جمعة 'أسرى الحرية' في سوريا
عربي و دوليالأمن يقتل عددا من المتظاهرين بعدة مناطق ويواصل حملات الدهم والاعتقال
يوليو 15, 2011, 12:45 م 1966 مشاهدات 0
يتوقع أن تشهد سوريا اليوم مظاهرات عقب صلاة الجمعة استجابة لدعوة ناشطين معارضين، فيما سموها جمعة أسرى الحرية.
قالت تقارير لمنظمات حقوقية إن قوات الأمن السورية قتلت أمس الخميس ستة أشخاص على الأقل فى محاولتها وقف الاحتجاجات ضد النظام في عدة مناطق سورية.
فقد ذكرت مصادر الرابطة السورية لحقوق الإنسان أن قوات فتحت النار على متظاهرين في محافظة دير الزور شرقي البلاد فقتلت اثنين منهم على الأقل.
كما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مدنيين قتلا وجرح اكثر من 11 برصاص قوات الأمن في حمص.
وتحدثت المنظمة غير الحكومية عن اطلاق نار كثيف في بعض احياء المدينة حيث تم ارسال الجيش بشكل طارئ منذ اسابيع عدة لقمع الاحتجاجات.
وذكر شهود عيان لبي بي سي أن قوات الامن السورية تقوم منذ فجر الخميس بحملة مداهمات واسعة في حي باب السباع في مدينة حمص.
وافاد الشهود بأن دوي إطلاق نار كثيف سمع في أرجاء الحي كما عكف السكان على وضع الحواجز والمتاريس لمنع تقدم قوات الأمن.
وكان حي باب السباع قد شهد توترا واسعا بين الأمن والسكان بسبب التظاهرات الإحتجاجية التي شهدتها حمص خلال الأسابيع الأخيرة للاحتجاج على حكم الرئيس بشار الأسد.
من جهة أخرى أفادت الأنباء بأن القوات الامنية السورية تقوم بحملة في قرية الرامية في منطقة جبل الزاوية في محافظة ادلب شمال غربي سورية ما أسفر عن سقوط ضحايا بحسب تقارير الناشطين.
وبدأت الهجمات العسكرية على بلدات وقرى ادلب قبل خمسة اسابيع، بعد احتجاجات كبيرة في مختلف انحاء المنطقة الريفية تطالب بحريات سياسية.وادت الهجمات السابقة الى نزوح الاف السوريين الى تركيا.
في غضون ذلك، قالت مصادر حقوقية سورية إن السلطات اعتقلت ما لا يقل عن اربعين من المثقفين والفنانين والإعلاميين أثناء مشاركتهم فى مسيرة صمت في دمشق.
و افاد مراسل بي بي سي بدمشق بأن قوات الامن السورية فرقت بالقوة تجمعا ضم العشرات من مثقفين وفنانيين واعلاميين سوريين تداعوا للاعتصام عبر الفيسبوك تأييدا لمطالب المتظاهرين قرب جامع الحسن في حي الميدان بدمشق.
وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي ان قوات الامن 'استخدمت العصي والهراوات لتفريق المتظاهرين' .
وفي وقت سابق من الشهر الحالي عثر على المطرب السوري إبراهيم قاشو قتيلا في نهر العاصي في حماة وقد ذبح من رقبته.
وكان قاشو قد ألف ولحن أغنية تقول 'إرحل يا أسد' وانتشرت سريعا بين آلاف المتظاهرين في حماة.
وقد تواصلت تلك الاعتقالات بالرغم من انعقاد المؤتمر التشاوري حول الحوار الوطني الذي دعت له الحكومة والذي ضم مؤيدي الرئيس الأسد بصفة أساسية.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن الاتصالات مع الخارجية الامريكية لم تنقطع، على الرغم من تصريحات الادانة الشديدة اللهجة من الرئيس الامريكي وعدد من المسؤولين في ادارته.
ونقلت قناة الإخبارية شبه الرسمية عن المعلم قوله إنه تلقى يوم الثلاثاء اتصالاً من مساعد وزيرة الخارجية الامريكية وليم بيرنز دون أن يكشف عن مضمونه.
جاء ذلك في وقت تصاعدت فيه الضغوط الغربية ومواقف الادانة ضد النظام في دمشق في اعقاب التوتر الدبلوماسي الذي تسببت فيه الهجمات على السفارتين الامريكية والفرنسية في العاصمة السورية.
تعليقات