د. حسن عبدالله عباس يُعدد إنجازات المعارضة في تساؤلاتها الأخيرة، وينتقد حكومة صح النوم
زاوية الكتابكتب يوليو 14, 2011, 12:33 ص 1329 مشاهدات 0
الراى
حكومة ومعارضة صح النوم
برافو يا معارضة هذا ما نريد. نريد معارضة تمشي وراء مصلحة الكويت وأهل الديرة، معارضة تريد إصلاح الفاسد وتقويمه لا معارضة تفسد الإصلاح الحكومي إن وجد لأجل عقد شخصانية وحالة نفسية تجر الناس إلى منزلق الطائفية والعنصرية.
حكومة صح النوم في حاجة إلى وقفة حقيقية من المعارضة حتى تستعدل أمور البلد. نعم هذه حكومة صح النوم في الكثير من المشاكل التي نمر بها، فالحكومة آخر من يعلم في كل شيء، في المواشي في أسعار المواد الغذائية في المنطقة الحرفية في أبو فطيرة في قضية أسعار الانترنت الدائرة هذه الأيام، كل شيء الحكومة آخر من يعلم، آخر من يعلم عن سذاجة وصالح سريرة أو عن خبث ومكر.
فعندما نقول بأن المعارضة يمكنها أن تفعل الخير بدليل التاريخ والانجاز الذي حققته. وإلا لا يمكن أن نسمي الأشهر الماضية غير أنها فوضى سياسية إذا ما قورنت بحقبة الثمانينات أو بعد التحرير مباشرة.
فمع الأسف استنفدت المعارضة وقتاً طويلاً وجهداً مضنياً جداً ارهقت بسببه الجميع بما في ذلك هي نفسها، ارهقت الجميع لأغراض ولأهداف مع الأسف شخصانية، ولا أدل على هذه الشخصانية تصريحات العم السعدون بأن أجندتهم اسقاط المحمد لا غير!
الحمدلله أن المعارضة بدت تُحسّن من مشيتها، فالتحرك والأسئلة البرلمانية أخيراً خير برهان على الانجاز الصحيح لتكتل المعارضة. ففي أيام قليلة، نعم أيام قليلة فقط تقدم بعض الأقطاب في المعارضة بقضايا عدة مهمة ومحورية وتصب في صالح الجميع. أذكرها سريعاً من باب الثناء على هذه التحركات والتصرفات السليمة وهي كالتالي: الهجمة البرلمانية فيما يخص ارتفاع أسعار الانترنت، السؤال البرلماني الذي تقدم به العم احمد السعدون لنائب رئيس الوزراء وزير الخارجية للاستفسار حول صحة ما قاله المعارض حسن زيد بابتزاز المفاوض الخليجي للمعارضة اليمنية وأنها ستتعرض لسيناريو مماثل لما وقع في البحرين ما لم توقع على المبادرة الخليجية، واقتراح نواب المعارضة الخمس حول تعديلات على قانون الجزاء خصوصاً في ما يتعلق بأصحاب الرأي والحبس الاحتياطي، لجانب ما أعلن عنه حسن جوهر وبعض أفراد في التكتل الوطني بمبادرة تلطيف الأجواء بين الحكومة والمعارضة، فهذه كلها إمكانات وانجازات تحسب للمعارضة.
نعم انجازات تحسب للمعارضة لكنها في الوقت نفسه تُحسب عليها لأنها انجازات كشفت كم كانت التكلفة عالية على البلد حينما تخلت هذه المعارضة واولئك النفر عن امكاناتهم لأجل مقاصد شخصانية انحرفت بمسيرة الإصلاح طوال هذه الأعوام الماضية. يهديكم الله ان شاء لله يا معارضة للاستمرار على صراط كشف الفساد والفاسدين بعيداً عن الشخصانية والمقاصد الضيقة.
د. حسن عبدالله عباس
تعليقات