(تحديث1) البراك: أي استقبال للوفد العراقي يعتبر إهانة

محليات وبرلمان

سنحاسب وزير الخارجية لمناقشته 'ميناء مبارك' مع نوري المالكي، الخرينج: نرفض إطلاق التهديدات ضد الكويت

2223 مشاهدات 0

النائبان الخرينج والبراك

أكد النائب مسلم البراك أن محاسبة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د . محمد الصباح آتية على خلفية وإعلان طرح فكرة بناء ميناء كويتي على أرض كويتية على رئيس الحكومة العراقي نوري المالكي وبما يخالف سيادة الدولة وحريتها في إقامة أي مشروع على أي جزء من أراضيها ، مشدداً على ضرورة أن يعي الجانب العراقي أن الكويت اليوم ليست ككويت عام 1990 وكذلك الخارجية الكويتية وأن أي استقبال لها لأي وفد عراقي سيعتبر إهانة للشعب الكويتي .
وقال البراك في تصريح صحفي اليوم أن الملف العراقي لا يمكن تجزئته ولا يمكن أن تكون هناك ثقة تجاه الجانب العراقي وهو أمر أثبته واقع الممارسة مع النظام والحكومة الجديد فالمؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين فمنذ أيام الملكية مرور بالبعث وانتهاء بنظام المقبور صدام حسين ولأن المعارضة العراقية التي تسلمت الحكم والتي تعي قبل غيرها ماذا فتحت الكويت إليها ونواياهم لا تزال سيئة تجاه الكويت .
وأوضح البراك أن الحكومة العراقية الحالية لا تريد الاعتراف بميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان لأنهم لا يريدون الاعتراف بالحدود البحرية مع الكويت ، فهم لا يريدون تسجيل هذا الواقع بعد أن رسمت الحدود البرية بيننا وبينهم بقرارات أممية نهائية وهي العلاقات التي تنتهك بشكل يومي من قبل الجانب العراقي والشيخ د . محمد بنفسه يؤكد هذا الأمر وذكر أن العراق تماطل وستماطل فتارة يتحدثون عن التعويضات وتارة أخرى عن المزارع الواقع على الحدود مبيناً أن تمادي الجانب العراقي بلغ لدرجة أنه يسألنا رئيس مجلس النواب العراق لماذا تفاض المزارعين العراقيين .
واستغرب البراك أن يعترف وزير الخارجية الكويتي بأنه طرح فكرة بناء الميناء الكويتي على أراضي الكويت على رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي وأنه تفهم هذه الفكرة !! لافتاً إلى أن نوري المالكي لا يمثل أي مرجعية بالنسبة للكويت ومتى ما أردنا إقامة أي مشروع على أراضينا فنحن لسنا بحاجة إلى أخذ إذن من المالكي أو غيره .
وتابع البراك والغريب بالأمر أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي نفى تصريح وزير خارجيتنا وقال أن هذا التفاوض لم يحصل إطلاقاً ، وأنا رغم تحفظاتي الكثيرة على قضية التفاوض بهذا الشأن ليس لدي أدنى شك بأن اذما كان هناك طرف يكذب بشأن هذه المفاوضات فهو المالكي لأن هذا طبع الحكومات العراقية المتعاقبة متسائلاً ما هو رد الحكومة اليوم على تكذيب المالكي لوزير خارجيتنا !! وأليس من المفترض بالحكومة الكويتي إخراج محاضر مفاوضتها مع الطرف العراقي عبر وسائل الإعلام !! خاصة وأنهم كذبوا دولة الكويت بهذا الشأن .
وأكد البراك أن الحكومة العراقي تستخدم اليوم أحد أحزاب ائتلافها وبعض نواب هذا الائتلاف للضغط على الكويت وتهديدها سواء كان تهديد الشركات التي ستشرع ببناء ميناء مبارك الكبير أو تهديد الكويت من خلال الحديث عن التعويضات أو العلامات الحدودية أو حتى الإدعاء بالاستيلاء على نفطهم ، مشيراً إلى أن الكويت متى ما اعترضت على مثل هذه الممارسات قالت الحكومة العراقي بأن هؤلاء نواب وأحزاب سياسية ورأيهم لا يمثل رأي الحكومة العراقية وهذه التصريحات كتصريحات نواب الكويت تجاه العراق .
وأوضح البراك أن هذا التشبيه العراقي للتصريحات الصادرة عن نوابهم بأنها كتصريحات لنواب الكويتيين هو تشبيه مخالف للواقع وفيه تلبيس فنواب المعارضة الكويتية أو النواب الكويتيين غير مشاركين في الحكومة الكويتية على عكس النواب العراقيين المشاركين بالائتلاف الحاكم في العراق وبالتالي هذه المساعي العراقي ما هي إلا محاولة لجس نبض الشارع العراقي وتهيجه تجاه الكويت ، متسائلاً أليس صالح المطلق نائباً لرئيس الوزراء العراقي وشارك في الحكومة العراقية !! ووزير النقل العراقي أليس عضواً بالحكومة !!
وأضاف البراك صالح المطلق قال كلاماً لا يقل خطورة عما قاله صدام حسين في بداية احتلال الكويت وقال أيضاً بأن صبرهم نفذ واليوم حزب يهدد بضرب المنشآت الكويتية إذا تم بنائها فهل بعد ذلك نظل صامتين !! أليس لدينا حكومة ترد وتعي أن الكويت بعد عام 1990 تختلف عن الكويت قبل هذا العام ، مشيراً إلى أن حدودنا محمية بعد الله سبحانه وتعالى بقرارات أممية والجيش الكويتي يختلف وضعه تماماً عن عام 1990 .
واستغرب البراك إصرار وزير الخارجية الكويتي الإدعاء بأن وفد السفارة الكويتية في العراق جاء للكويت بكامله لقضاء إجازة رغم أن سفارتنا تعرضت للقصف ، مؤكداً أن هذه السياسة الكويتية لا يمكن أن يقبلها منطق أو كرمه ما يفيد فيهم 'أي العراقيين' وقسماً بالله لو تعطونهم دم قلوبكم لن يفيد ولن يختلفوا عن صدام حسين بشيء تجاه الكويت فهم يعتقدون بأن الكويت هي حلمهم الذي ضاع زوراً وبهتاناً .
ونوه البراك إلى أن العراقيين لا يزالون يدرسوا أبنائهم أن الكويت جزء من بلادهم وتناسوا أن لولا الكويت لضلت المعارضة العراقية موزعة بين أمريكا وفرنسا وبريطانيا فهم لم يحفظا جميل الكويت ويستخدمون الحدود كنزاعه لترويع الكويتيين وصالح المطلق يقول نفذ صبرنا ونحن نقول له خيب الله رجائك .
وزاد البراك أن استقبال أي وفد عراقي هو إهانة لكل كويتي إذا لم تحترم نفسها الحكومة العراقية وحتى تأخذ العلاقة مسارها الصحيح ، فهم يعتبرون الكويت طوفة هبيطة ويعتبرونها الطرف الأضعف وكل مازادت مشاكلهم في الداخل اجهوا إلى الفزاعة وهي الحدود البحرية .
وقال أن المسؤول عن حماية حدودنا البحرية والبرية هي القوات المسلحة ، مشيراً إلى أن حزباً يهدد الكويت ولا نسمع كلمة ولا رداً من وزير الخارجية الكويتي ورئيس الوزراء العراقي يكذب الحكومة الكويتية بأننا ناقشنا معه ميناء مبارك مؤكداً نحن من حيث المبدأ نرفض أن يناقض هذا الموضوع مع رئيس الوزراء العراقي .
وخاطب البراك وزير الخارجية الشيخ د . محمد الصباح بقوله : احترم عقول الكويتيين ، فرأيك في هذا الموضوع يجب أن يكون سريعاً فالحزب أعضاؤه ساسة عراقيون وعندما ضربت السفارة الكويتية بالصواريخ ذهبوا إلى الملاجئ إلى أن هدأ الضرب واتجهوا إلى المطار ووزير الخارجية يقول أنهم جاءوا لقضاء إجازاتهم .
وقال البراك أن العالم كله أصبح قرية ولا تعتقد يا وزير الخارجية أن مباحثاتك مع الجانب العراقي أنها لا تتسرب بل العراق نفسه هو من يسرب بعض المعلومات التي تعتقد أن مصلحتها في تسريب بعضها ، متمنياً أن يسمع رداً سريعاً على ما يدور حول الكويت من تهديدات وكأننا الذين نشعر بعقدة الذنب وكأننا نحن من احتل العراق وليس العكس .
وبين البراك أن ذلك نتيجة قول بأن الغزو كان صدامياً بل هو غزو عراقي وشارك به كل كوادر الشعب العراقي ، أنهم يمارسون الأمر بشكل أسوأ ، ولا يفترض أن نسكت عن ذلك وكل كلمة ستخرج من العراق سيتم الرد عليها شعبياً
وأكد البراك أنه سيحاسب وزير الخارجية بسبب مباحثاته حول ميناء مبارك مع رئيس الوزراء العراقي وأن المباحثات هذه مرفوضة من الأساس ونرفض أن يصل ضعف الحكومة الكويتية ووزيرها إلى هذا الحد مشدداً على أن من يهين الشعب الكويتي الآن هو الحكومة الكويتية والوزير باستلامهما من خلال الضعف لحكومة العراق .
وفي موضوع آخر أبدى البراك أسفه من تكرار انقطاع التيار الكهربائي في فترة الصيف في مناطق الكويت ونحن على مشارف شهر رمضان المبارك في ظل الحديث عن خطة التنمية بـ 37 ملياراً وكذلك الحديث عن تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري وفي ظل وعود الحكومة والوزير بعدم الانقطاع .
وأضاف في الجهراء القصر قطعة 3 يتم الانقطاع فيها لأكثر من 8 ساعات ، مبيناً أن الانقطاع وارد والخطأ وارد لكن هناك شيئاً اسمه مولدات مؤقتة يتم وضعها إلى أن يتم إصلاح التيار وهناك أطفال ونساء يعانون ونحن في دولة غنية تقدم الكهرباء إلى خارج الكويت .
وانتقد البراك صرف 30 مليون دينار من الصندوق الإنمائي إلى سوريا ولم يستبعد أن تكون القضية مرتبطة بالكهرباء ، وقال أن هذا المبلغ يذهب إلى النظام الذي يمارس القمع مع شعبه ودخلت الكويت طرفاً وممولاً رئيسياً بالمقر الكويت وعملة الصندوق هو الدينار الكويتي وتعطي المبلغ لسوريا وكأنها تخلق حالة استعداء ، مشيراً إلى النظام مارس أبشع الجرائم حتى أن وزير الدفاع ماهر الأسد أمر بانتزاع حنجرة مغني الصورة .
وقال أن الكويت وفي بداية سوء العلاقة بين النظام وشعبه ذهب وقد اقتصادي كويتي إلى سوريا للتباحث مخاطباً الحكومة الكويتية بقوله احترمي الشعوب لا تخلقين حالة الاستعداء من قبل هذه الشعوب .
وفي موضوع آخر بارك البراك لخالد المجحم عودته غانماً منتصراً بحكم قضائي لنقابة العاملين في الهيئة العامة للاستثمار ، مخاطباً إياه بقوله اطمئن لأن جزءاً كبيراً مما ذكرته في مذكرتك موجود في لجنة المال العام وأن اللجنة ستصدر تقريراً شاملاً كاملاً مفصلاً سيدرج على جدول أعمال مجلس الأمة يضع النقاط على الحروف في كثير من التجاوزات التي تحدثت فيها .

ومن جانبه رفض رئيس لجنة الشئون الخارجية البرلمانية النائب مبارك الخرينج التهديدات السياسية التي أطلقها بعض النواب والأحزاب العراقية ضد الكويت وشعبها على خلفية مشروع ميناء مبارك الكبير المقام على أرض كويتية.
وقال الخرينج في تصريح صحافي إنني اسأل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح لماذا لم نسمع رداً من الحكومة العراقية على التهديدات النيابية وتهديدات بعض الأحزاب العراقية ضد الكويت؟
وتابع أم نفهم أن سكوت الحكومة العراقية على هذه التهديدات هو علامة الرضى منها ومباركتها لهذه التهديدات ضد الكويت؟
وأضاف الخرينج موجهاً خطابه إلى وزير الخارجية الدكتور محمد الصباح وهل تم استدعاء السفير العراقي بالكويت أم لا، لمعرفة موقف حكومته من تلك التهديدات العراقية ضد الكويت؟

الآن - المحرر البرلماني

تعليقات

اكتب تعليقك