(تحديث1) الأوروغواي و البيرو تتأهلان للمربع الذهبي
رياضةو البرازيل في اختبار البقاء أمام الباراغواي
يوليو 17, 2011, 8:59 ص 1407 مشاهدات 0
حقق المنتخب الأوروغواياني مفاجأة من العيار الثقيل وتأهل إلى نصف نهائي بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية لكرة القدم كوبا أميركا بعد أن أقصى المنتخب الأرجنتيني صاحب الأرض والجمهور بالتغلب عليه بـركلات الترجيح بنتيجة 5/4 بعد تعادل الفريقين في الوقتين الأصلي والإضافي 1/1 ، في المباراة التي أقيمت في مدينة سانتا فيه فجر الأحد ضمن الدور الربع النهائي من البطولة التي تستمر حتى 24 من الشهر الحالي.
وافتتح التسجيل المنتخب الأوروغواياني عن طريق لاعبه دييغو بيريز في الدقيقة السادسة قبل أن يتعادل غونزالو هيغواين للمنتخب الأرجنتيني في الدقيقة 18.
وهذه هي المواجهة رقم 30 بين المنتخبين طوال تاريخ مشاركتهما في كوبا أميركا ، علما بأنه بهذا الفوز يكون المنتخب الأوروغواياني قد تفوق في 14 مباراة مقابل 13 للأرجنتين بينما انتهت ثلاث مباريات فقط بالتعادل.
يذكر أن أكبر فوز للأوروغواي على الأرجنتين في كوبا أميركا كان في نسخة عام 1959 في الإكوادور بنتيجة 5/0 ، بينما كان أكبر فوز للأرجنتين على الأوروغواي في بطولة عام 1955 في تشيلي بنتيجة 6/1.
وبذلك سيواجه المنتخب الأوروغواياني نظيره البيروفي في نصف النهائي يوم الثلاثاء المقبل في لابلاتا ، وكان المنتخب البيروفي قد حقق هو الآخر مفاجأة من العيار الثقيل بفوزه القوي على نظيره الكولومبي بهدفين دون رد بعد التمديد في افتتاح مواجهات ربع النهائي.
وانطلق المنتخب الأرجنتيني مهاجما مع الدقائق الأولى ، وأعلن أغويرو المتمرد على فريقه الإسباني أتلتيكو مدريد عن نفسه مبكرا حيث استلم الكرة في الدقيقة الثالثة ثم توغل داخل منطقة الجزاء من ناحية اليسار ومرر الكرة إلى غونزالو هيغواين فسددها الأخيرة مباشرة إلا أنها اصطدمت بمدافع الأوروغواي قبل أن تتهادى ببطء وتصل للحارس موسليرا.
ولم ينتظر المنتخب الأوروغواياني كثيرا ليسجل حضوره بقوة في اللقاء ففي الدقيقة السادسة انبرى فورلان لركلة حرة مباشرة ، ونفذها كعادته بإتقان فوصلت على رأس ألفارو بيريرا الذي ارتقى لها وهيأها لدييغو بيريز فانقض عليها الأخير مسجلا هدف التقدم لمنتخب بلاده ، وسط ذهول لاعبي المنتخب الأرجنتيني وجمهوره الحاضر بكثافة.
وأصاب الهدف المبكر والمباغت لاعبي الأرجنتين بالتوتر والارتباك ، فتعددت التمريرات الخاطئة في وسط الملعب خاصة من الثلاثي غاغو وماسكيرانو ودي ماريا المكلفين بنقل الكرة إلى وسط ملعب الأوروغواي.
على الجانب الآخر استغل المنتخب الأوروغواياني الموقف تماما فانكمش مدافعا من وسط ملعبه ، وعمل لاعبوه على الضغط المبكر على مهاجمي الأرجنتين لإفساد هجماتهم سريعا عن طريق تضيق المساحات وهو ما عانى منه أغويرو وميسي وخاصة الأول الذي كرر توغله في الدقيقة 15 عندما انطلق من الجهة اليسرى ومر من كل مدافعي الأوروغواي قبل أن يهدي الكرة بغرابة إلى الحارس موسليرا.
لم يهدأ أو ييأس المنتخب الأرجنتيني وسعى بكل طاقته لإنقاذ الموقف سريعا على الرغم من صلابة الدفاع الأوروغواياني وفي الدقيقة 18 وصلت الكرة إلى المبدع ميسي المتمركز ناحية اليمين على مقربة من منطقة الجزاء فدخل إلى وسط الملعب ثم أهدى تمريرة حريرية شديدة الإتقان على رأس هيغواين فارتقى لها الأخير برشاقة وقوة وسدد الكرة برأسه في الشباك محرزا هدف التعادل في الوقت الرائع لتعود المباراة إلى المربع رقم واحد مرة أخرى.
وشعر تاباريز مدرب المنتخب الأوروغواياني بالخطر بعد التعادل السريع لأصحاب الأرض خاصة مع اهتزاز أداء مدافعيه فأجرى تغييرا مبكرا بإخراج قلب الدفاع ماوريسيو فيكتورينو ودفع بالبديل سكوتي في الدقيقة 20.
وسيطر تماما المنتخب الأرجنتيني على مجريات اللعب مع انتصاف الشوط الأول وأصبحت الهجمات باتجاه مرمى الحارس الأوروغواياني موسليرا ، بفضل التفوق المهاري الكبير لراقصي التانغو وفي مقدمتهم أفضل لاعبي العالم ليونيل ميسي فتى برشلونة المدلل الذي انبرى لركلة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 30 وكعادته نفذها بإتقان على رأس هيغواين الذي كرر تفوقه مجددا وأسكن الكرة في الشباك ، إلا أن الحكم ألغى الهدف بداعي تسلل المهاجم الأرجنتيني.
وبدا أن الفريقين متعادلين في كل شئ ففي الدقيقة 34 أحرز المدافع مارتن كاسيريس هدفا مفاجئا بعد أن ارتدت له الكرة من العارضة إلا أن حكم اللقاء عاد وألغى الهدف بداعي التسلل.
وارتفعت حرارة اللقاء بشكل كبير مع نهاية الشوط الأول بسبب اعتماد لاعبي الوسط الأوروغوانيين على الالتحام القوي والخشن للحد من التفوق المهاري الأرجنتيني ، وكان من نتيجة ذلك خروج دييغو بيريز محرز هدف الأوروغواي مطرودا في الدقيقة 39 بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية ، فأكمل المنتخب الأوروغواياني الوقت المتبقي من اللقاء بعشرة لاعبين.
ولم يفت الطرد من عزم المنتخب الأوروغواياني رابع كأس العالم الماضية وتألق بشدة مهاجمه ونجمه دييغو فورلان مع نهاية الحصة الأولى ، عندما مرر كرة ساقطة بذكاء شديد إلى قائد الفريق دييغو لوغانو الذي سددها برأسه فاصطدمت بالعارضة وذهبت إلى خارج الملعب في الدقيقة 44 ، وأطلق حكم اللقاء بعد ذلك صافرته معلنا نهاية الشوط الأول ، ووضح أننا نشاهد مباراة رائعة بين فريقين أحدهما وهو الأوروغواي متفوق بشدة في ألعاب الهواء والثاني وهو المنتخب الأرجنتيني الذي اعتمد بشكل كامل على مهارات لاعبيه الفردية وتمريراتهم القصيرة السريعة.
وعلى عكس المتوقع انطلق المنتخب الأوروغواياني مهاجما بشجاعة مع حرصه الشديد على التأمين الدفاعي والانقضاض القوي على راقصي التانغو لحظة احتفاظهم بالكرة.
وهدأ اللعب قليلا لأول مرة منذ انطلاق اللقاء قبل أن يخترق دي ماريا حاجز الصمت ويطلق تصويبة صاروخية تذهب فوق العارضة بسنتيمترات قليلة في الدقيقة 55.
وفي الدقيقة 60 كان الظهور الهجومي الأول لراقصي التانغو في الشوط الثاني عندما وصلت الكرة لصناع ألعابه وعقله المفكر ميسي الذي مررها لأغويرو فاخترق الأخير مجددا من الجانب الأيسر ثم أرسل تمريرة للمتقدم من الخلف زاباليتا فأطلق تسديدة قوية ذهبت فوق العارضة.
وانفتح اللعب على مصراعيه تماما من الجانبين بسبب إصرار المنتخب الأوروغواياني على مبادلة الأرجنتين الهجوم وعدم الركون للدفاع المطلق ، وهو ما أعطى الفرصة لأصحاب الأرض للانطلاق بهجمات مرتدة سريعة ، استغلالا للمساحات الخالية في الدفاع.
