تشيلي تهزم بيرو وتتصدر و الأوروغواي لربع النهائي
رياضةو لا خيار أمام البرازيل و الإكوادور سوى الفوز
يوليو 13, 2011, 8:03 ص 986 مشاهدات 0
واصل المنتخب التشيلي عروضه القوية في بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية كوبا أميركا وحقق فوزا هاما على نظيره البيروفي بـهدف وحيد في المباراة التي أقيمت فجر اليوم الأربعاء في غودي كروز ضمن الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الثالثة في إطار الدور الأول من البطولة التي تستضيفها الأرجنتين حتى 24 يوليو الجاري.
وأحرز هدف اللقاء الوحيد مدافع المنتخب البيروفي كريستيان راموس بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع.
والفوز هو السابع للمنتخب التشيلي على نظيره البيروفي في إطار مواجهتهما في كوبا أميركا ، علما بأن المنتخبين التقيا في 18 مباراة سابقة ضمن البطولة ذاتها انتهت ست مواجهات منها بفوز تشيلي مقابل ستة انتصارات لبيرو ، وست مواجهات انتهت بالتعادل بين المنتخبين.
ودخل المنتخبان المباراة بعد أن أجريا تغييرات كثيرة في صفوفهما ، خاصة بعد أن ضمنا التأهل للدور الثاني ، حيث أن كليهما تصدر المجموعة برصيد أربع نقاط ، وهو ما منح كل منهما فرصة التأهل إلى ربع النهائي كأحد أفضل منتخبين حاصلين على المركز الثالث ، وذلك بعد توقف رصيد منتخب كوستاريكا ثالث المجموعة الأولى عند ثلاث نقاط فقط.
واستهل المنتخب التشيلي المباراة مهاجما وذلك استمرارا للمستوى القوي الذي قدمه لاعبوه منذ انطلاق البطولة ، وواصل جان بوسيجور اختراقاته المؤثرة من الجانب الأيسر وكاد أن يضع منتخب بلاده في المقدمة في الدقيقة 11 عندما أهدى تمريرة عرضية أرضية رائعة إلى المهاجم إستيبان باريديس الذي خاض اللقاء الأول له في البطولة ، إلا أن الأخير انقض على الكرة متأخرا لتضيع أولى الفرص الخطيرة على المنتخب التشيلي.
وبدا أن التشيليين هم الأفضل والأكثر استحواذا على الكرة حيث استمرت محاولاتهم لافتتاح التسجيل ، سواء عن طريق الاختراقات الجانبية أو التصويبات البعيدة التي كاد من إحداها المهاجم المخضرم أومبرتو سوازو أن يفتتح التسجيل بعد أن أطلق تسديدة صاروخية مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى الحارس سالومون ليبمان الذي خاض أيضا اليوم لقائه الأول في المنافسات.
على الجانب الآخر اتسمت محاولات المنتخب البيروفي بالضعف وعدم الجدية إذ أن معظم التمريرات كانت تنقطع على رأس منطقة الجزاء التشيلية وذلك بسبب إصرار البيروفيون على الاختراق من العمق وهو ما شكل عائقا كبيرا بسبب التنظيم الدفاعي الجيد للمنتخب الأحمر.
وعلى الرغم من الأفضلية النسبية للمنتخب التشيلي إلا أن البيروفيين كادوا أن يجدوا ضالتهم عن طريق ركلة ثابتة وذلك عندما انبرى مايكل غيفارا لركلة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 36 وأرسلها ببراعة إلى كريستيان راموس الذي مررها عرضية خطيرة تخطت كل المدافعين ووصلت إلى لاعب الوسط جوسيبمير بايون الذي تباطأ في الوصول إليها فضاعت الفرصة الحقيقية الأولى على المنتخب البيروفي للتسجيل في اللقاء.
وسيطر الهدوء بعد ذلك على أحداث بقية الشوط الأول حتى أطلق حكم اللقاء صافرته معلنا نهاية أحداثه بالتعادل السلبي.
وجاءت بداية الشوط الثاني أسرع من سابقه وأجرى كلاوديو بورغي مدرب تشيلي تغيريين هجوميين دفعة واحدة حيث دفع بنجم الفريق أليكسيس سانشيز محل الغير موفق باريديس إضافة إلى الخطير خورخي فالديفيا الذي حل محل غونزالو فييرو ، وذلك لتنشيط الجانب الهجومي في فريقه.
وفجأة ارتفعت حرارة اللقاء بعد أن حدث اشتباك بين لاعبي المنتخبين كان من نتيجته خروج مدافع بيرو كارمونا ومهاجم تشيلي الخطير بوسيجور مطرودين بعد أن نال كليهما البطاقة الحمراء بسبب اشتباك وقع بينهما.
انحصرت الكرة بعد ذلك في وسط الملعب وتعددت التمريرات الخاطئة من لاعبي الفريقين ، وسجل المنتخب البيروفي تفوقا ملحوظا على عكس الشوط الأول ، حيث عمد إلى الاختراق المستمر من الجانب الأيمن كان من نتيجته الحصول على أكثر من ركلة ركنية لم تستغل جميعها.
واتسمت هجمات المنتخب التشيلي في الشوط الثاني بالفردية بسبب الاعتماد الواضح على قدرات سانشيز لاعب أودينيزي الإيطالي في الاختراق والمرور من العمق مستغلا قدراته الكبيرة على المراوغة وفي الدقيقة 82 حصل سانشيز على ركلة حرة مباشرة انبرى لها بنفسه وسددها قوية مرت فوق عارضة الحارس ليبمان بسنتيمترات قليلة.
وقبل نهاية اللقاء بثلاث دقائق حصل التشيليون على ركلة ركنية نفذت بإتقان ومرت من كل مدافعي بيرو ووصلت على رأس لويس خيمينيز الذي أخطأها بغرابة لتذهب الكرة إلى خارج الملعب.
وفجأة ودون سابق إنذار شدد المنتخب التشيلي من هجومه سعيا لخطف الثلاث نقاط ، ففي الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع انطلق سانشيز من الجانب الأيسر ثم مرر كرة بينية صريحة إلى سوازو الذي كاد أن يسددها لولا تدخل المدافع البيروفي ماركو إسترادا في الوقت الحاسم مخرجا الكرة إلى ركلة ركنية نفذت بإتقان وحاول المدافع كريستيان راموس أن يشتتها برأسه فاستقرت في شباك فريقه معلنا هدف الفوز القاتل للمنتخب التشيلي ، الذي حسم الثلاث نقاط لصالحه ضامنا بالتالي صدارة المجموعة.
وأفلت منتخب أوروغواي من كمين مهاجميه الذين تسابقوا في إهدار الفرص السهلة وحقق فوزا ثمينا بهدف وحيد على نظيره المكسيكي في لا بلاتا ليحجز المقعد السادس في دور الثمانية.
واكتفى منتخب أوروغواي بهدف وحيد سجله لاعب خط الوسط ألفارو بيريرا في الدقيقة 14.
ورفع منتخب أوروغواي رصيده إلى خمس نقاط لينتزع المركز الثاني في المجموعة بفارق نقطتين خلف تشيلي ونقطة واحدة أمام بيرو وأصبح سادس المتأهلين لدور الثمانية.
في المقابل ودع المنتخب المكسيكي البطولة بعدما مني بالهزيمة الثالثة على التوالي وبقي في المركز الرابع الأخير بالمجموعة دون رصيد من النقاط.
واستعادت أوروغواي عروضها القوية بعد سقوطها في فخ التعادل في المباراتين الماضيتين إلا أن لاعبيها أهدروا عددا هائلا من الفرص السهلة على مدار الشوطين وكادوا يدفعوا الثمن غاليا من الهجمات المرتدة السريعة للمكسيك.
وستواجه أوروغواي الأرجنتين صاحبة المركز الثاني في المجموعة الأولى في دور الثمانية يوم السبت المقبل.
من جانبه يدرك المنتخب البرازيلي أن الخسارة ممنوعة عليه أمام الإكوادور غدا الخميس في تمام الساعة 3:45 فجرا بتوقيت دولة الكويت في كوردوبا في إطار الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية من كأس الأمم الأميركية الجنوبية كوبا أميركا إذا أراد إكمال المشوار في البطولة القارية.
وكان المنتخب البرازيلي حامل اللقب في النسختين الأخيرتين تعادل بشق الأنفس في مباراتيه الأوليين مع فنزويلا بدون أهداف ، ومع الباراغواي 2/2 ، علما بأنه أدرك التعادل في الدقيقة الأخيرة في المباراة الأخيرة.
ولم يقدم المنتخب البرازيلي شيئا في البطولة حتى الآن ، وتحديدا مهاجمه نيمار الذي توقع النقاد أن يكون نجم البطولة إلى جانب الأرجنتيني ليونيل ميسي ، لكنه خيب الآمال كثيرا في المباراتين الأوليين.
ويبدو المدرب مانو مينيزيس الذي خلف كارلوس دونغا إثر خروج المنتخب من ربع نهائي مونديال جنوب أفريقيا في حاجة إلى الكثير من الوقت لإيجاد توليفة جيدة للمنتخب ، خصوصا أن معظم أفراد المنتخب الحالي من الشباب الذين يفتقرون إلى الخبرة في البطولات الكبرى.
ولم يعرف ما إذا كان مينيزيس سيعتمد على التشكيلة ذاتها التي خاضت المباراة الثانية ضد الباراغواي ، والتي لجأ فيها إلى استبعاد روبينيو منها ولم يشركه إطلاقا طوال الدقائق التسعين ، وتردد أن الأخير ترك الملعب غاضبا.
في المقابل سيغيب عن الإكوادور جناح مانشستر يونايتد بطل الدوري الإنجليزي أنطونيو فالنسيا الذي لم يتعاف من إصابة في كاحله تعرض لها في المباراة الأولى ضد الباراغواي وغاب عن المباراة الثانية ضد فنزويلا.
وتعرض فالنسيا للإصابة في الكاحل الذي أصيب بكسر مضاعف في سبتمبر الماضي وأبعده عن الملاعب لفترة ستة اشهر.
يذكر أن الإكوادور في حاجة إلى الفوز لكي تضمن بلوغها ربع النهائي ، شأنها في ذلك شأن البرازيل، وهو ما يعني أن المنتخبين مطالبان بالهجوم لتحقيق مبتغاهما.
وفي مباراة أخرى ضمن المجموعة ذاتها تلتقي فنزويلا مع الباراغواي في سالتا في تمام الساعة 1:15 فجرا.
وتتصدر فنزويلا المجموعة برصيد 4 نقاط مقابل نقطتين لكل من الباراغواي و البرازيل ، فيما تتذيل الإكوادور المجموعة برصيد نقطة واحدة.
تعليقات