مصر: صفوت الشريف العقل المدبر لموقعة الجمل.. و استقالة محافظ الإسكندرية
عربي و دولييوليو 14, 2011, 2:09 م 2127 مشاهدات 0
كشفت قائمة أدلة الثبوت وأقوال الشهود التى أعدتها هيئة التحقيق القضائية المنتدبة من وزير العدل، فى شأن وقائع الاعتداء على المتظاهرين السلميين بميدان التحرير فى فبراير الماضى، فيما سمى بـ'موقعة الجمل'، عن أن صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى وبوصفه أمينا عاما للحزب الوطنى (المنحل) هو العقل المدبر لفكرة المسيرات والتجمعات المنظمة المؤيدة للرئيس السابق حسنى مبارك، والتى ضمت مجموعات من البلطجية، قاموا بالاعتداء على المتظاهرين، وذلك من خلال تواصله هاتفيا مع أعضاء مجلسى الشعب والشورى من أعضاء الحزب الوطنى والموالين له وتحريضهم على فض التظاهرات المناوئة لمبارك بالقوة والعنف بميدان التحرير، وإن اضطروا إلى قتل المتظاهرين وتصفيتهم.
وتبين لهيئة التحقيق برئاسة المستشار محمود السبروت والمستشار حامد راشد، أن تلك الاتصالات انطوت على تكليفات واضحة ومباشرة من الشريف لقيادات وكوادر الحزب الوطنى، بحشد التظاهرات المضادة للمتواجدين بالتحرير، والاعتداء عليهم، على أن يتم تنظيم الصفوف والتوجه إلى هناك من خلال ميدانى مصطفى محمود وعبد المنعم رياض ومنطقة ماسبيرو، حيث بدأت هناك الحشود فى التوافد يقودها أعضاء البرلمان من الحزب الوطنى والموالين له، بل إن بعضهم اعتلى بنفسه الجمال والجياد والعربات التى تجرها الخيول (عبد الناصر الجابرى عضو الشعب عن الهرم والعمرانية، ويوسف خطاب عضو الشورى عن قسم الجيزة)، حيث قاموا بحض التجمعات المتأهبة للهجوم على المتظاهرين.
وتضمنت قائمة أدلة الثبوت الواقعة فى 55 صفحة، أقوال 87 شاهد إثبات ما بين صحفيين ومحامين وأطباء ورجال أعمال وموظفين وأعضاء بالحزب الوطنى وخيالة بمنطقة نزلة السمان، وجاء بها أن تجمعات البلطجية والخارجين عن القانون التى قامت بالاعتداء على المتظاهرين، تم حشدها بصورة ممنهجة فى ضوء تكليفات مباشرة من قيادات الحزب الوطنى لجميع كوادر الحزب فى كافة الجهات وباقى قطاعات الدولة.
من ناحية أخرى، أكد الدكتور عصام سالم محافظ الإسكندرية ، أنه تقدم أمس باستقالته إلى المجلس العسكرى والدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء، قائلا: 'أنهيت فترة خدمتى القصيرة بالإسكندرية'.
وأشار سالم إلى أن الظروف لم تكن متاحة للعمل الإدارى خلال فترة توليه منصب محافظ الإسكندرية، فى ظل كثرة المظاهرات الفئوية والمطالب الخاصة، التى لم يكن فى استطاعته الاستجابة لها أو تلبيتها.
ونفى سالم أن تكون مظاهرات الثوار ضده هى السبب فى تقديم استقالته، خاصة بعد محاصرة مقر النقابة بالإسكندرية أثناء أحد لقاءات سالم به، ونزوله محاطا بالشرطة العسكرية خوفا من بطش الثوار بعد أن احتجزوه قرابة الساعتين.
وكان ميدان سعد زغلول قد أعلن فى ساعة متأخرة من مساء أمس خبر استقالة محافظ الإسكندرية، وقام الشباب بالميدان بترشيح 3 أسماء لتولى منصب المحافظ وهم: عبد الرحمن الجوهرى الناشط السياسى، والمستشار محمود الخضيرى، نائب رئيس محكمة النقض السابق، والمستشار أحمد مكى، نائب رئيس محكمة النقض.
يذكر أن شرف أعلن عن حركة مرتقبة نهاية الشهر الجارى لتغيير أغلب المحافظين، وكان سالم من بين المحافظين الذين واجهوا رفضا شديدا من سكان الإسكندرية لعلاقته بلجنة شئون الأحزاب فى نظام مبارك.
تعليقات