وفي الدقيقة 72 شعر باتيستا بانخفاض الأداء الهجومي لفريقه واستسلام لاعبي الوسط للضغط الأوروغواياني العنيف فأخرج دي ماريا ودفع بنجم باليرمو الإيطالي خافيير باستوري ، لعله يتمكن من فك شفرة الدفاع الأوروغواياني.
ورغم كل التعديلات في صفوف المنتخب الأرجنتيني إلا أن دائما الحل ما يكون عن طريق ميسي ففي الدقيقة 77 أهدى الأرجنتيني الموهوب كرة ولا أروع إلى هيغواين الذي أحسن استقبالها وظهره في مواجهة المرمى ثم استدار برشاقة كبيرة وأطلق قذيفة صاروخية ارتدى لها موسليرا قفاز الإجادة وأخرجها إلى ركلة ركنية.
ولم تمض دقيقة واحدة بعد ذلك إلا وكان الرد قاسيا من جانب المنتخب الأوروغواياني عندما أهدى سواريز تمريرة رائعة لفورلان المنفرد الذي كاد أن يستحوذ على الكرة لولا التدخل السريع والحاسم من جانب الحارس سيرخيو روميرو.
وواصل فورلان تنفيذه الرائع للكرات الثابتة ففي الدقيقة 84 انبرى لركلة ركنية فذهبت الكرة على رأس قلب الدفاع لوغانو الذي ارتقى لها بفدائية وسددها برأسه فذهبت فوق العارضة بقليل بعد أن انخلعت لها قلوب الجماهير الأرجنتينية ، التي عادت وتلقت صدمة عنيفة عندما أشهر حكم اللقاء البطاقة حمراء في وجه قائد الفريق ماسكيرانو بعد تدخله العنيف على مهاجم الأوروغواي وليفربول الإنجليزي لويس سواريز في الدقيقة 86.
ومع الزفير الأخير من عمر الشوط الثاني شهد الجميع قمة الإثارة والندية في اللقاء فالفريقان كان كلاهما على أعتاب إحراز الهدف الثاني فقبل النهاية بدقيقة واحدة انبرى تيفيز الذي نزل بديلا لأغويرو في الدقيقة 84 ، لركلة حرة مباشرة سددها بقوة فردها بصعوبة بالغة حارس الأوروغواي لتصل إلى المتابع هيغواين فسددها على الطائر مباشرة إلا أن موسليرا عاد وأخرج الكرة بصعوبة شديدة وبفدائية ولكن بصدره هذه المرة.
حاول لاعبوا الأوروغواي أن يوجهوا الضربة القاضية لأصحاب الأرض مع الدقيقة الأخيرة عندما وصلت الكرة إلى المتألق سواريز الذي مر من زاباليتا بمهرة فائقة قبل أن يرسل عرضية إلى فورلان الذي سددها برأسه ذهبت فوق العارضة.
وارتفعت الروح المعنوية للمنتخب الأوروغواياني بعد تساوي الكفتين تماما حتى في حالات الطرد ، وانطلق مهاجما مع بداية الشوط الإضافي الأول وفي الدقيقة 95 أطلق ألفارو بيريرا قذيفة صاروخية ذهبت فوق العارضة وسط صمت وذهول كل من في الملعب.
وشعر باتيستا أن لاعبي الأوروغواي بدأوا يتفوقون على الصعيد البدني فعمد إلى تغيير ثالث وأخير بإخراج لاعب وسط ريال مدريد فرناندو غاغو ودفع بلوكاس بيليا لاعب وسط أندرلخت البلجيكي في الدقيقة 96.
واستشعر الأرجنتينيون الخطر فعمدوا مجددا إلى تسليم ميسي الكرة بغية تهدئة اللعب وتحقيق تفوق فردي ومهاري على لاعبي الأوروغواي ، وبالفعل حصل نجم برشلونة على ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 100 انبرى لها اللاعب ذاته إلا أن موسليرا تدخل من جديد وأنقذ الموقف ، وبعد أربع دقائق انخلعت قلوب الأرجنتينيين في المدرجات لفرصة ضائعة جديدة من منتخب بلادهم عندما مرر زانيتي كرة بينية ماكرة لهيغواين الذي سددها مباشرة في المرمى فارتدت من العارضة وذهبت إلى داخل الملعب قبل أن يشتتها دفاع الأوروغواي ، فانتهى الشوط الإضافي الأول باستمرار التعادل الإيجابي بهدف لكل من المنتخبين.
وتواصل الأداء التاريخي من المنتخبين الذين قدما واحدة من أجمل وأفضل مباريات البطولة على مر تاريخها وفي الدقيقة الأولى من الشوط الإضافي الثاني كاد فورلان أن يحسم الأمور ويسجل الهدف الثاني من تسديدة خاطفة ذهبت فوق العارضة ورد ميسي بتسديدة أرضية بعدها بدقيقة واحدة أمسكها بثبات موسليرا.
ودخل كل من في الملعب في مشاهدة فاصل ممتع من الثنائي باستوري لاعب الأرجنتين والحارس موسليرا حيث أطلق الأول أكثر من ثلاث تصويبات مباشرة قوية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها جميعا باقتدار حارس الأوروغواي الذي قدم مباراة العمر.
ومع نهاية اللقاء وصلت الكرة إلى ميسي الذي صال وجال مجددا ومر من كل مدافعي الأوروغواي ثم دخل منطقة الجزاء قبل أن ينقض عليه موسليرا ويفسد محاولته مرة أخرى ، وظل الاشتباك قائما بين الفريقين حتى أطلق حكم اللقاء صافرته معلنا نهاية الشوط الثاني الإضافي ودخول المنتخبين في مرحلة ركلات الترجيح.
وفي ركلات الترجيح أحرز للأوروغواي كل من فورلان وسواريز وسكوتي وغارغانو وكاسيريس.
وأحرز للأرجنتين ميسي وباستوري وبورديسيو وهيغواين وأخفق تيفيز في الثالثة.
12:59:12 AM
وتأهل منتخب البيرو إلى الدور النصف النهائي من بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية لكرة القدم كوبا أميركا المقامة في الأرجنتين بعد تغلبه على نظيره الكولومبي بهدفين نظيفين في الوقت الإضافي مساء السبت في كوردوبا في مستهل مباريات الدور الربع النهائي من البطولة.
وانتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي ، وجاء هدف المباراة الأول في الدقيقة 11 من الشوط الإضافي الأول عن طريق لاعب الوسط كارلوس لوباتون ، فيما أحرز خوان مانويل فارغاس الهدف الثاني في الدقيقة السادسة من الشوط الإضافي الثاني.
وفي اللحظات الأولى من المباراة نال المهاجم البيروفي الشاب لويس أدفينكولا إنذارا للخشونة ، وشهدت الدقائق الأولى ضغطا هجوميا من كولومبيا كاد أن يسفر عن الهدف الأول قبل مرور دقيقتين بعد تسديدة أرضية لأدريان راموس من داخل منطقة الجزاء مرت بجوار القائم الأيسر للحارس راؤول فرنانديز.
واتسم إيقاع اللعب بالسرعة وبدأ منتخب البيرو في مبادلة منافسه الهجمات ، وشكّل خوسيه باولو غيريرو نجم هامبورغ الألماني عبئا على مدافعي كولومبيا بتحركاته الخطيرة وبخاصة من الجانب الأيسر ، وشهدت الدقيقة 21 تسديدة بعيدة المدى من خوان مانويل فارغاس قائد المنتخب البيروفي مرت على مقربة من القائم الأيسر إلى ركلة مرمى ، وبعد ذلك بست دقائق رد عليه الكولومبي راداميل فالكاو نجم بورتو البرتغالي بقذيفة مرت من فوق العارضة.
واستمر اللعب سجالا بين الفريقين دون سيطرة تامة من أيهما وإن ظلت الأفضلية النسبية لمنتخب البيرو ، وأنقذ الحارس الكولومبي لويس إنريكي مارتينيز مرماه من تسديدة خطيرة لعبها فارغاس بقدمه اليسرى من خارج المنطقة ، واعتمد الكولومبيون على الهجمات المرتدة السريعة التي اتسمت بالخطورة غير أنها لم تسفر عن أهداف لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
مع بداية الشوط الثاني أجرى الأوروغواياني سيرخيو ماركاريان مدرب البيرو تغييرا ذكيا لتنشيط خط الوسط بخروج المهاجم لويس أدفينكولا الذي لم يقدم شيئا يذكر طوال الشوط الأول ، باستثناء حصوله على البطاقة الصفراء ودفع بدلا منه بلاعب الوسط المخضرم كارلوس لوباتون.
وكاد الجناح الأيمن البيروفي ويليام تشيروكي أن يحرز هدف التقدم لمنتخب بلاده في الدقيقة 49 ، حين مر من الدفاع الكولومبي وسدد من على حدود المنطقة كرة قوية طار إليها الحارس لويس مارتينيز وأبعدها إلى ركلة ركنية.
ولم يقدم المنتخب الكولومبي شيئا يذكر في هذا الشوط حتى الدقيقة 63 ، حين انطلق دايرو مورينو حتى منطقة جزاء البيرو وسدد الكرة ولكن إلى خارج المرمى ، وعلى عكس سير اللعب احتسب حكم المباراة المكسيكي فرانسيسكو تشاكون غوتييريز ركلة جزاء لكولومبيا في الدقيقة 65 بعد تعرض مورينو لدفعة من المدافع البيروفي ألبرتو رودريغيز الذي نال إنذارا.
وتأهب الكولومبي فالكاو لتسديد ركلة الجزاء ولكنه لعبها بغرابة خارج المرمى إلى جوار القائم على يمين الحارس ، لتبقى النتيجة كما هي ، ثم تواصلت الإثارة والضغط من الفريق الكولومبي الذي نشط بعد ركلة الجزاء ، وأنقذ القائم الأيسر تسديدة أخرى من دايرو مورينو في الدقيقة 68.
وفي الدقيقة 72 أجرى هرنان داريو غوميز مدرب كولومبيا التغيير الأول لمنتخب بلاده ، فسحب أدريان راموس غير الموفق ودفع بدلا منه بالمهاجم هوغو روداييغا لاعب ويغان أثلتيك الإنجليزي.
وتواصلت المحاولات الهجومية من جانب المنتخب البيروفي الذي اعتمد على المهارات الفردية للاعبيه في الاختراق من العمق ، وشهدت الدقيقة 80 تسديدة صاروخية من لاعب الوسط المدافع آدان بالبين أخرجها الحارس الكولومبي بصعوبة إلى ركلة ركنية.
وفي الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع انطلق الكولومبي فريدي غوارين من الجانب الأيسر وتوغل داخل منطقة جزاء البيرو وسدد كرة قوية خرجت إلى ركلة ركنية لم تسفر عن شيء لينتهي الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي.
في الثواني الأولى من الشوط الإضافي الأول أهدر القائد البيروفي فارغاس فرصة ثمينة للتقدم حين توغل داخل منطقة الجزاء وسدد الكرة في الزاوية الضيقة تصدى لها الحارس الكولومبي مارتينيز ، بعدها بدقيقتين رد الكولومبي مورينو بتسديدة من مسافة قريبة أمسك بها راؤول فرنانديز.
وفي الدقيقة 101 أثمرت مجهودات المنتخب البيروفي عن هدف التقدم بقدم اللاعب البديل كارلوس لوباتون حين استغل خطأ الحارس لويس مارتينيز الذي تصدى لكرة عالية وتعثر بالمدافع ماريو يبيس ليسقط أرضا ، وارتدت الكرة إلى لوباتون القادم من الخلف فسددها صاروخية في المرمى الخالي محرزا هدفا مستحقا للبيرو.
وفي الشوط الإضافي الثاني أكد خوان مانويل فارغاس نجم فيورنتينا الإيطالي وقائد المنتخب البيروفي فوز فريقه بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة 111 بعد تسديدة صاروخية من داخل منطقة الجزاء بعد أن هيأ له غيريرو الكرة لتهتز شباك الحارس الكولومبي لويس إنريكي مارتينيز للمرة الثانية خلال المباراة ، بعد أن حافظ على نظافة شباكه في المباريات الثلاث الأولى لفريقه في البطولة.
من جانبها تبحث البرازيل حاملة لقب النسختين الأخيرتين عن تبييض صورتها ، عندما تواجه الباراغواي مجددا اليوم الأحد في تمام الساعة 10 مساء بتوقيت دولة الكويت في لابلاتا في ختام الدور الربع النهائي.
وعلى رغم فوزها الكبير على الإكوادور 4/2 في مباراتها الأخيرة ، إلا أن السيليساو حققت بداية بطيئة في بداية الدور الأول ، عندما تعادلت بدون أهداف مع فنزويلا ، ومع الباراغواي بالذات 2/2 عندما كانت الأخيرة متقدمة 2/1 لغاية الدقيقة الأخيرة موعد تسجيل المهاجم فريد هدف التعادل.
وتبدو البرازيل بطلة العالم خمس مرات مرشحة دائمة للفوز ، خصوصا أنها تضم في صفوفها ترسانة هجومية قوية تضم نيمار والكسندر باتو اللذين سجلا الأهداف الأربعة مناصفة في مباراة الإكوادور وروبينيو بالاضافة إلى لاعب الوسط غانسو.
لكن مصدرا في الجهاز الفني للمنتخب البرازيلي ذكر الجمعة أن مشاركة المدافع تياغو سيلفا غير مؤكدة ضد الباراغواي.
وسيضطر المدرب مانو مينيزيس لاشراك مدافع تشيلسي الانجليزي دافيد لويز أو مدافع بنفيكا البرتغالي لويزاو إلى جانب القائد لوسيو في وسط الدفاع.
وقال باتو مهاجم الميلان الإيطالي أن على فريقه أن يكون جاهزا منذ صافرة البداية ، خلافا للاسبوع الماضي : ستكون مباراة صعبة ومختلفة ، والآن لا مجال للخطأ ، لكننا واثقون من الفوز.
وحذر ظهير أيمن انتر ميلانو الايطالي مايكون دوغلاس الذي كان المفضل لدى المدرب السابق دونغا قبل أن يدفع مينيزيس بدانييل الفيش في بداية البطولة الحالية لغاية مباراة الإكوادور ، حذر زملاءه من الإفراط في الثقة : ندرك أنه لا يمكننا الفوز في المباريات فقط لأننا البرازيل ، سنحصل على النتائج إذا كنا في أفضل حالاتنا.
في الطرف المقابل يحوم الشك حول مشاركة المهاجم المخضرم روكي سانتا كروز الذي سجل هدف بلاده الأول في مرمى البرازيل في الدور الأول ، وذلك بعد إصابته في المباراة المثيرة التي انتهت بالتعادل 3/3 مع فنزويلا.
ويدرك المدرب خيراردو مارتينو الذي سيترك منصبه بعد النهائيات أن فريقه يملك فرصة الفوز والسير نحو لقبه الأول منذ 1979 : نلعب جيدا عادة أمام الفرق الكبيرة ، واعتبر أن مصدر الخطر يتمثل في غانسو وليس في نيمار: من المهم ألا نترك له المساحات.
من جانبها تأمل تشيلي متابعة نتائجها المميزة عندما تواجه فنزويلا إحدى مفاجات البطولة في سان خوان في تمام الساعة 1:15 فجر الإثنين.
وكانت تشيلي أحد منتخبين حصدا 7 نقاط في الدور الأول ، بعد فوزها على المكسيك 2/1 وتعادلها مع الأوروغواي القوية 1/1 ثم تغلبها على البيرو 1/0 ، في مباريات شهدت تألق مهاجم أودينيزي الايطالي اليكسيس سانشيز المتوقع انتقاله إلى برشلونة الإسباني بطل أوروبا.
من جهتها حققت فنزويلا المتواضعة عادة في أميركا الجنوبية نتائج جيدة في الدور الأول ، فتعادلت مع البرازيل سلبا ، وفازت على الإكوادور 1/0 قبل تعادلها مع الباراغواي 3/3 في مباراة نارية سجلت خلالها هدفين في الوقت الضائع ، واحتلت المركز الثاني في مجموعتها بفارق الأهداف فقط خلف البرازيل.
ولم ينس التشيليون الذين احتلوا المركز الثاني في تصفيات مونديال 2010 خلف البرازيل كيف وقعوا في فخ التعادل مع فنزويلا 2/2 في عقر دارهم في سانتياغو.
لكن تشيلي تعاني من إصابة جونزالو خارا ولويس خيمينيز ، بالإضافة الى النجم ماتياس فرنانديز ، كما يغيب جان بوسيجور بعد طرده أمام البيرو ، وسيحل كارلوس كارمونا بدلا منه في وسط الملعب.
وهذه المرة الثانية فقط التي تبلغ فيها فنزويلا ربع النهائي ، والأولى خارح أرضها.
تعليقات