'ضمان الاستثمار' تدعو المستثمرين لدعم المنطقة العربية

دعا مدير عام المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات فهد الابراهيم المستثمرين العرب والأجانب الى توجيه استثماراتهم لدعم المنطقة العربية وفي مختلف القطاعات.

وقال الابراهيم في افتتاحية النشرة الفصلية (ضمان الاستثمار) الصادرة اليوم ان المؤسسة مستمرة في القيام بدورها وتقديم خدمات الضمان لاستثماراتهم وعائداتها ضد المخاطر غير التجارية التي قد تتعرض لها تلك الاستثمارات وعوائدها.

واعرب عن أمله في تواصل موجة التعافي التي تشهدها البورصات العربية راهنا بالدرجة التي تمكنها من تعويض خسائرها التي منيت بها خلال الربع الأول من 2011 نتيجة للأحداث السياسية الأخيرة.

ودعا الجهات المسؤولة عن احصاءات الاستثمار الأجنبي في اسواق المال العربية الى مواصلة جهودها من اجل اتاحة بيانات شاملة ودورية ودقيقة وفي توقيت مناسب تتضمن التوزيع الجغرافي لأرصدة استثمارات الأوراق المالية بما يسمح بتحليلها واتخاذ القرارات ووضع السياسات السليمة والمؤثرة ايجابا.

وقال ان الدور المهم الذي تلعبه البورصات العالمية في حركة رؤوس الأموال والاستثمارات حول العالم آخذ بالتعاظم بالتزامن مع التطور العالمي في وسائل الاتصالات وسرعة نقل المعلومات والانفتاح المتزايد لأسواق المال العالمية وتحسن وسائل الربط بينها.

وذكر ان بيانات اتحاد البورصات العالمية تكشف بلوغ القيمة السوقية لنحو 52 سوقا ماليا عالميا بينها اربعة أسواق عربية (السعودية ومصر والأردن والمغرب) نحو 61 تريليون دولار امريكي مقابل 57 تريليون دولار بنهاية ديسمبر 2010 أي محققة معدل نمو بلغ 7 في المئة خلال الشهور الأربعة الأولى من 2011.

واوضح ان دور تلك الأسواق تصاعد وبشكل متواز في جذب الاستثمارات الأجنبية الى درجة انها بلغت نحو 95 في المئة من اجمالي القيمة السوقية في بعض الأسواق حول العالم رغم اقتصار نسبة الشركات الأجنبية المدرجة في الأسواق على 7 في المئة من الشركات اي بنحو 3065 شركة من اجمالي عدد الشركات البالغ 45 ألف شركة.

وقال الابراهيم ان الصورة لا تختلف كثيرا على المستوى العربي حيث تنامت أهمية الاستثمارات غير المباشرة في حركة رؤوس الأموال الواردة الى (و/أو) الصادرة من الدول العربية في الآونة الأخيرة خصوصا استثمارات محفظة الأوراق المالية لا سيما الشق الخاص بالاستثمارات الأجنبية في أسواق المال العربية.

وذكر ان ذلك تزامن مع ارتفاع القيمة السوقية لتلك الأسواق الى 983 مليار دولار بنهاية عام 2010 لنحو 1441 شركة مبينا ان ارصدة استثمارات محفظة أربع دول عربية فقط (مصر ولبنان والبحرين والكويت) في الخارج بلغت نحو 3ر78 مليار دولار بنهاية العام 2009 وبلغت ارصدة الاستثمارات الأجنبية في محفظة الأوراق المالية الواردة الى 19 دولة عربية نحو 5ر75 مليار دولار بنهاية عام 2009.

وقال ان بيانات موازين المدفوعات ل 12 دولة عربية توفرت عنها البيانات تشير الى ارتفاع تدفقات استثمارات الأجانب في محفظة الأوراق المالية لديها خلال العام 2010 بمعدل 62 في المئة لتصل الى 2ر20 مليار دولار مقابل 5ر12 مليار دولار (تمثل بيانات 16 دولة عربية خلال العام 2009).