ثنائية سواريز تقود الأوروغواي إلى نهائي كوبا أميركا
رياضةو الباراغواي تخشى مفاجآت فنزويلا
يوليو 20, 2011, 7:54 ص 1078 مشاهدات 0
سجل المهاجم الأوروغواياني لويس سواريز هدفين في الشوط الثاني ليقود منتخب بلاده إلى الفوز على البيرو 2/0 فجر اليوم الثلاثاء في لابلاتا والتأهل إلى المباراة النهائية من بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية لكرة القدم كوبا أميركا المقامة حاليا في الأرجنتين.
اتسمت المباراة بالخشونة والعنف من جانب لاعبي الفريقين ، وكان منتخب الأوروغواي الأفضل فنيا بسبب خبرة لاعبيه التي رجحت كفته في النهاية وأهدته فوزا مستحقا.
وستلتقي الأوروغواي في المباراة النهائية يوم الأحد المقبل مع الفائز من مباراة الباراغواي وفنزويلا التي ستقام فجر غدا الخميس ، أما البيرو فستلعب مع الخاسر من ذات المباراة في لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع يوم السبت.
التقى الفريقان 19 مرة من قبل في البطولة ، كانت آخرها في الدور الأول من هذه البطولة في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة يوم 4 يوليو وانتهت بالتعادل 1/1.
وبالنسبة لهذه اللقاءات فكانت الغلبة للأوروغواي التي فازت 11 مرة في حين انتهت ست مباريات فقط بفوز البيرو ومباراتان كانت نتيجتهما التعادل ، وسجلت الأوروغواي 40 هدفا في هذه المباريات أما البيرو فكان رصيدها 25 هدفا.
لعب الفريقان بطريقة 4-4-2 وإن مالت تشكيلة البيرو إلى الزيادة العددية في خط الوسط ، فلعب خوان باولو غيريرو كرأس حربة وحيد خلفه قائد الفريق خوان مانويل فارغاس ، وعاونهما الجناح لويس أدفينكولا بانطلاقاته من الجهة اليمنى.
أما تشكيلة الأوروغواي فغاب عنها لاعب الوسط المخضرم دييغو بيريز الموقوف بسبب طرده في مباراة ربع النهائي السابقة أمام الأرجنتين ، والمدافع ماوريسيو فيكتورينو المصاب.
في الدقيقة الأولى من المباراة أشهر الحكم البطاقة الصفراء للجناح الأيسر البيروفي فيكتور يوشيمار يوتون لتدخله العنيف مع ماكسي بيريرا ، واتسمت الدقائق الأولى بالتوتر والخشونة في الأداء من جانب لاعبي الفريقين ، ومع مرور الوقت بدأت تظهر خطورة المنتخب الأوروغواياني بقيادة ثنائي الهجوم لويس سواريز نجم ليفربول الإنجليزي ودييغو فورلان لاعب أتلتيكو مدريد الإسباني وأفضل لاعب في بطولة كأس العالم الماضية بجنوب أفريقيا عام 2010.
واستمر الأداء العنيف وبخاصة من جانب لاعبي الأوروغواي ، فنال سواريز إنذارا في الدقيقة 13 لعرقلته الظهير الأيمن البيروفي جيانكارلو كارمونا ، وتلقى لاعب الوسط المدافع والتر غارغانو بطاقة صفراء أخرى في الدقيقة 27 بعد خطأ ضد الجناح الأيمن لبيرو لويس أدفينكولا.
وقبل نهاية الشوط بثلاث دقائق ألغى الحكم هدفا سجله الجناح الأوروغواياني ألفارو بيريرا من متابعة لركلة حرة ، وذلك لأن اللاعب كان في وضعية التسلل ، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
استمرت الأوروغواي في خطتها بالاعتماد على الكرات الثابتة من الركلات الحرة والضربات الركنية ، وأثمر ضغطه عن الهدف الأول في الدقيقة 53 ، حيث نجح سواريز في التقدم لفريقه من متابعة لتسديدة قوية لعبها فورلان من خارج منطقة الجزاء في الزاوية على يسار الحارس راؤول فرنانديز ، الذي ارتكب خطأ فادحا حين ارتدت منه الكرة لتصل إلى سواريز المتابع ، ولم يجد الأخير صعوبة في إيداعها المرمى.
وبعد هدفه الأول بخمس دقائق أكد سواريز فوز الأوروغواي بإحرازه الهدف الثاني حين تلقى تمريرة طولية رائعة من الجناح الأيسر ألفارو بيريرا انفرد على أثرها بالحارس فرنانديز وراوغه ثم سدد الكرة في المرمى الخالي.
ومع دخول الهدف الثاني ازدادت المهمة صعوبة للاعبي البيرو الذين فقدوا هدوءهم ، وتلقى آدان بالبين إنذارا في الدقيقة 60 لعرقلته سواريز ، وفي الدقيقة ذاتها أجرى الأوروغواياني سيرخيو ماركاريان مدرب البيرو أول التغييرات في صفوف فريقه ، فسحب الجناح الأيمن لويس أدفينكولا وأشرك بدل منه لاعب الوسط المخضرم كارلوس لوباتون الذي سجل من قبل الهدف الأول في مرمى كولومبيا فوز نزوله كبديل في المباراة السابقة ضمن الدور الربع النهائي.
وتوالي مسلسل الخشونة المتعمدة من لاعبي الفريقين ، فأنذر حكم المباراة المدافع دييغو لوغانو قائد الأوروغواي في الدقيقة 67 بعد تدخل عنيف مع خوسيه باولو غيريرو ، ثم بعدها بدقيقتين تلقى المنتخب البيروفي صدمة قوية بطرد قائده خوان مانويل فارغاس بعد تعمده ضرب المدافع سيباسيتان كواتيس بالكوع في وجهه.
وفي الدقيقة 71 قام المدرب الأوروغواياني أوسكار واشنطن تاباريز بإجراء تغيير مزدوج في صفوف فريقه للحفاظ على النتيجة وخشية طرد أحد لاعبيه ، فأخرج لاعبين حصلا على إنذار في الشوط الأول أولهما سواريز صاحب الهدفين ودفع بدلا منه بالمهاجم الشاب آبيل هرنانديز لاعب باليرمو الإيطالي ، كما أشرك لاعب الوسط المدافع سيباستيان إيغورين كبديل لوالتر غارغانو.
ولاحت أخطر فرصة للبيرو في الدقيقة 84 حين سدد غيريرو كرة قوية من خارج المنطقة سقطت من يد الحارس دييغو موسليرا ولكن الأخير لحق بها قبل أن تدخل مرماه.
وفي الوقت المحتسب بدلا من الضائع لعب البيروفي جوزيبمير بايون كبديل لبالبين ، ولكن محاولات البيرو لتحسين النتيجة لم تسفر عن شيء حتى انتهت المباراة بفوز مستحق للأوروغواي.
من جانبها تخوض الباراغواي وفنزويلا المواجهة الثانية في نصف نهائي كوبا اميركا على إستاد سيوداد دي لا بلاتا غدا الخميس في تمام الساعة 3:45 فجرا بتوقيت دولة الكويت ، بعد إقصاء الأولى البرازيل حاملة اللقب في النسختين الأخيرتين والثانية تشيلي التي تصدرت مجموعتها في الدور الأول وظهرت كمرشحة قوية لإحراز اللقب.
وتبدو الباراغواي مرشحة على الورق لتخطي فنزويلا ، لكن المفاجآت الكبرى المسجلة في هذه النسخة التي لن يحتل فيها منتخبا البرازيل والأرجنتين أحد المراكز الأربعة الأولى للمرة الثالثة بعد 1939 و 2001 ، تشرع الأبواب أمام مفاجأة فنزويلية جديدة.
وحققت الباراغواي نتيجة طيبة بتغلبها على السيليساو بركلات الترجيح في ربع النهائي بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي . وأهدرت البرازيل أربع ركلات صد واحدة منها الحارس المتألق خوستو فيار ، واثبت المنتخب الأحمر والأبيض انه عقدة بطل العالم خمس مرات بعدما عرقله أيضا 2/2 في الدور الأول الذي حقق فيه 3 تعادلات متتالية ، وهو بالتالي أصبح على بعد خطوتين من إحراز اللقب للمرة الثالثة في تاريخه ، وقد يحصل ذلك بدون فوزه في أي مباراة.
أما فنزويلا المتواضعة عادة في أميركا الجنوبية والتي بدأت مفاجآتها في الدور الأول بتعادلها مع البرازيل سلبا ، فتغلبت على الإكوادور 1/0 ، قبل ان تتعادل بطريقة دراماتيكة مع البارغواي بالذات بنتيجة 3/3 عندما سجلت فنزويلا هدفين في اللحظات القاتلة.
وفي ربع النهائي تخطت فنزويلا تشيلي التي تضم المهاجم المميز اليكسيس سانشيس بنتيجة 2/1 ، وتأهلت لأول مرة في تاريخها إلى الدور النصف النهائي.
يذكر أن أفضل نتيجة لفنزويلا في كوبا أميركا كانت بلوغها الدور الثاني في النسخة الأخيرة التي استضافتها على أرضها عام 2007 عندما خرجت على يد الاوروغواي بنتيجة 1/4.
وكان مهاجم الباراغواي نلسون هايدو فالديز واقعيا بعد الفوز على البرازيل بركلات الترجيح بنتيجة 2/0 واعتبر أن فريقه كان محظوظا ولم يقدم كرة جميلة : لقد افتقدنا لكرة القدم ، لكن كنا محظوظين.
وتعتمد الباراغواي على حارسها خوستو فيار الذي اختير أفضل لاعب في مباراة البرازيل الأخيرة ، ووقف سدا منيعا أمام روبينيو وباتو ونيمار وغانسو ، وقال مارسيلو استيغاريبيا عن زميله : لدينا حارس لا يقهر ، يوقف أي شيء يصل أمامه.
ودفع الأداء الرائع لفيار أمام البرازيل مدرب الفريق الأرجنتيني خيراردو مارتينو الذي سيترك منصبه بعد النهائيات إلى تقبيله بعد اللقاء مظهرا عاطفته على غير عادة.
وعلق فيار صاحب 34 عاما على ركلات الترجيح ، علما بأنه أبعد ركلة جزاء للاسباني تشابي ألونسو في ربع نهائي مونديال 2010 عندما خرجت الباراغواي أمام بطلة العالم بصعوبة بالغة بخسارتها بهدف وحيد : في ركلات الترجيح كان لاعبونا الأفضل ، لكن هذا بمثابة لعبة اللوتو.
ويسعى فيار الذي يجلس على مقعد البدلاء في بلد الوليد الإسباني وفي طريقه إلى استوديانتيس لا بلاتا الأرجنتيني إلى قيادة البيروخا نحو لقبه الأول منذ 1979 ، وإلى السير على خطى الحارس الباراغوياني العملاق خوسيه لويس تشيلافرت.
تعليقات