عيادات طبية تقدم نموذجا جديدا 'للعلاج والرفاهية'
الاقتصاد الآناقبال كبير من المواطنين عليها وسط تنافس لتقديم خدمات عالية المستوى
يوليو 17, 2011, 11:21 ص 4502 مشاهدات 0
مع زيادة الاقبال على العيادات الطبية الخاصة يشهد القطاع الخاص نموذجا جديدا في خدمة المرضى وفقا لأعلى مستويات الطبابة بموازاة تقديم أرقى أشكال الرفاهية على قاعدة (العلاج والرفاهية).
ويكتنف قطاع العيادات الطبية الخاصة تنافس لافت في نوعية الخدمات المقدمة واساليب الراحة الكمالية للمرضى وفي مختلف تخصصات القطاع الطبي عبر توفير بيئة مناسبة تصل درجة رجال الاعمال وكبار الشخصيات.
وسلطت وكالة الانباء الكويتية (كونا) الضوء على هذا النموذج وقال مدير عام احد مراكز طب الاسنان الدكتور احمد المحيسن عن تجربته قائلا ان فكرة انشاء عيادة طب اسنان تطبق نموذج الرفاهية بزغت لديه قبل أربع سنوات تقريبا وشرع منذ ذلك الوقت في ايجاد السبل لانشاء عيادة تقدم (الخدمات الطبية الفاخرة).
واضاف الدكتور المحيسن ان الفكرة تعتمد أساسا على توفير أحدث ما توصلت اليه التكنولوجيا في مجال طب الاسنان مع ايجاد بيئة مناسبة من الرفاهية والفخامة سواء في تأثيث العيادة أو الديكورات مع تمازج الالوان والموقع الذي تم اختياره خصيصا لها.
واوضح ان تطبيق هذا النموذج تم بناء على دراسات فنية وافية خلصت الى أن بعض المرضى لا يبحثون فقط عن العلاج الممتاز بل يرغبون بوسائل راحة وترفيه تخفف عنهم عناء العلاج.
وذكر انه قبل تطبيق هذا النموذج يجب مراعاة احدث ما توصلت اليه تكنولوجيات طب الاسنان واجهزة العلاج المتقدمة والتعقيم والاشعة الضوئية ثلاثية الابعاد ما يصب في مجمله في مصلحة المريض وضمان تقديم افضل طرق العلاج على المستوى العالمي.
وبين انه ارتكز في تطبيق نموذجه على العاملين البشري والتكنولوجي من حيث استقدام افضل الخبرات والكوادر الكويتية وافضل المعدات من كبريات الشركات العالمية المتخصصة في مجال طب الاسنان لضمان نجاح هذا النموذج.
واشار الى ان العامل الاخر لضمان تطبيق نموذج (العلاج والرفاهية) يتمثل بالبحث عن أفضل موقع لانشاء العيادة ورأى أن الابراج التجارية المطلة على الخليج 'من اهم المواقع التي يمكن اقامة مثل هذه العيادات فيها'.
وبين ان الاطلالة على البحر اصبحت مطلوبة بشكل ملحوظ من بعض المرضى وباتت تمثل (قيمة مضافة) لعالم الخدمات الطبية الراقية لاسباب عدة أهمها الراحة النفسية التي تضفيها على اجواء العيادة من الداخل ما يساهم بتخفيف عناء العلاج عن المريض وتقليل الشكوى من الالم والتعب.
واكد الدكتور المحيسن أهمية الالتفات الى الالوان المعتمدة في المراكز والعيادات التي تطبق هذا النموذج بما يتمازج مع البيئة المحيطة بالمريض كعامل مهم من عوامل تأمين الراحة النفسية ومراعاة اعتماد الالوان التي تألفها العين وتعتادها سريعا.
وذكر ان ذلك يرتبط مباشرة مع نوعية الاثاث والديكور المستخدم بتزيين العيادة من الداخل بحيث لا يشعر المريض اذا ما دخلها بأنه في عيادة طبية وانما في أحد فنادق الخمس نجوم بعيدا عن اي توقع للالم والتعب اثناء وبعد العلاج.
وقال الدكتور المحيسن ان المركز و فضلا عن تلك الخدمات يجب ان يتيح خدمات ترفيهية داخل غرف العلاج مثلا شاشات تلفزة عالية الوضوح مع امكانية اختيار المريض ما يرغبه من مواد وأفلام سينمائية أو برامج أو غير ذلك.
وذكر انه من الضروري جدا وجود قسم (رعاية العملاء) في المركز او العيادة يتولى الاشراف على شتى الخدمات المقدمة للمريض بدءا بأول لحظة من دخوله قاعة الاستقبال حتى خروجه من العيادة مع تطبيق مختلف معايير ضمان الخدمة ومراقبة الجودة.
وبين ان المريض ولدى دخوله العيادة التي تطبق هذا المعيار يجب أن يلاحظ الخدمات المضافة غير المتوافرة في العيادات الاخرى وعلى سبيل المثال الضيافة عند الانتظار في القاعة المخصصة لذلك مع وجود خدمة الانترنت والاتصالات وغير ذلك.
واشار الى انه وفضلا عن تلك الخدمات فان تطبيق نموذج (الرفاهية) يمكن ان يمتد الى ايجاد غرفة علاج خاصة لكبار الشخصيات تتميز بالخصوصية التامة وتوفر خدمات جديدة لا توجد في مراكز طبية اعتيادية.
وقال ان هذه الغرف تسمى بالغرف (البلاتينية) تتوفر فيها خدمة (السكرتير التنفيذي) بما يتيح له من خلالها ارسال واستقبال جميع المكالمات والفاكسات الخاصة بالمريض نيابة عنه اضافة الى تأمين غرفة جانبية مفروشة بأثاث راق ومزودة بوسائل الترفيه المختلفة تمكن مساعدي المريض او اقربائه من الجلوس فيها الى حين انتهاء العلاج مع وجود حمام وحوض استحمام فخمين.
وعن مدى نجاح نموذج (العلاج والرفاهية) رأى الدكتور المحيسن ان النموذج اثبت نجاحه بشكل ملحوظ في الكويت لان المواطن اصبح يبحث عن افضل علاج وافضل تجربة مشيرا الى ان الكويت ومع دخولها هذا السوق اصبحت تضاهي مراكز اسنان عالمية تقدم النموذج نفسه.
وشدد على ان التجربة يجب الا 'تخذل' المريض لناحية التكلفة بل مراعاة ان تكون الاسعار منافسة جدا لما هو موجود في عيادات طبية اخرى ' لان ذلك يزيد من اجتذاب المريض لدى مقارنة السعر بالخدمة المقدمة وربما ينصح القريبين منه بخوض التجربة نفسها'.
وعن توقعاته حيال انتشار مثل هذا النموذج في الكويت والخليج مستقبلا ذكر ان الفكرة تلقى قبولا واسعا من شرائح كبيرة يهمها الجودة بالمقام الاول بغض النظر عن التكلفة حيث قد يلجأ البعض الى العلاج بالخارج.
واشار الى ان وجود عيادات في منطقة الخليج تطبق النموذج المذكور يجعل المواطن لا يفكر اساسا بالعلاج في الخارج نظرا الى كفاءة تلك العيادات سواء من الناحية التكنولوجية او كفاءة الكوادر الطبية او لناحية خدمات الرفاهية المقدمة.
تعليقات