رحلة أسطول الحرية أكثر فائدة وأثرا من زيارة الوفد الإعلامي للقدس برأى وليد الطبطبائي

زاوية الكتاب

كتب 904 مشاهدات 0




الوطن

ديوان العرب

زيارة القدس بين التحدي والتطبيع

د.وليد الطبطبائى



البعض يزعم ان الزيارة الاخيرة للوفد الاعلامي الكويتي كانت اكثر فائدة واثرا من الرحلة التي قمنا بها عبر اسطول الحرية قبل نحو عام، واقول مع احترامي وتقديري لجميع من ذهب في الرحلة الاخيرة الا انني اختلف معهم، ولن اتحدث عن نفسي ولكن عن الاعلاميين الذين كانوا برفقة الوفد الكويتي في اسطول الحرية وهم الصحافية منى ششتر والمصور علي بوحمد اللذين تعرضا مثلنا للاعتقال والتقييد والاهانة والحبس، فهل يستوي هؤلاء وما تعرضوا له من مخاطر عظيمة مع من دخل بردا وسلاما مرحبا به من قبل السلطات الاسرائيلية مما يعد تطبيعا للعلاقات بشكل غير مباشر وكسرا للحاجز النفسي في قبول واقع الاحتلال المزري، لانه لا يزور احد القدس او حتى رام الله الا بموافقة امنية اسرائيلية وان تمت شكليا بواسطة سلطة رام الله أو سلطة عباس.
اما اسطول الحرية فقد تحدى اصحابه الحصار، ورفضوا التسليم بواقع الاحتلال فهل يستوي هذا وذاك، طبعا لا يستويان، اما الاثر الاعلامي لهاتين الزيارتين فمن غير شك رحلة اسطول الحرية لا تقارن بغيرها اطلاقا من حيث الاثر او النتائج العظيمة وما ترتب بعدها من ضغط على الاحتلال الاسرائيلي دوليا لتخفيف الحصار الظالم على اهلنا في غزة.
واتمنى من جميع الوفود الشعبية الكويتية فضلا عن الرسمية الامتناع عن زيارة القدس فضلا عن رام الله قبل زوال الاحتلال الصهيوني البغيض فنحن كما قال البابا شنودة بابا الارثوذكس الاقباط في مصر «لن نزور القدس حتى زوال الاحتلال الاسرائيلي متضامنا مع اخوتنا المسلمين» رغم ان مصر لها علاقات رسمية بينها وبين الكيان الصهيوني.
ويستثنى من هذه القاعدة حملة الجوازات الاوروبية ونحوها من الدول التي لها علاقات مع «اسرائيل» فهؤلاء زيارتهم للاراضي المحتلة عبر اسرائيل لا تعد تطبيعا لان اصلا العلاقات الرسمية والشعبية بين بلدانهم و«اسرائيل» مطبعة تماما، وتبقى زيارتهم للقدس والمسجد الاقصى فيها دعم وتثبيت ومساندة للمقدسيين من خلال الزيارة والسكن والشراء والتجارة معهم.

كيف تتزوجين مليارديرا؟!

نشرت صحف الامس تقريرا بثته وكالة «رويترز» من الصين عن وكالة تقيم دورات للفتيات الصينيات لتدريبهن لاجل اقتناص زوج ملياردير لهن بعد تفشي اعداد المليارديرية في الصين حيث يصل عددهم نحو 190 مليارديرا ونحو مليون مليونير، والطريف ان اعداد من دخلن هذه الدورات بلغ نحو 3 آلاف فتاة تدفع كل فتاة نحو 3 آلاف دولار عن الدورة، وبحسبة بسيطة نجد ان صاحب هذه الوكالة حصل على 300 × 300 = 9 ملايين دولار من وراء غباء وطموح هؤلاء الفتيات، أي انه هو الذي اصبح مليونيرا، واذا تزوج هو احدى زبوناته فتكون فعلا تزوجت مليونيرا.
والشيء بالشيء يذكر ألف احدهم كتابا اسماه «كيف تصبح مليونيريا؟»، وقد بيع من هذا الكتاب ملايين النسخ، وبالنهاية الذي اصبح مليونيرا هو مؤلف الكتاب.. وعلى حساب من؟! على حساب المغفلين الذين اشتروا الكتاب.

وليد الطبطبائي

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك