الجسر الجوي الاغاثي الى الاشقاء في الصومال وذلك للمساهمة فى دعم الجهود الانسانية المبذولة في تخفيف معاناة الشعب الصومالي الشقيق حتى يتجاوزوا تلك الأزمة.

وذكر ان التبرع يأتي تكاتفا مع الاشقاء الصوماليين المتضررين من الجفاف وتعبيرا عن مشاعر الود والمحبة الراسخة بين شعبي البلدين ومساهمة في التخفيف عن معاناتهم.

وأضاف ان جمعية الهلال الأحمر الكويتي أخذت على عاتقها مهمة انسانية دقيقة وسخرت لانجاحها طاقات الشباب الكويتيين المتطوعين في الجمعية.

يذكر ان برنامج الأمم المتحدة للغذاء اعلن ان نحو عشرة ملايين شخص يحتاجون الى مساعدات غذائية في المنطقة وذلك بسبب الجفاف والنزاعات المسلحة.

ووفقا لتقديرات صندوق الأمم المتحدة للأطفال (اليونيسيف) فان ما يربو على مليوني طفل يعانون سوء التغذية وهم بحاجة ماسة الى مد يد العون لهم وانقاذ حياتهم.

هذا وأعلنت الامم المتحدة يوم الاربعاء انتشار المجاعة في منطقتين بجنوب الصومال وأنها يمكن أن تتفشى بسرعة اذا لم يتحرك المانحون.

وقال مارك باودن منسق الشؤون الانسانية في الصومال في افادة صحفية بالعاصمة الكينية نيروبي ان منطقتي باكول وشابيلي تشهدان أسوأ مجاعة في المنطقة منذ 20 عاما.

وأضاف أن الامم المتحدة تقترح اتخاذ 'اجراءات استثنائية' لتقديم 'اعانات مالية' مع البحث عن سبل لتوصيل كميات أكبر من المساعدات الغذائية الى جنوب الصومال. كما أطلقت الامم المتحدة نداء لجمع 300 مليون دولار في غضون الشهرين المقبلين من أجل الصومال.

وقال باودن 'اذا لم نتحرك الان ستمتد المجاعة الى كل مناطق جنوب الصومال الثماني خلال شهرين لضعف المحاصيل الزراعية وتفشي الامراض المعدية.'

وتابع 'كل يوم من التأخير في تقديم المساعدة هو فعليا مسألة حياة أو موت للاطفال وعائلاتهم في مناطق المجاعة.'

وذكرت الامم المتحدة أن 3.7 مليون شخص في أنحاء الصومال الذي تمزقه الحرب أي نحو نصف السكان يتهددهم الخطر منهم 2.8 مليون شخص في الجنوب.

وفي أكثر المناطق تضررا يعاني نصف الاطفال من سوء التغذية. وقال باودن 'مات عشرات الالاف بالفعل معظمهم على الارجح أطفال.'

وأدى الجفاف المستمر منذ سنوات والذي أصاب أيضا كينيا واثيوبيا الى ضعف المحاصيل الزراعية. وتواجه وكالات الاعاثة صعوبة بالغة في العمل في الصومال وفي الوصول الى التجمعات السكانية في الجنوب بسبب الحرب.

ويخضع الجنوب لسيطرة جماعة الشباب الاسلامية المتشددة التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة والتي تقاتل من أجل الاطاحة بالحكومة التي يساندها الغرب. وتسيطر جماعة الشباب أيضا على بعض أجزاء العاصمة مقديشو ومناطق في وسط الصومال.

ورفع المتمردون هذا الشهر حظرا كانوا يفرضونه على المعونات الغذائية منذ عام 2010. وتقول الامم المتحدة والولايات المتحدة ان الحظر أدى الى تفاقم الازمة.

ويقول بعض المحللين ان المتمردين يسمحون بدخول المساعدات خوفا من رد فعل شعبي غاضب بينما يقول اخرون انهم يسعون للحصول على رشى.

وكانت الامم المتحدة ذكرت أن عجز وكالات الاغاثة عن العمل في المنطقة منذ مطلع عام 2010 بسبب الحظر فاقم الازمة.

وتعهدت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بتقديم 28 مليون دولار اضافية من المساعدات لكن منظمات خيرية دولية انتقدت بطء استجابة العديد من الحكومات الغربية لسد عجز في تمويل عمليات الاغاثة يصل الى 800 مليون دولار.

وقال لوكا ألينوفي مدير مكتب منظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة في الصومال 'اذا توفر المال فستتمكن السوق من مواصلة العمل.'

وقال باودن ان الامم المتحدة تعمل على تحسين قدرتها على الوصول الى مدارج للطائرات في المناطق التي تسيطر عليها جماعة الشباب حنى تستطيع جلب كميات كبيرة من الغذاء الى البلاد.

وفر زهاء 135 ألف صومالي منذ يناير كانون الثاني معظمهم الى كينيا واثيوبيا. ويصل 1700 صومالي يوميا في المتوسط الى اثيوبيا و1300 اخرين في المتوسط الى كينبيا.

وتعرف الامم المتحدة المجاعة بأنها نقص حاد للغذاء لدى 20 في المئة من الاسر ومعدل وفيات يبلغ نحو اثنين في العشرة الاف يوميا وسوء تغذية بمعدل نحو 30 في المئة.

وشكل رئيس الوزراء الصومالي عبد الولي محمد علي المعين حديثا حكومة جديدة اليوم سيتعين عليها أن تواجه تحدي تخفيف الازمة. ووجه علي نداء الى المجتمع الدولي لتقديم مزيد من المساعدة.

وقال خلال زيارة لمخيم للنازحين 'سيتفاقم وضع الشعب الصومالي قبل أن يتحسن.'

الآن-كونا-وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك