النائب البطيخ يطالب بطرد سفيرنا من العراق!

على خلفية تصريحات 'المؤمن' بشأن ميناء مبارك الكبير

وصفت الكتلة العراقية البيضاء تصريحات السفير الكويتي لدى بغداد بانها بعيدة عن الواقع ،وفيما اعتبرتها محاولة لالهاء الرأي العام عن تجاوزات بلاده طالبت بسحبه من العراق وتقديم اعتذار للشعب العراقي.

وكان السفير الكويتي في العراق علي المؤمن قد صرح عدد من وسائل اعلام 'ان العراق يتجاوز على النفط الكويتي عن طريق الابار المائلة'.

وقال رئيس الكتلة في مجلس النواب الشيخ جمال البطيخ ان تصريحات السفير الكويتي في بغداد علي المؤمن بشأن تجاوز العراق على الحقول النفطية المشتركة :' بعيدة عن الواقع ومحاولة لالهاء الرأي العام عن الانتهاكات والتجاوزات الكويتية السافرة على السيادة العراقية '.

وقال البطيخ في تصريح صحفي اليوم الاثنين:' ان السفير الكويتي ينظر الى الصورة بالمقلوب، فالشركات التي تستخرج النفط بكميات هائلة هي الشركات الكويتية التي لم تتوقف يوما عن سحب النفط من هذه الحقول منذ أواخر ثمانينيات القرن الماضي، وهذه الحقيقة معروفة على مستوى عالمي'.

وتابع :' ان من الغريب ان يصدر مثل هكذا تصريح عن السفير الكويتي الذي يفترض انه لايمتلك صلاحية اقحام نفسه في مثل هكذا امور، إذ ان هناك قنوات دبلوماسية متعارفا عليها بروتوكوليا يمكن للكويت من خلالها ان تطرح اي موضوع يخص المسائل العالقة ، كما ان سفيرنا في الكويت لم يصرح مثل هكذا تصريح منذ بدء أزمة ميناء مبارك وحتى يومنا هذا'.

واوضح :'ان الحكومة الكويتية ، اذا كانت قد اصدرت توجيهاتها لسفيرها باطلاق هذه التصريحات ، فهي بذلك تتبع المثل القائل: خير وسيلة للدفاع هي الهجوم، علما انها تدافع عن باطل رغم علمها بأنها خرقت كافة المواثيق الدولية بتجاوزاتها على العراق' .

من جهته وصف النائب في الكتلة كاظم الشمري تصريح السفير الكويتي بأنها كلام شبيه بالأساطير.

ونقل المكتب اللاعلامي للنائب عنه القول:' لايجوز وفقا للاعراف الدبلوماسية ان يصرح سفير دولة مثل هكذا تصريح ويتهم الدولة التي يعمل فيها مثل هكذا اتهامات ، فالسفير الكويتي اليوم متواجد في بغداد ويتهم بغداد بالتجاوز على حقول النفط المشتركة ويذهب ابعد من ذلك عندما يطالب العراق بدفع تعويضات'.

واضاف :'إن هذا التصريح خطير ويجب على وزارة الخارجية العراقية ان تستدعي السفير الكويتي وتوجه رسالة واضحة الى الخارجية الكويتية توضح فيها رفضها واستنكارها لتصريحات سفيرها وتطالب بتقديم اعتذار للشعب العراقي'.

وطالب الشمري الكويت 'بسحب سفيرها علي المؤمن لأنه بات شخصا غير مرغوب فيه في العراق فهو شخص يعمل على تأزيم المواقف بين البلدين'.

وبين :ان الكويت بعد عام 2003 اقامت منشآت نفطية لسحب النفط العراقي في المناطق الحدودية عن طريق الابار المائلة وانتفعت بملايين الدولارات على حساب الشعب العراقي' .

للمزيد من الأخبار حول ميناء مبارك، أنظر للروابط التالية: