سعي نائب، وعطية شيخ
زاوية الكتاببعدما قرروا بتر رجل والدي، أخذناه على حسابنا لتايلند، فعاد معافى على قدميه
كتب يوليو 17, 2011, 11:47 ص 5190 مشاهدات 0
ليتك يا شيخ ما دفعت وليتك يا نائب ما سعيت
بعد أن زرنا أنا وأخوتي أغلب مستشفيات الكويت العامة والخاصة لعلاج والدنا أطال الله بعمره
( علشان تشوف الدكتور بالمستشفى العام لازم تشوفه أول بعيادته الخاصة والحسابه بتحسب ) وبعد أن تم التشخيص وإجراء عمليات القسطره وغسيل الكلى وأجهزة الضغط والنفخ وبعد جوله أخرى مع اللجان الطبية وكلها تفيد بوجود علاج له بالكويت ، قرر الأطباء البدء في عملية بتر اصابع القدم ولكم ان تتخيلوا اذا هذا أولها!!! وحين ضاقت بنا السبل لم نجد بدا من ان نتشارك وندفع كل حسب امكانياته لعلاج والدنا بالخارج وقيل لنا عن بلد لا نحتاج فيزا لدخوله ومستشفياتهم وأطبائهم متمكنون من المساهمة في علاج الوالد فذهبنا إلى المستشفي الملكي التايلندي ، وأول سؤال قفز في أذهاننا هل لديكم العلاج أم ستأكدون ما قاله الأطباء بالكويت بالبدء بعمليه البتر ، ضحك الاطباء وطمئنونا بأن والدنا سيعود معنا ماشياً على قدميه ، حمدنا الله حمداً كثيراً وبدأ العلاج وبعد ثلاثة اسابيع عدنا وعاد والدنا يمشي علي قدميه ولله الحمد والمنه ولأن العلاج كان مكلفا واعتقدنا بأنه سيحتاج إلى أكثر من شهر او اثنين أو أكثر للعلاج الطبيعي الخاص بكبار السن ، فأخذنا نفكر كيف لنا أن ندبر الموارد المالية المطلوبة لعلاجه ، فنصحنا بعض الاقرباء باللجوء إلى ديوان سمو رئيس الوزراء فهو كريم وسيأمر بأن يتم علاج الوالد بالخارج عن طريق وزارة الصحة ، لكننا لا نعرف أحداً في مجلس الوزراء أو حتى الوزارء فكل ما نعرفه عنهم هو ما نشاهده بالاخبار ونقرأه بالصحف ، فنحن من عامة الناس ولسنا من النخبه أو التجار او حتى الكتل النيابية ' فكيف السبيل إلى وصالك دلني ' ، قفز أخر من الأقرباء وقال النائب الفلاني خدوم وطيب ويحب الخير لأهل الكويت كلهم وما عنده تفرقة حضري بدوي شيعي سني كلهم والنعم يخدمهم ويوصل صوتهم إلى سمو الرئيس ، أمنا بالله شلون نوصل له ، سوينا كتاب لسمو الرئيس وبعثناه إلى مكتب النائب في مجلس الامة العامر ، مثل ما قالوا لنا . اتصل فينا سكرتيره الخاص عقب ما رجع الوالد بأربعة أسابيع ، قال انتوا طالبين مساعدة ؟ قلنا لا . طالبين حق .!! ابونا خدم الكويت اكثر من خمسين سنة ويحتاج إلى علاج ، قال على كل حال النائب سعى وقدر يأمن لكم مبلغ من سمو الرئيس ؟؟ بالبداية رفضنا الفكرة من أصلها ما كنا نبي فلوس كنا نبي الدولة تتحمل تكاليف العلاج ، قال أحد الاقرباء روحوا شوفوا المبلغ يمكن يفيدكم حق المراجعات القادمة ، رحنا وياليت ما رحنا ، ظرف قديم به مبلغ نقدي اصريت على فتحه أمام السكرتير واذ به الف دينار او اقل ، حزنت حزن شديد وبدأت الافكار تدور برأسي شدعوه الى هالدرجة المواطن رخيص الف دينار لعلاج مواطن خارج الكويت ؟ رجعتهم له وقلت له ماقصروا الاثنين ، ما طلبنا زكاة أو صدقة والالف قادرين عليها حتى لو سلف ، ولا هالمهانة .
علشان جذيه اقول ليتك يا شيخ ما دفعت وليتك يا نائب ما سعيت .
بدور عبدالله
تعليقات